الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مزارعو رأس الخيمة يطالبون بتسويق منتجات مزارعهم

مزارعو رأس الخيمة يطالبون بتسويق منتجات مزارعهم
10 ديسمبر 2010 23:00
جدد أصحاب المزارع برأس الخيمة مطالبهم للجهات المعنية بالتدخل ومساعدتهم على تسويق منتجات مزارعهم خلال الموسم الزراعي الذي يبدأ خلال الأيام المقبلة، لتجنب استغلال التجار الذين يفرضون على المزارعين أسعارا مجحفة لا تتناسب مع الجهد الذي يبذلونه في زراعاتهم. وطالب المزارعون بزيادة الدعم الذي تقدمه وزارة البيئة والمياه بما يتناسب مع الارتفاع الكبير في أسعار مستلزمات الإنتاج. وقال مزارعون في رأس الخيمة إنهم يضطرون إلى توريد منتجات مزارعهم داخل وخارج الإمارة بأسعار متدنية نتيجة لصعوبة التخزين، داعين إلى إنشاء شركات كبرى تتولى تسويق هذه المنتجات على غرار ما يحدث للتمور التي تتولى شركة الفوعة تسويقها بما يعود بالفائدة على الجميع. وقال المزارع أحمد الشميلي إن المشكلة الرئيسية التي تواجه أصحاب المزارع الآن هي التسويق، حيث يضطرون للتعامل مباشرة مع التجار سواء في رأس الخيمة أو في دبي، والذين يحددون السعر بما ينسجم ومصالحهم بصرف النظر عن مصلحة المزارع الذي لا يملك في مواجهة ذلك سوى البيع بالسعر الذي يحددونه. وأضاف أن صندوق الذرة الذي يحتوي على 20 حبة يباع بأقل من 10 دراهم ليعيد التاجر بيعه بأكثر من 20 درهما وكذلك الحال بالنسبة للخيار والملفوف والقرنبيط والباذنجان والطماطم وغيرها من منتجات المزارع في هذا الوقت من العام. وقال المزارع راشد حسن إن المؤشرات الأولية تشير تراجع الحصيلة خلال العام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة بسبب ندرة الأمطار حيث لم تسقط الأمطار خلال الموسم الحالي. وأضاف أنه في ظل ارتفاع أسعار البذور والمبيدات والأشتال وكذلك أجور العمالة يأتي التسويق ليقضي على آمال المزارعين في الاستمرار، مؤكدا أن تسويق منتجات المزارع بشكل صحيح سيجذب العديد من المزارعين إلى المهنة التي ظلت لعقود طويلة تحتل المرتبة الأولى بين المهن في رأس الخيمة. وأشار إلى أن المزارع المنتشرة في مناطق الحمرانية وخت والدقداقة وشمل وعدد من المناطق الجنوبية بدأت خلال الأسابيع الماضية توريد منتجاتها إلى الأسواق، ولكن المزارعين يبيعون بالأسعار التي يحددها التجار وهو ما يعتبر ظلما لهم، في ظل غياب أي دور لأي جهة في التسويق، حيث يقتصر دور المنطقة الشمالية فقط على تقديم دعم رمزي للمزارعين من خلال الإرشاد الزراعي وبعض مستلزمات الإنتاج. وقال المواطن علي المزروعي إن عددا كبيرا من المزارعين اضطروا إلى هجر الزراعة، مشيراً إلى أنه اضطر لزراعة مزرعته بنوع من الحشائش يتحمل المياه المالحة، بعد أن ظل على مدى سنوات يزرع الخضروات. وأضاف أن ارتفاع نسبة ملوحة التربة دفعه للجوء إلى الحشائش بديلا عن الخضراوات، حيث كانت الأمطار تتولى عملية الري على مدى أشهر الشتاء. وفي هذا السياق قال المزارع راشد حسن إن جفاف أشجار النخيل في مزرعته الواقعة في الحمرانية دفعه للجوء إلى الزراعات الفصلية، لكنه يعاني مشكلة ملوحة المياه. وأضاف أن الوزارة تقدم مستلزمات الإنتاج بأسعار مخفضة لكن المزارعين يضطرون لشراء المزيد منها من الأسواق، مشيراً إلى أنه يسوق إنتاج مزرعته من الخضراوات في أسواق رأس الخيمة وبأسعار زهيدة لأنه لا يستطيع نقلها إلى دبي. وتعليقاً على ذلك قال مصدر مسؤول في وزارة البيئة والمياه طلب عدم نشر اسمه إن المنطقة لا تملك إحصاء دقيقا لعدد المزارع في رأس الخيمة ولا حجم ما تنتجه نتيجة لهجر العديد منها خلال السنوات الماضية بفعل الملوحة والزحف العمراني.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©