دبي (الاتحاد)
يعكف مصممو الديكور الداخلي على التعامل مع الألوان بطريقة تحاكي به نفسية الأفراد، وتكون أقرب في الكشف عن شخصياتهم ومدى رغبتهم في أن يكون محيطهم جزءاً من رؤيتهم في التعاطي مع الأشياء من حولهم. بحيث لا تأخذ منحى غير متوافق مع نفسية الفرد ورغبته في التواجد في محيط يستمد منه راحته ويفرغ به شحناته السلبية، ولعل غرف النوم أحد أهم الفراغات التي لا بد ألا تخرج عن نمط حياة الفرد، فهي ملاذه لتحقيق حاجة الجسد الملحة للنوم والراحة.
ويقول خبراء تصميم في «ذا ون» للمفروشات إن الألوان الترابية من الألوان التي لا تذهب موضتها ابدأ، كما أنها مريحة وغير مزعجة ولا يمل منها المرء، بخلاف الألوان الأخرى، التي قد تجلب الضجر والضيق والرتابة، إذا ظلت فترة من الزمن.
ولكن هذا لا يمنع من انتقاء عدد من قطع الأثاث المكسوة بالألوان القوية ومزجها بعناصر الديكور الداخلي، لتتوحد الفكرة وتتناغم مع بعضها بعضاً لتقدم لوحة متكاملة تحمل بصمة خاصة.
ويضيفون أن البساطة في غرف النوم تعد مطلبا مهما أيضا، كأن تكون الأقرب إلى الطبيعة في مكوناتها، ومظهرها، ومزجها بالراحة والأناقة العملية، ولاعتماد هذا الأسلوب، يمكن أن ينتقي المرء وحدات من الأثاث الواسع المنجد بتاج مرتفع وبلون فاتح مريح يضفي الأناقة على السرير، فيما يغطي جدران الغرفة بنقشة من الزهور، التي تعكس الحيوية في المكان، في حين تظل محتويات الغرفة سادة خالية من الزركشة، ويمكن هنا اللعب بدرجات الألوان وقوتها، كجلب مرايا بإطار خشبي مزخرف، وتوزيع بعض المرايا بأحجام وزوايا مختلفة على أحد الجدران الفارغة فهي تعطي أبعاداً جمالية في الفراغ.
ويفضل استخدام ألوان ترابية جنباً إلى جنب مع مواد طبيعية مثل كتان ذي ملمس، وقطن ناصع، ومعادن مختلطة، فهذا الأسلوب الدافئ يضيف إحساساً عائلياً رائعاً مع سرير مزرر بسخاء، وتكمله مفرش من الكروشيه لتجلب مزيدا من الدفء إلى الفراغ. فيما توزع الأبجورات لتعكس إضاءة خافته مريحة تنزع التعب والإزهاق من النفس وسرعان ما يتدفق السكون في المكان.
ويؤكدون أنه يجب أن تظهر غرف النوم بصورة منظمة ومرتبة، في ظل وجود المتعلقات الشخصية وبعض الأغراض، فكثير من وحدات أثاث غرف النوم تحمل خاصية التخزين، من خلال وجود الكومودينو، والتسريحة، والدولاب، والمقعد الطولي الذي يوضع عند نهاية السرير، فيتحول إلى صندوق واسع للتخزين.
أثاث مزود بخاصية التخزين لتوفير مزيد
من المساحات
عدد اليوم
