السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المنزل «الأخضر»..رفاهية عصرية

المنزل «الأخضر»..رفاهية عصرية
10 سبتمبر 2015 21:32
خولة علي (دبي) دخلت التكنولوجيا في تفاصيل الحياة، وأسهمت في توفير الطاقة والحد من الاستهلاك، وتسخير الطاقة البديلة الصديقة للبيئة، لإرساء أجواء أكثر ترفاً ورفاهية. وتبقى تقنيات البيوت الذكية عالماً مرهفاً، يجعل سكانها تتعامل مع محتوياتها بطريقة تقنية تتجاوز المسافات وتختصر الوقت، لتصبح التكنولوجيا بمثابة العين الثالثة التي تطوق المكان بالحماية ضد أي متطفل وتغلف المكان برداء أخضر صديق للبيئة. نموذج حكومي وقدمت مؤسسة محمد بن راشد للإسكان نموذجاً للمنزل الأخضر، وهو أول منزل حكومي على مستوى الدولة قدم بطريقة ذكية صديقة للبيئة بأدق مكوناتها وتفاصيلها. ويقول المهندس عبدالله الشحي، مدير المشاريع في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، إن «الرغبة في تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة من خلال البحث عن البدائل الحديثة لمصادر الطاقة ونوعية المواد المستخدمة هدف تسعى إليه الدول المتقدمة»، موضحاً أن المسكن الأخضر يعد تجربة متطورة تحقق أهدافاً بيئية، وتعمل على خفض هدر الطاقة باستخدام أجهزة استشعار ذاتية أو وربطها بنظام التحكم عن بعد. ويوضح أن هذه التقنية قائمة على تركيب جهاز في المنزل، يربط عبر الشبكة الكهربائية وشبكة الإنترنت، له برامج معينة، ويمكن التحكم به عن طريق شاشات LCDباللمس، أو عن طريق الريموت كنترول، أو بوساطة برنامج مخصص للهاتف المحمول للتحكم بالبرنامج، أو يمكن أيضاً برمجته بوساطة توجيه الأوامر الصوتية، أو بالاتصال بالمنزل أو حتى عن طريق الرسائل النصية SMS، حيث إن النظام يخبر عن أي تغيير في المنزل بوساطة الرسائل القصيرة، أو الاتصال بأصحاب المنزل لدى حدوث أمر ما. مجسات وتحكم وعن التقنيات المستعملة في المنزل، يقول «تتوزع فيه الكاميرات بالأشعة فوق الحمراء، ووجود مجسات الاستشعار الحركية، وآلة التحكم عن بعد المتعددة، وقد تم تخصيص نظامين للتحكم السلكي واللاسلكي، فيمكن تركيب النظام اللاسلكي لأجهزة التحكم بعد انتهاء المسكن مباشرة وفي أي وقت، فيما النظام الآخر وهو السلكي المثبت في الجدار بتمديدات سلكية فلابد من التفكير في تركيبه قبل تصميم المسكن، ولكن كلا النظامين يعملان بالكفاءة ذاتها من خلال تقنياته العالية وأنظمته الذكية، فتوفر هذه الأنظمة الكثير من الجهد بنظام لوحة تحكم أو برنامج مثبت في الهاتف المحمول يمكن التحكم في وقت ومدة الإنارة، والتكيف، والتلفاز، والستائر، مشيرة إلى إمكانية مشاهدة المنزل، أو أي جزء منه، والتحكم به عن بعد حتى في حال السفر، فأصبحت هذه المنازل أكثر أمنا وحماية، كونها مزودة بنظام ذكي للإنذار في حال الحريق مربوط بالإدارة العامة للدفاع المدني. ويوضح أنه تم استبدال المفاتيح المتعددة بوحدة تحكم واحدة مخصصة للإضاءة والتكيف والنظام الصوتي، وتحريك الستائر وقد تم تخصيص أيضاً جهاز تكييف أخضر، يستخدم فيه غاز صديق للبيئة وفيه ضاغط متعدد السرعات يمكن أن يقلل من قوة دفع الهواء في حال استشعر وجود أشخاص أقل في المكان، ما يوفر الطاقة. ويضيف أن الأبواب الداخلية للمنزل تحمل ميزة مهمة في مقاومتها للرطوبة وللخدش ما يوفر لها الحماية ويطيل عمرها الافتراضي. غطاء نباتي وحول تقنيات الحديقة المنزلية، يقول الشحي «للحفاظ على الغطاء النباتي، نحتاج إلى وفرة المياه، وبالتالي مزيد من استهلاك الماء، ولتوفير قدر من المياه من دون أن يتسرب الماء إلى باطن الأرض، تم عمل طبقة من ألياف النخيل بسمك 13 مل، تحت عمق 25 سم، ميزتها أنها تحتفظ بالماء، لفترة طويلة». ويوضح أنه تم زراعة واجهة المنزل وسطح المسكن لمنح العزل الحراري بالإضافة لمنظره الجمالي، وتم طلاء السطح بدهان أبيض عازل حراري يعكس حرارة الشمس بنسبة 95 % وعازل صوتي بنسبة 50% كما تم وضع سخان شمسي للاستفادة من طاقة الشمس في تسخين المياه مما تعمل على توفير الاستهلاك بنسبة 40 %. وهناك أيضاً نظام فلترة المياه ويمكن أن توضع قبل أو بعد الخزان وتمر المياه من خلال ثلاثة فلاتر للحصول على مياه نقية صالحة للشرب. ما ساهم المنزل في توفير الطاقة والذي ينعكس إيجابا على البيئة. يخفض هدر الطاقة باستخدام أجهزة استشعار مياه رمادية يتميز المنزل الأخضر، كما يقول المهندس عبدالله الشحي، مدير المشاريع في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، بوجود نظام معالجة المياه الرمادية (المياه المستهلكة من الشطف والاستحمام)، وهذه المياه نسبتها 55 إلى 75% من الماء المستهلك في المنزل، حيث تم عمل وحدة معالجة في الخزان تعالج هذه المياه وتعيد استخدامها بعد أن تمر بمراحل تصفية وتنقية لتكون ملائمة في ري المزروعات، ودورة المياه مما يسهم في توفير 35 إلى 45% من استهلاك الماء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©