الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش: أي انسحاب متعجل سيضطرنا للعودة إلى العراق

10 ديسمبر 2006 00:23
واشنطن - هدى توفيق، الوكالات: ذكرت صحيفة ''واشنطن بوست'' أمس أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تدرس ثلاثة خيارات لإعادة تحديد التزامها العسكري والسياسي في العراق بعد نشر تقرير مجموعة دراسات العراق· وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر قريبة من الملف، إن الخيارات الرئيسية تشمل زيادة عديد القوات على المدى القصير تتراوح بين 15 وثلاثين ألف رجل لإحلال الأمن في بغداد وتسريع عملية تشكيل القوات العراقية· وتشير استراتيجية أخرى الى تحديد مهمة القوات بمطاردة الارهابيين التابعين لـ''القاعدة'' فقط · واخيرا يتضمن الخيار الثالث تقديم الدعم السياسي الأميركي للغالبية الشيعية فقط والتخلي عن محاولات مصالحة المتمردين السنة· واضافت الصحيفة ان مصادرها تعتبر ان القلق الرئيسي لدى الرئيس بوش ومستشاريه يكمن في ايجاد بدائل لخطة بيكر· وتابعت الصحيفة انه المتوقع ان يتحدث الرئيس بوش عن خيارات البيت الأبيض التي تعني وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ووزارة الدفاع (البنتاجون) في خطاب في الاسبوع الذي يبدأ في 18 ديسمبر الحالي· الى ذلك أكد بوش في حديثه الإذاعي أمس انه يعارض انسحابا مبكرا للقوات الأميركية من العراق مشيرا الى ''عواقب'' انسحاب كهذا بينما ما زال تحقيق ''النصر'' ممكنا· وقال بوش ان التقرير الذي تسلمه الاربعاء الماضي من اللجنة المستقلة وتحذيراتها من انسحاب مبكر ''مشجعة''، بيد انه ركز بصفة خاصة عى العبارة الواردة في التوصيات والقائلة ''إذا تركنا العراق وغرق في الفوضى فإن الانعكاسات طويلة الأمد سوف تتطلب من واشنطن العودة مجددا للعراق''· وزعم بوش ان التدهور الأمني الراهن في العراق ليس نتيجة تخطيط أميركي قاشل لكنه نتيجة تدخل خارجي مباشر بالتنسيق بين متطرفين من الخارج مع متشددين بالداخل متهما ''القاعدة'' بشحن المتمردين السنة داخل العراق وان إيران ''عملت مع ميليشيا الشيعة على إشاعة الكراهية الطائفية وقتلت في المهد فرص قيام ديمقراطية غير طائفية بالعراق''· وعبر بوش عن ''ثقته'' بان ادارته والأغلبية الديموقراطية الجديدة سيتوصلان الى تجاوز الخلافات بينهما ''من اجل تحقيق النصر'' بينما تشير استطلاعات الرأي الى ان غالبية الأميركيين يشككون في ذلك· من جهتها رفضت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تقريبا فكرة اجراء محادثات مع إيران بشأن العراق مالم تتحرك طهران أولا لكبح جماح برنامجها المشتبه به للأسلحة النووية· وفي أول تعليق لها بشأن تقرير ''مجموعة دراسة العراق'' أبدت رايس فتورا ازاء توصيتها بأن تشارك الولايات المتحدة بشكل نشط مع إيران وسوريا في محاولة لاشاعة الاستقرار في العراق وهو اقتراح رئيسي من تلك اللجنة الاستشارية التي تضم ممثلين عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري· ودافعت رايس عن حملة بوش لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط وهي فكرة لم تتناولها بشكل واضح توصيات اللجنة قائلة إنها ستبقى ''جزءا أساسيا'' من السياسة الخارجية الأميركية· وقالت في مؤتمر صحافي مع نظيرها الألماني فرانك فالتر شتاينماير ''بالنسبة الى سوريا وإيران، لنتذكر انها مشكلة سلوك· انهما دولتان اختارتا الوقوف الى جانب التطرف وليس الاعتدال، وهذه هي المشكلة الأساسية''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©