الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال» تفتتح مخيماً للنازحين في أربيل بكردستان العراق تخليداً لذكرى شهداء الوطن

«الهلال» تفتتح مخيماً للنازحين في أربيل بكردستان العراق تخليداً لذكرى شهداء الوطن
10 سبتمبر 2015 00:00
أبوظبي (وام) أطلقت هيئة الهلال الأحمر مبادرة جديدة، تتبنى خلالها تنفيذ مشاريع تنموية خارجية باسم شهداء الوطن، وذلك بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر. وفي هذا الصدد، افتتحت الهيئة أمس مخيماً للنازحين العراقيين في أربيل بكردستان العراق تخليداً لذكرى شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الحق والعدل ونصرة المظلوم أثناء واجبهم المقدس ضمن قوات التحالف العربي في عملية إعادة الأمل باليمن، وتمثل هذه المشاريع وقفاً خيرياً وصدقة جارية لأرواح الشهداء، خاصة أنها تتضمن آبار مياه ومؤسسات تعليمية وصحية ومرافق خدمية أخرى. ويتكون مخيم «ديبقة» الذي تم افتتاحه في أربيل من ألف وحدة سكنية، ويستوعب أكثر من 7 آلاف نازح، إضافة إلى مرافقه الخدمية التي تشمل مستوصفاً ومدرستين، إحداهما للبنات والأخرى للبنين، إلى جانب مركز إداري ومخبز ومسجد ومحال تجارية وحديقة ألعاب للأطفال. وتأتي هذه المشاريع تجسيداً لحرص قيادة الدولة الرشيدة على الوقوف إلى جانب المتأثرين من الأحداث في العراق، وتعزيز استجابة الإمارات الإنسانية لصالحهم، ولفت الانتباه لأوضاعهم، والعمل على توفير حياة أفضل لهم، كما تأتي استكمالاً لجهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتية لتحسين حياة النازحين واللاجئين في كردستان العراق، والتي بدأتها الهيئة عقب تفاقم قضية النزوح في الإقليم بتوجيهات قيادة الدولة الرشيدة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر. وكانت الهيئة قد بدأت مرحلة جديدة من جهودها لتعزيز أوجه الرعاية الصحية والتعليمية والإيوائية والمعيشية للنازحين واللاجئين، وتحسين أوضاع المتأثرين من الأحداث في العراق وسوريا. وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، رئيس وفد الهيئة الموجود حالياً في أربيل، خلال الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة، بحضور راشد محمد المنصوري القنصل العام للدولة في أربيل، وأعضاء وفد الهيئة، وعدد من المسؤولين في إقليم كردستان العراق، أن هذه المشاريع الخدمية في كردستان العراق تأتي ملبية لاحتياجات الساحة العراقية التي تشهد تدفقات مستمرة من النازحين إلى شمال البلاد، نتيجة للأحداث الجارية هناك، كما توفر مستلزمات النازحين في مجالات مهمة كالإيواء والصحة والتعليم وإمدادات المياه النظيفة. وقال إن الهيئة تواكب تطورات الأوضاع في أربيل من خلال الرصد والتقييم الذي تجريه من فترة لأخرى عبر وفودها المتعاقبة لزيارة كردستان العراق، وتواصلها الدائم مع المتأثرين من الأزمة الراهنة والتي أسفرت عن تشريد ملايين النازحين من المحافظات الأخرى إلى أربيل، إلى جانب الأعداد الأخرى من اللاجئين السوريين. وأضاف الأمين العام: «مثل هذه المشاريع ينعكس أثرها الإيجابي مباشرة على حياة النازحين، وهو ما لمسناه عن قرب من خلال المشاريع التي نفذتها الهيئة في الفترة السابقة»، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تمثل جانباً من جهود الهيئة المستمرة في هذا الصدد، حيث يتم خلال الفترة القادمة افتتاح مشاريع أخرى يجري العمل بها حالياً على قدم وساق، وحول اهتمام الهيئة بالجوانب التعليمية والصحية، لفت إلى أن هذه الخدمات تمثل تحدياً كبيراً للنازحين في المخيمات، خاصة الأطفال الذين يمثلون الحلقة الأضعف في مثل هذه الظروف. وشارك في مراسم الافتتاح، أعضاء وفد هيئة الهلال الأحمر إلى أربيل الذي يضم فهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين العام للتسويق وجمع التبرعات، وسعيد سهيل المزروعي مدير إدارة المساعدات الدولية، وسالم الريس العامري مدير فرع الهلال الأحمر في العين. من جانبه، أكد نوزات هادي محافظ أربيل، أن هذه المشاريع التنموية تعزز قدرة حكومة الإقليم في توفير الخدمات التي يحتاجها ملايين النازحين الذين تستضيفهم كردستان العراق، وقال: «إن وقوف دولة الإمارات قيادة وشعباً مع النازحين، وتضامنها اللامحدود مع أوضاعهم، يجسد الدور الذي تلعبه على الساحة الإنسانية الإقليمية والدولية، ونهجها المتأصل في مساعدة الشعوب التي تتعرض للنكبات والكوارث، ولن ينسى هؤلاء وقفة الإمارات المشرفة معهم وتلبية احتياجاتهم». وأعرب عدد من النازحين العراقيين عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات على اهتمامها بقضاياهم وأوضاعهم الإنسانية، مؤكدين أن وقفة الإمارات معهم في هذه الظروف ليست غريبة على أبناء دار زايد الخير وشعبها المعطاء، وأثنوا على مبادرات هيئة الهلال الأحمر تجاههم، مشددين على أن الهيئة تعتبر من المنظمات القليلة التي اهتمت بأوضاعهم في ظل الظروف الإنسانية السائدة في المنطقة، حيث وجهت معظم المنظمات أنظارها لساحت أخرى تشهد ظروفاً مشابهة. كادر// "الهلال" تفتتح مخيماً للنازحين في أربيل بكردستان العراق تخليداً لذكرى شهداء الوطن مشاريع خدمية افتتحت هيئة الهلال الأحمر في فبراير الماضي المرحلة الأولى من المشاريع الخدمية داخل المخيمات في كردستان العراق، حيث تم افتتاح عيادة صحية في مخيم «هرشم»، تخدم 9 آلاف شخص، منهم 3 آلاف نازح يسكنون المخيم، إلى جانب السكان المحليين في المناطق المجاورة، وتحتوي العيادة على عدد من التخصصات الطبية، إلى جانب مختبر وصيدلية وغرف للكشف، وأخرى للتمريض، ومرافق أخرى، وفي المخيم نفسه تم افتتاح مخبز يوفر يومياً 6 آلاف قطعة خبز للنازحين، وتعمل به نساء من داخل المخيم بأجر يومي، ما يساهم في توفير مصدر رزق ثابت للنساء وأسرهن، وفي محور آخر تم تدشين مولد كهربائي، وفرته هيئة الهلال الأحمر لضمان الإمداد الكهربائي لأكثر من 300 خيمة بالمخيم. وفي مخيم «بحركة» الذي لا يبعد كثيراً عن المخيم الأول، ويضم 5 آلاف نازح عراقي، تم افتتاح عيادة طبية أخرى ومخبز، وتدشين مشروع كهرباء المخيم. كما افتتحت الهيئة معملاً للخياطة في مخيم «دار شكران»، ينتج يومياً 250 قطعة ملابس بأيدي سكان المخيم أنفسهم، ووفر المعمل فرص عمل لسكان المخيم، وجلب لهم دخلاً إضافياً، يساعدهم على تيسير أمور حياتهم، كما تم افتتاح 3 مخابز، ينتج الواحد منها 6 آلاف قطعة خبز يومياً، توزع على النازحين، وأيضاً وفرت تلك المخابز فرص عمل للنساء والرجال في المخيمات. وبافتتاح تلك المشاريع، شهدت مخيمات أربيل طفرة كبيرة في مستوى الخدمات التي تقدم للنازحين واللاجئين، وتحسنت ظروف الحياة داخلها، كما ساهمت تلك المشاريع في تعزيز قدرة سكانها على مواجهة ظروف النزوح واللجوء القاسية. مشاريع خدمية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©