غزة- رام الله - وكالات الأنباء: قررت اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أمس إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة للخروج من الازمة السياسية، فيما اعتبرت حركة ''حماس'' القرار بأنه انقلاب على الديمقراطية·
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أن اللجنة التنفيذية اوصت في اجتماعها المنعقد في رام الله، باجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة، للخروج من الازمة السياسية الحالية· وذكر عبد ربه أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) سيعلن قراره خلال خطاب سيلقيه بعد خمسة ايام·
وقال عبد ربه ''إن اللجنة التنفيذية ومن اجل الحد من الازمة الواقعه على الشعب الفلسطيني، قررت تفعيل دور عدد من دوائرها، وخاصة الصندوق القومي الفلسطيني، كعنوان مالي رسمي، يساعد على انهاء الازمة المالية''·
واشار عبد ربه الى ان اللجنة التنفيذية قررت ارسال رسالة الى جميع الاطراف الدولية، بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، بأنها العنوان السياسي الوحيد، ولديها الاستعداد للمشاركة في اي مفاوضات تحت اشراف دولي، من اجل حل القضية الفلسطينية، وفق الشرعية الدولية والمبادرة العربية· وأكد على ان الازمة الداخلية الحالية، يجب ان لا تكون سببا وذريعة، لتعطيل العملية السياسية·
وصرح عضوا اللجنة مصطفى البرغوثي وصالح رأفت بأن عباس كلف بالدعوة الى هذه الانتخابات·
وقال رأفت إن القرار اتخذ بعد فشل الحوار الفلسطيني الداخلي وخاصة مع ''حماس'' لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية·
وأضاف أن استمرار الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني سياسياً واقتصادياً لا يمكن أن يستمر إلى الأبد·
وأكد البرغوثي أنه في حال الاتفاق على حكومة وحدة مقبولة لجميع الأطراف وقادرة على فك الحصار فلن تكون هناك حاجة لإجراء الانتخابات المبكرة·
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن اللجنة التنفيذية قدمت لعباس خياراتها وتمت دراسة هذه الخيارات بدقة·
وأوضح أن عباس هو صاحب القرار بالدعوة إلى الانتخابات المبكرة·
على صعيد آخر، استنكرت ''فتح'' ما وصفته بالاصرار المريب من قبل مســؤولي ''حماس'' على وصف قيادات ''فتح'' بانهم ''إنقلابون'' واشارت إلى أن التبشير الدائم بالانقلاب يحمل مردودات ومعاني خطيرة·
عدد اليوم
