تشهد محال بيع الأواني المنزلية إقبالاً كبيراً بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بحيث يعمل الناس على تجديد أو إضافة لمسات جديدة تلائم المناسبة الكريمة.
واعتادت نساء على اقتناء كل ما هو لافت من الصواني والكؤوس والصحون، وغيرها من الأواني، بحيث تكثر العزائم والضيافات، وتتجمع الأسر، بينما يعمد البعض إلى اقتناء بعض الهدايا بمناسبة عيد الأضحى وعودة الحجاج، وهو ما أكده أصحاب محال بيع الأواني المنزلية لاسيما التراثية، مشيرين إلى أن الزبائن يبحثون عما هو لافت.
أهداف وغايات
اقتنت فاطمة مصطفى مجموعة من الأواني، تمثلت في تشكيلة من الأكواب والصواني والدلال التراثية، وتوضح أنها تعودت على تجديد الأواني خلال كل مناسبة، بما يضفي على بيتها لمسات من التغيير التي تشعرها بإيجابيتها.
وتضيف «لا يقتصر الأمر على التغيير، بل يتعداه إلى منافسة بين بنات العائلة، فكل واحدة منا تحاول إبراز بيتها بطريقة جميلة ومختلفة، هناك من تميل إلى الأواني العصرية، بينما أنا أحب مفاجأة الجميع، واخترت هذه المرة هذه مجموعة تراثية أتمنى أن تحقق ما أطمح إليه».
واهتمام فاطمة بالتراثيات لا يقتصر عليها، بل يمتد إلى سميرة النعيمي التي تعشق كل ما تراثي، موضحة أن بيتها يشتمل على زاوية استراحة مزينة بكل ما هو تراثي، مؤكدة أنها تعزم توريث حب التراث لأبنائها.
وتضيف « بمناسبة عيد الأضحى اقتنيت مجموعة من الأواني العصرية، وأضفت مجموعة من الدلال والأكواب التي تحمل نقوشا تراثية، لأنني أرى أن هذه المناسبة التي يتجمع فيها الأهل والأحباب فرصة لتعزيز الانتماء».
وإذا كانت بعض السيدات تقبل على شراء أوان تناسب عيد الأضحى، فإن بعضهن يشتري هدايا للحجاج.
في هذا الصدد، تقول شيخة محمد، إنها تحاول اقتناء هدايا لوالدتها التي ذهبت لأداء مناسك الحج، لافتة إلى أنها تنوي تجهيز البيت كاملا، وتجدد أوانيه بما يليق بالمناسبة.
وتوضح « نستقبل فيه عديدا من الزوار من الأهل والأحباب والجيران، بعد عودة الحاج من الديار المقدسة، وعليه فإننا نحتاج إلى تجهيز البيت والاهتمام به، كما نشتري هدايا قيمة، ورأيت هذه السنة اقتناء مجموعة من الأواني كهدية تستفيد منها والدتي عند عودتها من الحج».
مناسبات دينية
يقول محمد رضا، بائع في محل لبيع الأواني المنزلية في أبوظبي، إن المناسبات الدينية والوطنية تحفز الزبائن، وخاصة المواطنين منهم، بحيث تنشط حركة الشراء، ويكثر الإقبال على اقتناء الأواني المنزلية الفخمة، بينما ترتبط حركة الشراء بالنسبة للمقيمين بموسم العطلة الصيفية، حيث يقتنونها بكميات كبيرة لإرسالها إلى بلدانهم، مشيرا إلى أوان جميلة وبنوعية جيدة في الأسواق المحلية.
ويؤكد رضا « تظل الأسر المواطنة هي الفئة التي تشكل زبائننا الدائمين، إذ يتردد علينا الكثير من الزبائن في مختلف المناسبات الدينية والوطنية وبمناسبة الأعراس ومختلف المناسبات السعيدة كشراء بيت جديد وغير ذلك، كما يتم الإقبال على اقتناء الأواني من في شهر رمضان بشكل كبير».
ولم يربط رضا ارتفاع الإقبال على الأواني بمناسبة عيد الأضحى فحسب، بل ربط ذلك بعودة الحجاج أيضا، موضحا « يظل زبائننا من المواطنين في الطليعة، فهم يشكلون ما يفوق 90% خاصة في هذه الفترة من السنة باستثناء موسم العطلة الصيفية، ولا يقتصر شراء الأواني على المناسبة، وإنما يمتد إلى تجهيز البيوت، وتجديد بعض الأواني بمناسبة عودة الحجاج، بينما يقبل العديد من الزبائن على اقتناء الأواني كهدايا للحجاج» .
ويلاحظ تنوع اهتمام الزبائن من النساء، بحيث تشتري الكبيرات في السن الأواني الكلاسيكية والفخمة، بينما تقبل متوسطات السن والصغيرات على الأواني التراثية.
في هذا الإطار، يقول رضا إن الإقبال على اقتناء الأشياء الجديدة والمختلفة أصبح رائجاً خلال هذه الفترة، مؤكداً أن الدلال والأكواب التي تحمل نقوشاً تراثية تشهد طلباً كبيراً.
عدد اليوم
