الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا يتواصل بأعداد قياسية

10 سبتمبر 2015 19:29

تدفقت أعداد قياسية من اللاجئين اغلبهم سوريون إلى المجر عبر البلقان، اليوم الخميس، ما اضطر النمسا إلى تعليق خدمات القطارات عبر الحدود فيما بقيت أوروبا منقسمة حول كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين.

واعتبرت ألمانيا، التي تتعرض لانتقادات من جيرانها الشرقيين على خلفية استعدادها لاستقبال لاجئين، أن خطة الاتحاد الأوروبي لتوزيع 160 ألف لاجئ على الدول الأعضاء بمثابة "نقطة في بحر".

وأعلنت الشرطة المجرية أن 3321 شخصا دخلوا إلى البلاد خلال 24 ساعة فقط، إذ أنهم يستعجلون في العبور قبل دخول قانون جديد يمنع عبور الحدود حيز التنفيذ، والانتهاء من وضع السياج الشائك الجديد، وسوء الطقس.

ووصل خمسة آلاف لاجئ، خلال الساعات الـ24 الماضية، إلى الحدود بين صربيا والمجر، وهو رقم قياسي كما أفاد التلفزيون الصربي اليوم الخميس.

وجنوبا على الحدود مع مقدونيا واليونان، أقلت حوالي 50 حافلة نحو 2500 لاجئ، وغادرت ثلاثة قطارات على متنها ثلاثة آلاف شخص بلدة جيفجيليجا.

وحذرت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة الثلاثاء أنه من المتوقع أن يدخل 42 ألف لاجئ على الأقل إلى المجر بحلول الأسبوع المقبل.

وبمجرد دخولهم إلى المجر، تكافح الشرطة لمراقبة وتسجيل الوافدين الجدد الذين يستقلون القطارات والحافلات إلى الحدود مع النمسا.

واخترق المئات صفوف الشرطة المجرية في الأيام الأخيرة قرب بلدة روسكي الحدودية، بعد انتظار دام ساعات للصعود إلى الحافلات.

وما زالت التدابير الطارئة التي تسمح للاجئين بدخول النمسا، بعد وصول 15 ألف شخص الأسبوع المقبل، قائمة.

وأعلنت الشرطة النمسوية، اليوم الخميس، أن حوالى 3700 شخص عبروا الحدود مع المجر في نيكلسدورف خلال ليل الأربعاء الخميس.

لكن مشغل قطار النمسا علق الخميس الخدمات مع المجر بسبب "الاكتظاظ الهائل"، داعيا شركات الحافلات والمتطوعين إلى التوقف عن جلب اللاجئين إلى المحطات.

وأعلنت شركة سكك الحديد الدنماركية، التي علقت عملها أمس الأربعاء، أن حركة القطارات ستستأنف تدريجيا اليوم، فيما أكدت الشرطة أنها ستجيز عبور اللاجئين الموجودين على أراضيها الذين يفضلون مواصلة الرحلة إلى السويد.

ورغم ذلك، لا يزال معبر ميناء رودبي للعبارات في جنوب كوبنهاغن مقفلا أمام القطارات، بعد يوم على وصول 340 لاجئا من ألمانيا التي منعت نزولهم وتمت مطالبتهم بمواصلة الطريق إلى السويد.

في محاولة للسيطرة على الأزمة، كشف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمس الأربعاء عن خطة جديدة لتوزيع 160 ألف لاجئ على دول الاتحاد لتخفيف العبء عن الدول التي تعاني من التدفق.

لكن ألمانيا، التي قالت إنها استقبلت 450 ألف لاجئ العام الحالي، تريد من الاتحاد الذهاب أبعد من ذلك.

وتريد هذه الدولة، التي تملك أكبر اقتصاد في أوروبا، وضع آلية توزيع ملزمة وطويلة الأمد للاتحاد الأوروبي من دون قيود على الأرقام، فيما وصف نائب المستشارة الألمانية سيغمار غابرييل اقتراحات يونكر الخميس بأنها "نقطة في بحر".

وأضاف أن "هذا يثبت بصراحة أن تقاسم عبء 160 ألف لاجئ في أوروبا ليس سوى خطوة أولى، إذا ما أردنا أن نكون مهذبين".

ولكن آلية التوزيع الملزمة تواجه مقاومة شرسة من الأعضاء الشرقيين في الاتحاد الأوروبي، حيث قال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الأربعاء إن بلاده لن "تخضع" لبرلين.

وأضاف "نحن نقول لا للتوزيع الملزم، لا أريد أن أستيقظ في يوم وأجد 50 ألف شخص هنا لا نعرف عنهم شيئا".

ويجب أن توافق غالبية دول الاتحاد الأوروبي على خطط التوزيع. وقالت برلين إنها مستعدة لحضور قمة خاصة للاتحاد الأوروبي حول اللاجئين قبل القمة المقبلة المقررة في 14 أكتوبر.

وتشمل مقترحات يونكر أيضا احتمال إعادة النظر في معاهدة دبلن بشأن اللاجئين، والتي يتم بموجبها درس طلبات اللجوء داخل أول بلد وصل إليه اللاجئ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©