الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمد العواني يحوّل مزرعته برأس الخيمة إلى محطة أبحاث

حمد العواني يحوّل مزرعته برأس الخيمة إلى محطة أبحاث
13 فبراير 2010 00:50
يقضي المواطن حمد سلطان العواني ساعات طويلة داخل مزرعته التي حولها إلى جنة خضراء ومحطة أبحاث في منطقة الدقداقة برأس الخيمة. وعلى الرغم من تعدد مشاغله واتساع المساحة المزروعة، إلا أن “بو ماجد” يعرف كل صغيرة وكبيرة في المزرعة التي حولها إلى مشروع متكامل بعد أن قام بإنشاء مزرعة للحمام المستخدم في السباقات وأخرى للأغنام وثالثة لإكثار السمك البلطي كل ذلك داخل المزرعة التي تبلغ مساحتها كيلومتراً مربعاً بل إن نجاح الفكرة وثبوت جدواها الاقتصادية أغرى حمد باستئجار مساحات أخرى حولها بفضل خبرته العريضة في الزراعة إلى مشروع ناجح كل ذلك إلى جانب إشرافه على مزرعة شقيقه التي ورثها عن والده والواقعة في منطقة الحمرانية. وبدأت قصة حمد العواني مع الزراعة قبل سنوات عندما كان يعاون والده الذي عمل بهذه المهنة طويلاً قبل أن يرحل عن الدنيا ونتيجة للخبرة العريضة التي اكتسبها من والده أكمل حمد الدرب فكان النجاح. وتوصف مزرعة العواني بأنها محطة أبحاث كونها لا تكتفي بزراعة نوع واحد من الخضروات التقليدية، بل إنها تحوي أنواعاً من الفلفل والباذنجان والخيار إلى جانب تهجين أشجار النبق والتين والنخيل والليمون والتوري بل انه استطاع قبل أيام تطبيق أحدث طرق الزراعة بدون تربة حيث قام بزراعة الفراولة بعد أن ابتدع لها نظام ري وتصريف غير مسبوق. ويحفظ حمد العواني مواعيد زراعة كل محصول باليوم ويقول إن أي تأخير أو تقديم قد لا يؤدي إلى النتيجة المطلوبة فالذرة يزرع في منتصف سبتمبر ويبقى في الأرض لمدة 90 يوما فقط كحد أقصى، وهناك مواعيد لزراعة الفلفل خلال نهاية شهر ديسمبر وكذلك الملفوف في نفس الفترة حيث أن مواعيد الزراعة هي التي تحدد مدى نجاح الزراعة فهذه خبرة طويلة لا يكتسبها الإنسان إلا من خلال الممارسة الطويلة. يقول العواني إن كامل أرض المزرعة التي تبلغ مساحتها 1000 دونم مزروعة فقد قسمتها لأحواض كبيرة بعد تأسيس شبكة ري حديثة بالتنقيط إلى جانب محطة تحلية لتنقية المياه المستخدمة في الزراعة من الأملاح التي تؤثر سلباً على النباتات كل ذلك كلفني أكثر من مليون درهم. ويحمد العواني الله سبحانه وتعالى، بأن أرضه بدأت تعطي العائد المنتظر بعد نجاح زراعات الموسم الشتوي هذا العام وخلال الأيام القادمة سنبدأ بجني محصول الذرة وقد زرعتها هذا العام على مساحات واسعة وأعطت محصولاً وفيراً وكذلك الباذنجان الأمريكي والفرنسي الذي بدأ وصوله إلى الأسواق مع بداية شهر ديسمبر الماضي كذلك محصول التوري والخيار والفقوس كل ذلك من المحاصيل الشتوية. ويضيف خلال الأعوام الماضية نجحت عمليات تهجين أشجار السدر وزرعت 250 شجرة من السدر التايلاندي والهندي ونجحت بشكل لم أكن أتصوره حيث أن إنتاجها يعادل أربعة أضعاف النوع المحلي كذلك الليمون والتين الذي بدأ يعطي أولى بشائره هذا الشهر. ويشير العواني إلى أن الآفات التي تصيب النباتات تكثر في الشتاء وتتراجع بشكل كبير خلال الصيف بفضل درجات الحرارة العالية. ويقول إن أخطر ما يصيب الزراعات هي الدودة واللفحات التي تصيب الشمام والخيار والطماطم إلى جانب ذبابة الفاكهة التي يمكن التعامل معها من خلال المبيدات التي نستخدمها في أضيق نطاق. ويضيف: “اكتشفت أن عمليات التسميد ممكنة بأن تتم باستخدام السماد العضوي الذي نحصل عليه من مزارع الدواجن بالطن وهذا السماد آمن، وأثبت فعالية كبيرة وأنا لا أستخدم في مزرعتي تقريباً أي نوع من السماد الكيماوي الذي يقلل من جودة المنتجات. وعلى الرغم من التفاؤل الذي يطغى على العواني، إلا أن يواجه مشكلة التسويق بحسب قوله. يضيف العواني أن إنتاج مزرعتيه في رأس الخيمة خلال فصل الشتاء يحتاج إلى تسويق خارج الإمارة. فالسوق المحلي لا يمكنه استيعاب هذه الكميات وبالتالي نذهب إلى سوق دبي الأكثر قدرة على تصريف هذه المنتجات لكن المشكلة تمكن في أن التجار في سوق دبي هم من يحددون السعر وبالتالي يحصلون منا على أرخص الأسعار ثم يعيدون البيع لتجار التجزئة بالسعر العالي ويقول عندما أتجول في الأسواق أشعر بهذا الفارق الذي يحصل عليه التجار من المزارعين والمستهلكين. وطالب الجمعيات بتصريف هذا المحاصيل خلال فصل الشتاء دعما لهذا القطاع الحيوي الذي يمكن تطويره في المستقبل خاصة في ظل الأساليب الحديثة في الزراعة والتي أثبتت نجاحاً كبيراً. ويضيف أن عدد العاملين في المزرعة يبلغ 21 عاملاً وهؤلاء يملكون خبرة جيدة في الزراعة ويحصل العمال على إجازة طويلة خلال فصل الصيف، حيث لا نزرع خلال هذه الشهور القاسية سوى الخيار والبامية والفقوس وهي محاصيل صيفية إلى جانب رعاية أشجار الليمون والسدر والتين
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©