دبي (الاتحاد) - أعلنت موانئ دبي العالمية أن محطة الحاويات الجديدة رقم 3 في ميناء جبل علي والتي دشنها أمس الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ستكون أكبر منشأة مؤتمت بشكل شبه كامل في العالم.
ومع تجهيزها برافعات فائقة التطور تشمل 19 رافعة رصيف و50 رافعة جسرية على سكك حديدية ستكون محطة الحاويات رقم 3 أكثر صداقة للبيئة بانبعاثات كربونية أقل بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالموانئ التقليدية، ما يجعل منها أكبر منشأة من نوعها في العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن أتمتة محطة الحاويات الجديدة من شأنه أن يعزز بيئة العمل في الميناء فضلاً عن توفير نحو 1000 فرصة عمل جديدة.
وسيتم تشغيل الرافعات عن بعد من مبنى عمليات محطة الحاويات الجديدة بعيداً عن رصيف المحطة باستخدام أحدث تقنيات التحكم عن بعد، ما يشكل عامل جذب للعمالة الماهرة.
وسيكون نحو 30? من مشغلي رافعات الرصيف من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما من المتوقع أن يكون للمواطنات حصة الثلث منهم، في حين أن نسبة المواطنين الذين تم تعيينهم بالفعل لتشغيل الرافعات الجسرية تبلغ 70 في المائة تشكل المواطنات 70? منهم.
وكان في مقدمة مستقبلي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، لدى وصوله إلى محطة الحاويات رقم 3، سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، ومحمد شرف المدير التنفيذي للمجموعة ومحمد المعلم نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية- الإمارات، وعدد من كبار المسؤولين في الشركة.
وخلال الزيارة تحدث سموه مع عدد من المواطنات اللاتي تم تعيينهن في الميناء مؤخراً عن الأدوار الجديدة التي يقمن بها، كما اطلع سموه على سير العمل في بناء المحطة الجديدة، التي سترفع الطاقة الاستيعابية لميناء جبل علي بواقع 4 ملايين حاوية نمطية (قياس 20 قدماً) لتصل إلى 19 مليون حاوية نمطية خلال العام الجاري.
وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية «إننا فخورون للغاية بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى مرفق موانئ دبي العالمية الرئيسي في ميناء جبل علي الذي يعد واحداً من جواهر دبي».
وأضاف «يواصل الميناء الرائد قيادته للقطاع عبر الريادة في أتمتة العمليات على نطاق واسع وبصورة غير مسبوقة عالمياً تماشياً مع توجيهات سموه لاستخدام التكنولوجيا في تحويل دبي إلى مدينة ذكية.
يعزز استخدام الرافعات الجديدة من إجراءات السلامة في الميناء، حيث ينقل عمليات التشغيل من الرصيف إلى مبنى بعيد ما شكل عامل جذب للكوادر البشرية المواطنة، وبخاصة المواطنات اللاتي نفخر بأنهن يشكلن الأكثرية في فريق عمل المحطة رقم 3». وتابع «يسعدنا بشكل خاص الإشارة إلى أننا تمكنا من توفير فرص عمل لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تصميم المقصورات والمعدات في غرفة العمليات بصورة تلائم مستخدمي الكراسي المتحركة».
ونحن فخورون لتمكننا من المساهمة في دعم المبادرة التي أطلقها مؤخراً سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، لتعزيز فرص توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة». من جهته، قال جمال ماجد بن ثنية، نائب رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية: «يمثل ميناء جبل علي نموذجاً لمحفظة أعمالنا العالمية التي تضم 65 ميناءً ومحطة بحرية عبر قارات العالم الست، شاملة المشاريع التطويرية قيد الإنشاء في أوروبا وأفريقيا والهند والشرق الأوسط.
إن كفاءة ميناء جبل علي غير المسبوقة وربطه بشبكة مواصلات متعددة الوسائط، وموقعه الملاصق لمنطقة حرة تضم 7 آلاف شركة من العوامل التي كانت ولا تزال تدفع النمو الاقتصادي ليس لدبي ودولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل لمنطقة أوسع تضم ملياري نسمة، وتمتد من شبه القارة الهندية إلى غرب أفريقيا». وقال محمد شرف، المدير التنفيذي للمجموعة، موانئ دبي العالمية «تعتبر الأتمتة والتقنيات الجديدة الطريق إلى المستقبل، ويشكل استخدامها قفزة نوعية في تطوير الخدمات التي نقدمها لعملائنا وسلسلة التوريد بشكل عام على تحقيق مستويات الكفاءة المطلوبة داخل الميناء، بما يتماشى مع متطلبات الجيل الجديد من السفن العملاقة.
فضلاً عن استعداداتنا على مستوى توفير البنية التحتية الكفؤة لاستضافة الحدث العالمي الهام معرض ’إكسبو 2020‘». وقال محمد المعلم، نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية- الإمارات «تتيح لنا توسعة محط الحاويات رقم 2 التي قمنا بافتتاحها في يونيو 2013، إضافة إلى افتتاح المحطة رقم 3 خلال العام الجاري، مناولة 10 سفن حاويات عملاقة في وقت واحد، ما يجعل من جبل علي الميناء الوحيد في المنطقة القادر على القيام بذلك.
عدد اليوم
