ثقافية الشارقة تطلق المرحلة الثانية من «تقنية التأليف المسرحي» الاثنين

تقيم إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة المرحلة الثانية من ورشة “تقنيات التأليف المسرحي” التي يشرف عليها الكاتب والمخرج المسرحي السوري المعروف فرحان بلبل في مقر مكتبة الشارقة العامة، وذلك بدءاً من التاسع عشر من هذا الشهر وحتى الثلاثين منه، بمشاركة عشرة من كتّاب المسرح المحترفين من الإماراتيين والعرب المقيمين بالدولة. وقد أنجز الكتّاب المشاركون نصوصاً أدبية مسرحية بناء على مشاهد أو أفكار مسرحية تمت مناقشتها مع الفريق أثناء المرحلة الأولى من الورشة التي جرت في مسرح مكتبة الشارقة العامة، أواخر مايو الماضي. وخلال الفترة الماضية التي تلت انتهاء المرحلة الأولى تواصل الفنان فرحان بلبل مع المشاركين عبر الإنترنت لمناقشة ما يقومون بإنجازه استعداداً للمرحلة التالية التي تتمثل بقراءة ومناقشة نصوص نهائية أو أشرفت على نهايتها. وتأتي ورشة “تقنيات التأليف المسرحي”، بمرحلتيها، في سياق توصيات لجنة تحكيم “أيام الشارقة المسرحية” لدورتها الأخيرة التي أقيمت في مارس الماضي، وكذلك من أجل الارتقاء بكتاب المسرح المحليين، والذي يؤدي بدوره إلى الارتقاء بالعملية المسرحية في الدولة. وفي تصريح خاص إلى “الاتحاد” قال الكاتب والمخرج المسرحي فرحان بلبل المشرف على الورشة حول المرحلة الأولى منها “لقد اعتمدت بشكل أساسي على دراسة وتلخيص كتابي “النص المسرحي.. الكلمة والفعل” وكذلك دراسة تطبيقية تحليلية لمسرحيتي: “لكل عالم هفو” لألكسندر نيكولايفيتش ستروفسكي، و”تأخرت يا صديقي” التي قمت بإعدادها عن مسرحية لجيروستراد جريجورين ثم مناقشة لما أنجزه الأعضاء المشاركون في الورشة في ضوء ذلك”. استجابة من الملاحظ أن استجابة الكتّاب المشاركين كانت كبيرة جدا إذ قاموا بتلخيص مادة كتابه ومناقشته في ما بينهم دون تدخل منه والاكتفاء بالإشراف وتوجيه النقاش في جو تفاعلي حميم وصادق وصريح، بحسب ما وصف المسرحي فرحان بلبل ذلك. وقال “إنني مسرور جداً بنتائج هذه المرحلة من الورشة، وهذا السرور نابع من أثر الاستجابة الحقيقية للمشاركين، ولولا هذه الاستجابة لكانت هذه الورشة عبارة عن عقوبة لي، إلى حدّ أنه قد لا أكون دقيقاً إن قلت بأنني أتمنى أن لا تنتهي لشدة ما تعلقت بالمشاركين، ذلك إنني لو لم أكن مدركا لحقيقة هذه الاستجابة لتمنيت أن تنتهي الورشة بسرعة”. المرحلة الثانية أما عن المرحلة الثانية فأشار إلى أنها سوف تتأسس على ما تمّ إنجازه في المرحلة الأولى من أفكار حول التأليف وشروط الكتابة المسرحية وعلى ما أنجزه المشاركون من نصوص مسرحية سوف تتم مناقشتها نهائياً بحيث تكون جملة الملاحظات المطروحة عليها هي ملاحظات نهائية. وأضاف “إن إقامة مثل هذا النوع من ورشات العمل الجادة في توجهها نحو الكتّاب المسرحيين يدل على أن دولة الإمارات جادة فعلياً في بناء حركة مسرحية متقدمة وليس ناشطة فحسب”.