«أبوظبي للرقابة الغذائية» يقرر إصدار بطاقة إلكترونية شاملة للمزارعين

قرر جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية إصدار بطاقة إلكترونية موحدة لجميع المزارعين ومربي الماشية في إمارة أبوظبي، بدلاً من البطاقات المختلفة التي تستخدم حالياً، حيث يجري الجهاز الترتيبات النهائية لإصدار البطاقة الإلكترونية الشاملة في الربع الأول من العام المقبل. وتتضمن البطاقة المزمع إصدارها كل البيانات الأساسية والخدمات المقدمة، ما سيخفف العبء على كل المزارعين وكذلك القائمين على تقديم الخدمات البيطرية والزراعية في أبوظبي لاستخراج البطاقات الأربع الحالية، حسب محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع. ويعمل حالياً بأربع بطاقات: «البطاقة الزراعية، والبطاقة الصحية الحيوانية، بطاقة الإحصاء الحيواني، بطاقة التسويق الزراعي». كما سيتم ربط البطاقة ببرنامج إلكتروني فيه كل البيانات الأساسية والخدمات المقدمة لأصحاب المزارع ومربي الحيوانات على حدٍ سواء، ما سيخفف على كل المزارعين وكذلك القائمين على تقديم الخدمات البيطرية والزراعية في أبوظبي عبء استخراج المستندات التي يتطلبها استخراج البطاقات الأربع الحالية. وتفيد أحدث الإحصائيات لدى قطاع الشؤون الزراعية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بأن عدد المزارع في إمارة أبوظبي يبلغ 24 ألفاً و15 مزرعة، منها 16 ألف مسوقة و8015 غير مسوقة. ويبلغ إجمالي عدد المزارع في المنطقة الغربية 8410 مزرعة منها 4800 مسوقة و3610 غير مسوقة، كما تبلغ مساحة المساحة المزروعة في الإمارة 61 ألف هكتاراً منها 225 هكتاراً بيوتاً بلاستيكية يبلغ عددها 6719 بيتاً. وقال الريايسة إن مشروع البطاقة الإلكترونية الموحدة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية بات في مراحله الأخيرة، حيث يتم دمج البطاقات الحالية ضمن بطاقة إلكترونية، ويجري الجهاز حالياً الترتيبات النهائية لجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالمزارع والعزب والمواشي في إمارة أبوظبي من أجل رصدها في البطاقات الإلكترونية الجديدة. ولفت إلى أن إصدار البطاقة الموحدة للمزارعين خطوة إضافية لجهاز الرقابة الغذائية على طريق تنظيم وتطوير قطاع الزراعة والبيطرية في إمارة أبوظبي. كما سهلت عملية إعداد إحصاءات بحجم الثروة الحيوانية بأبوظبي، إضافة إلى إسهام البطاقة البيطرية في تنظيم عملية صرف الأدوية والعلاجات البيطرية وتدوين التحصينات البيطرية ضد الأمراض الوبائية التي تصيب الثروة الحيوانية. وأوضح أن إصدار البطاقة الموحدة للمزارعين سيحقق العديد من الفوائد مثل تقليل المخاطر التي قد تنجم عن التعامل بأكثر من بطاقة لدى المزارع أو مربي الحيوانات، وتقليل الوقت والجهد، إضافة إلى تنظيم العمل في ما يتعلق بصرف الأعلاف ومستلزمات الإنتاج الزراعي، وكذلك تسلم المنتجات الزراعية من المزارعين ومربي الحيوانات. كما سيوفر استخدام بطاقة المزارعين الموحدة للجهاز تقارير فنية متنوعة وشاملة عن كل الخدمات المقدمة للمزارعين ومربي الحيوانات. وذكر أن البطاقة الإلكترونية تأتي ضمن السياسات والبرامج الزراعية التي وضعها الجهاز لتحقيق استدامة القطاع الزراعي وإحداث التنمية المنشودة في الإمارة، لافتاً إلى أن رؤية الجهاز للقطاع الزراعي للأعوام الخمسة المقبلة تهدف إلى الارتقاء بواقع القطاع، والتي من بينها نظام تحسين دخل المزارعين. ولفت إلى أن استراتيجية الجهاز تقوم على ثلاثة محاور لتطوير هذا القطاع: المحور الاجتماعي الذي يتمثل بمواصلة تقديم الدعم للمزارعين وضرورة التوجه إلى المنتجات التي تتيح لهم عوائد اقتصادية أفضل، والمحور الاقتصادي الذي يتمثل بزيادة إسهام قطاع الزراعة في إجمالي الناتج المحلي للإمارة والارتقاء بجودة المحاصيل والمنتجات المزروعة محلياً لتتنافس مع المنتجات العالمية وتسهم في تحقيق أهداف الأمن الغذائي، والمحور البيئي الذي ينطوي على تحقيق الاستدامة البيئية في قطاع الزراعة من خلال زراعة محاصيل تحافظ على الموارد البيئية المهمة مثل المياه والتربة وتلائم متطلبات البيئة المحلية. وحول الحملات والبرامج التوعية للمزارعين، أوضح الريايسة أن الجهاز يولي أهميةً كبيرة لنشر الوعي والثقافة الزراعية، ويحرص على التواصل الفعّال مع العمالة الزراعية وأصحاب المزارع في الإمارة للتعريف بأفضل الممارسات المتبعة في مجال القطاع الزراعي.