الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة اللبنانية تبدأ التصعيد المفصلي اليوم

10 ديسمبر 2006 00:27
بيروت- ''الاتحاد'': تصعد المعارضة اللبنانية اليوم من تحركاتها بالحشد إلى مظاهرة ضخمة في ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط بيروت دعا إليها الأمين العام لـ''حزب الله'' حسن نصر الله، وسط تأكيد مصادر للمعارضة أنه سيكون '' يوماً تاريخياً ومفصلياً''، قد يشمل تصعيداً يشل المرافق العامة وصولاً إلى العصيان المدني، في الوقت الذي رفع الجيش اللبناني والقوى الأمنية درجة استنفارهم إلى حدودها القصوى· وسياسياً ، عبر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري عن خشيته أن تستمر الأزمة السياسية إلى العام المقبل، مشدداً على عدم دعوة البرلمان إلى الانعقاد إلا بعد انتهاء الأزمة· وتعبيراً عن نيتها التصعيد إلى الدرجة القصوى، كشفت مصادر بالمعارضة اللبنانية أمس عن أن خطوات تصعيدية قد يعلن عنها اليوم لاجبار حكومة فؤاد السنيورة على الاستقالة ،وقالت المصادر إن هناك مفاجآت· ونقلت صحيفة ''الأخبار'' اللبنانية عن مصدر بلجنة التنسيق المشتركة للمعارضة قوله'' غن يوم الاثنين سيكون يوماً جديداً يتم فيه تعطيل كل المؤسسات ويتوقف العمل في المرافق الحكومية وخصوصاً المطار والمرفأ والإدارات العامة''· وذكرت الصحيفة أن هناك خطة لاغلاق الطرق الرئيسية· فيما حذرت صحيفة ''النهار'' من أن السير وفق هذا السيناريو سلقى الرد المناسب في حينه· وفيما ازداد عدد خيم الاعتصام الى حدود الألف خيمة، أكدت مصادر اللجان التنظيمية للاعتصام ان يوم الاحد سيكون مشهوداً، حيث ينتظر ان تحضر الى ساحتي الاعتصام في رياض الصلح والشهداء اعداد ضخمة من الحزبيين والمناصرين· واقام الجيش اللبناني حواجز تفتيش مكثفة على الطريق الفاصلة بين منطقتي الشياح وعين الرمانة، وهي المناطق التي اندلعت منها شرارة الحرب الاهلية عام 1975 وسد المنافذ التي يمكن ان يتسلل منها مشاغبون لاشعال نار الفتنة، بعدما بلغت الامور حدود الصدام في الشارع· وشهد يوم امس تحركات نسائية لافتة لكلا الطرفين في باحات الاعتصام، حيث نظمت مئات النساء تظاهرات بالالوان الى ساحتي رياض الصلح والشهداء، مقابل حشد ما يقارب الألف امرأة من ''تيار المستقبل'' وقوى الاكثرية في السرايا الحكومي ورفع الطرفان العلم اللبناني·كما شهدت جميع المناطق اللبنانية تظاهرات مضادة لطرفي النزاع، ووزعت عشرات البيانات لتأمين اكبر حشد لاعتصام اليوم، والقيت كلمات من قبل الطرفين، كل فريق عكس وجهة نظره للحل دون بروز اية بوادر حلحلة للازمة·وكان النائب علي خريس (يمثل كتلة التنمية والتحرير التي يتزعمها الرئيس نبيه بري) قد حذر في خطاب ناري في مدينة صور امس من ''اتون الفتنة الطائفية والمذهبية التي يراد منها تدمير الوطن والمجتمع وتستفيد منها اسرائيل التي راهنت خلال اعوام على الاقتتال الطائفي اللبناني''·ووجه النائب البطريركي للروم الكاثوليك المطران يوحنا حداد بدوره نداء الى القادة السياسيين والروحيين لوأد الفتنة في لبنان والحل العاجل للازمة السياسية·وحض المطران حداد القيادات اللبنانية على التكاتف وتعزيز الوحدة لانقاذ لبنان من محنته، كي يبقى هذا البلد يعيش بهدوء وأمان· وسياسياً، أكد عون بدوره ان الحوار لم يعط نتيجة وان الشارع وسيلة ضغط· وقال بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير أن ثوابت بكركي سلة كاملة ولا يجوز للدولة استعمال الشارع ضد الشارع· ومن جانبه، عبر بري عن خشيته من الآتي وقال ''إنه يخشى من ان تطول الازمة الى العام المقبل اذا لم تظهر السلطة استعداداً لتنازلات في اللحظة المناسبة للعودة الى حكومة وحدة وطنية تتولى معالجة كل الملفات· واشار بري إلى ان التحركات التي قام بها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والتي يجريها سفراء آخرون لم تقدم بعد الحلول المنطقية· واضاف: ان آخر ما وصله من اقتراحات مكتوبة جاء مخالفاً للدستور وهو تضمن تعديلات تسحب الصلاحيات من الوزراء كما من رئيس الجمهورية، عندما طلب منع الوزير ''الملك'' من التصويت لمنع غلبة اي من الفريقين· وكشف بري لصحيفة ''الاخبار'' انه ابلغ موسى رفضه المسبق لهذه الاقتراحات دون التشاور مع احد، وقال: ان البرلمان لن ينعقد قبل حل ازمة الحكومة وهو ابلغ هذا الموقف كل من يهمه الامر، وتحدث بصراحة مع الموفدين عن ضرورة ايجاد حلول تتجاوز الواقع المحلي لتلامس مباشرة المشكلة العربية - العربية الخاصة بلبنان·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©