جيتس: القلق من إيران يتخطى حدود المنطقة

أكد وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس، أن المنطقة قلقة بشكل واضح مما وصفه بـ«السلوك العدواني» لطهران وإنها تؤيد العقوبات الدولية التي تهدف إلى كبح جماح الطموحات النووية الإيرانية. وقال جيتس للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته إلى الولايات المتحدة بعد جولة استمرت 7 أيام، «يمكن أن ترى التأييد العام في المنطقة لفرض العقوبات ولفعل ما يمكننا لجعل العقوبات فعالة ومحاولة دفع الحكومة الإيرانية للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية». كما ذكر الوزير الأميركي أن دول المنطقة تدعم المقاربة الأميركية القائمة على اعتماد الدبلوماسية والعقوبات لمعالجة الأزمة مع طهران. وأكد أن تأثير العقوبات بدأ يظهر في إيران، متمسكاً بموقفه من أن الخيار العسكري في أفضل حالاته، يمكن أن يؤخر البرنامج النووي الإيراني لبضع سنوات لكنه بالمقابل سيعزز شعبية النظام. وأضاف «من الواضح أن هناك قلقاً..ليس فقط في هذه المنطقة ولكن في أماكن أخرى أيضاً.. بخصوص سلوك إيران العدواني بوجه عام فيما يتعلق بـ«حزب الله» ولبنان وأماكن أخرى في أنحاء العالم...وأعتقد أن هذا القلق مشترك على نطاق واسع». وكان وزير الخارجية الإيراني قال في منتدى “حوار المنامة” الأمني الأسبوع الماضي أن قوة إيران هي قوة للمنطقة. من جهته، وصف رئيس مجلس صيانة الدستور رجل الدين أحمد جنتي أمس، محادثات إيران مع مجموعة “5+1” في جنيف التي جرت يومي 6 و7 ديسمبر الحالي، بأنها “ورقة رابحة بيد طهران”، مشيداً بدور كبير المفاوضين النوويين سعيد جليلي في تلك الجولة. وأبلغ جنتي المصلين في طهران أمس، بأن الوفد الإيراني تمكن في هذه المحادثات من “صيانة عزة النظام السياسي الإيراني وإجهاض مخططات الدول الغربية” التي تحاول دوماً أن تدعي أن الآخرين يأتمرون بأوامرها وتمارس الضغط والترهيب لفرض املاءاتها على الدول الأخرى،مشدداً على أن سياسة الدول الغربية أصبحت “بالية” وأن إيران في الوقت الحاضر ليست كما كانت في السابق. ?وتابع أمين مجلس صيانة الدستور المتشدد قائلاً “إيران تعيش المجابهة مع الغرب الذي ادرك أن الحظر والعقوبات والتهديدات لن تنال من عزيمة الإيرانيين”، وشدد على أنه حتى الاغتيالات الأخيرة لن تعيق سعي طهران للحصول على تكنولوجيا الطاقة النووية، بل أدت إلى تعزيز صمود الإيرانيين . وانتقد جنتي حكومة الرئيس محمود نجاد متهماً اياها بتنصيب شخصيات شابة لاتملك تجربة ولا خبرة إدارية خاصة في قيادة المحافظات الإيرانية. وقال “ليس من الحكمة تعيين شاب في مسؤولية محافظ مدينة بل يجب تعيين شخصيات لها وزنها في المنطقة مشيراً إلى أن أحد المسؤولين قام مؤخراً بسرقة 40 مليار تومان ( العملة المحلية)، من بيت المال عن طريق بيع أراضي في منطقة للتجارة الحرة. خاطب جنتي الرئيس نجاد قائلاً “إذا كنت تسعي إلى تطبيق المشروع الاقتصادي للحكومة فعليك أن تنتقي المسؤولين اللائقين وذوي الخبرة”. من جهته، امتدح الرئيس الأسبق محمد خاتمي الطلبة الجامعيين الذين احيوا ذكري يوم الطالب في 7 ديسمبر الحالي رغم ضغوط الأجهزة الأمنية. وقال إن الطلبة الإيرانيين يشكلون المحرك الحقيقي لجبهة “الأمل الأخضر” في إشارة لتحالف القوى الإصلاحية بالبلاد. وأضاف خاتمي أثناء لقائه أسر طلاب تم اعتقالهم الثلاثاء الماضي بسبب تنظيمهم احتجاجات في جامعة طهران، أنه لا ينبغي للسلطة والأجهزة الأمنية أن تفتخر بأعمال العنف ضد الجامعة والطلبة لأن هذه الأساليب لن تؤدي إلى نتيجة ولن توقف الاحتجاجات مطالباً بإطلاق سراح المعتقلين.