ذكرت دراسة نشرتها مجلة “نيتشر” البريطانية، أن الشكل اللولبي لمجرة درب التبانة، التي يوجد فيها 200 مليار نجمة من بينها الشمس، نجم عن حادث اصطدام مجرتنا مع مجرة أخرى قزمة.
وكشفت عمليات محاكاة متقدمة أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا تحت إشراف كريس بورسيل أن حادث تصادم وقع على مستوى المجرات، بين درب التبانة ومجرة القوس القزمة، أعطى مجرتنا شكلها اللولبي الحالي. ووفق الدراسة، وقع هذا التصادم مرتين خلال الملياري سنة الأخيرة، ومن المتوقع أن يحدث مرة أخرى بعد 10 ملايين عام. وتسبب التصادمان في تشكل ذيول طويلة، اتسعت تدريجياً بسبب دوران المجرة حول نفسها.
وتقع الشمس على إحدى الأذرع اللولبية على بعد حوالي 27 ألف سنة ضوئية (السنة الضوئية توازي 9460 مليار كيلومتر) من وسط درب التبانة. ويصعب رصد مجرة القوس القزمة لأنها تقع في الجانب المواجه كلياً لموقع الشمس مقارنة بوسط مجرتنا. وأوضح كريس بورسيل في بيان أنه “عندما اصطدمت مادة سوداء بين درب التبانة ومجرة القوس للمرة الأولى انتزعت مجرتنا 80 إلى 90% من المادة السوداء للمجرة القزمة. وأضاف أن “عملية الاصطدام الأولى أدت إلى عدم استقرار، تضخم تدريجاً ليؤدي إلى اتخاذ مجرتنا شكلها اللولبي وبسرعة.
ويقول واضعو الدراسة إن قوة اصطدام المجرة القزمة وتأثيره على مجرتنا يرجع على وجه الخصوص إلى كتلة “المادة السوداء” غير المرئية والمجهولة الطبيعة. والكتلة السوداء هو الفراغ الذي نراه بين النجوم والكواكب في الفضاء. أما المادة المرئية مثل الكواكب والشموس والأرض فلا تمثل إلا 4% من محتوى الكون.
عدد اليوم
