الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبد الله بن زايد: 283 مليون درهم مساعدات الإمارات للصومال خلال عامين

عبد الله بن زايد: 283 مليون درهم مساعدات الإمارات للصومال خلال عامين
12 سبتمبر 2013 00:27
قدمت الإمارات مساعدات تتجاوز 283 مليون درهم للصومال خلال عامي 2012، و2013، شملت مساعدات تنموية وإنسانية بلغت قيمتها 22 مليون دولار، خلال العام الماضي، و50 مليون دولار تعهدت الدولة بتقديمها للشعب الصومالي خلال مؤتمر لندن الثاني الذي عقد في شهر مايو الماضي. أعلن ذلك، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، خلال افتتاحه أمس، المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة القرصنة البحرية الذي تنظمه وزارة الخارجية، بالتعاون مع موانئ دبي العالمية، وشركة أبوظبي للموانئ، تحت عنوان “مكافحة القرصنة البحرية.. جهود مستمرة في بناء القدرات الإقليمية” بدبي. وأكد سموه في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، عزم الإمارات افتتاح سفارة لها في العاصمة الصومالية مقديشو، مجدداً الالتزام بتقديم الدعم لحكومة الصومال ومساعدتها في تحقيق رؤيتها ومساعيها الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار بالبلاد. وقال، إن دولة الإمارات تقف وتدعم كل الجهود وأهداف الحكومة الفيدرالية الصومالية، وتقف إلى جانب الشعب الصومالي في طلباته المشروعة نحو السلام والازدهار. ولفت إلى أن الإمارات تعهدت خلال مؤتمر لندن الثاني حول الصومال في شهر مايو الماضي بتقديم 50 مليون دولار للمشاريع التنموية للمساهمة في توفير سبل عيش كريمة للأشقاء الصوماليين، لافتاً إلى أن التعهد الإماراتي بتقديم خمسين مليون دولار سيكون من خلال ثلاثة محاور أساسية تتضمن تعزيز القدرات الأمنية، وتمتين التعاون السياسي، وتقديم المساعدة الإنسانية والتنموية، ولغايات تطبيق وتفعيل هذه المُساعدات. وشدد سموه على أن الإمارات تقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم إلى الصومال للمساهمة في تطويره على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، موضحاً أن إجمالي المساعدات التنموية والإنسانية التي قدمتها الإمارات إلى الصومال الخلال العام الماضي بلغ 22 مليون دولار، خصصت نسبة كبيرة منها لتوفير المساعدات الغذائية والإمداد بمياه الشرب، لرفع المعاناة عن كاهل الشعب الصومالي. وتابع سموه، أن حكومة الإمارات حريصة على استكشاف فرص التعاون الثنائي بين البلدين في المشروعات الاقتصادية، والتي تتضمن مجالات الطاقة المتجددة، كوسيلة لتحفيز وتطوير الطاقة المستدامة بالصومال. وأضاف: “الإمارات العربية المتحدة مستعدة لتقديم العون لشعب الصومال في سعيهم الرامي إلى تحقيق السلام والاستقرار”، لافتاً إلى أن الإمارات تدعم الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا في أديس أبابا، والذي يهدف إلى إنشاء إدارة مؤقتة بإقليم جوبا. وقال، إن دولة الإمارات تشارك الحكومة الصومالية رُؤيتها المُتمثلة في استتباب الوضع الأمني في البلاد بما يضمن مستويات أفضل من المعيشة لكافة مُواطنيها، وتحقيق الحوكمة الفاعلة لإدارة المياه الإقليمية، وضمان الأمن والسلامة للحركة الملاحية بما يُسهم في إنفاذ القانون في البر والبحر، وانضمام الصومال من جديد للتجارة البحرية على مُستوى الإقليم. ورأى سمو وزير الخارجية، أن العمل على ترسيخ الاستقرار والرفاهية في الصومال يعتبر حاجة ملحة لمكافحة القرصنة، لافتا إلى أن تقدم الصومال نحو الاستقرار يعتبر أحد الوسائل الرئيسة لضمان القضاء على القرصنة في المنطقة، مشيراً إلى أن تطوير قدرة الصومال على مكافحة القرصنة البحرية في مياهها الإقليمية سيعمل على تعزيز سيطرتها الإقليمية، وسيساهم أيضاً في مواجهة التحديات الأخرى مثل الصيد غير المشروع، والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات، وغيرها من صعوبات تُضعف الاقتصاد الصومالي وتُعطل التنمية الاجتماعية. وقال سموه، إن عقد المؤتمر الثالث مع الشركاء الاستراتيجيين، مشغلي موانئ دبي العالمية، وشركة أبوظبي للموانئ، وبمساهمة من القطاعين العام والخاص جاء استناداً إلى النجاح الكبير الذي تحقق في المؤتمرين السابقين، مبيناً أن المؤتمر سيناقش خلال فعالياته على مدى يومين سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي لمكافحة القرصنة البحرية. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية: «لقد حقق المجتمع الدولي خطوات كبيرة في مكافحة القرصنة على ساحل الصومال، ولكن رغم هذا التقدم نعتقد في الإمارات العربية المتحدة أن القرصنة البحرية خاصة في خليج عدن وغربي المحيط الهندي لا تزال تشكل مصدر قلق بالغ على المستوى العالمي، ونحن واثقون أن نجاحنا في التصدي للقرصنة مرهون بقيام المجتمع الدولي بتعزيز جهوده في بناء القدرات في المنطقة، ومعالجة جذوره في الصومال وغيرها من البيئات المتشابهة”. وأكد سموه ثقته التامة بأن المؤتمر سيسهم في حشد وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة هذا التهديد العالمي الخطير عبر إيجاد حلول مستدامة طويلة الأمد. وأعرب سموه عن آماله بأن يساعد المؤتمر على تكثيف الجهود الدولية لبناء القدرات الإقليمية للقضاء على القرصنة البحرية، وقال: “نَحُث الحاضرين على توجيه رسالة واضحة إلى قادة القرصنة وداعميهم بأننا لن نكون متسامحين مع القرصنة البحرية، وسنواصل تقديم الدعم الكافي لشركائنا لبناء قدراتهم والسيطرة على سواحلهم ومراقبة مياههم”. وتحدث في المؤتمر حسن شيخ محمود رئيس الصومال موجهاً الشكر والامتنان إلى الإمارات على تنظيمها المؤتمر وعلى دعمها للصومال في مواجهته للقرصنة، مشيراً إلى أن المؤتمر يتمتع بأبعاد استراتيجية هامة ويساعد في التعرف على وسائل مكافحة القرصنة. واستعرض شيخ محمود النجاحات التي حققتها بلاده خلال الفترة الماضية، خاصة في مجال مكافحة القرصنة، منوهاً بدعم الإمارات وغيرها من الدول المانحة وبالتعاون مع الشركاء. وتناول الرئيس الصومالي في كلمته جهود بلاده في الإعمار والتعليم بالتعاون مع عدد من الدول، منوهاً بجهود الإمارات في هذا المجال وقال، إنها تفهمت أساس المشكلة بمعالجتها من جذورها، كما نوه بالتوافق الذي وصل إليه المجتمع الدولي لمعالجة المشكلة في الصومال، ومنح جيل الشباب الأمل وإيجاد فرص عمل أمامه والعمل على تحقيق السلام والازدهار في بلاده. وأكد أهمية التوصل إلى حل إقليمي وعالمي لحل المشكلة من جذورها وتحقيق الاستقرار والسلام في الصومال. ودعا الرئيس الصومالي في كلمته المجتمع الدولي إلى دعم بلاده في العمل على توفير الفرص للشباب في العمل ودعم التنمية المستدامة ومساعدة الصومال في إعادة تأهيل الذين تابوا وابتعدوا عن القرصنة والتركيز على الحوافز الاقتصادية. من جانبها، تحدثت البارونة وارسي وزيرة دولة بالخارجية البريطانية منوهة بما تحقق من تقدم ملحوظ خلال العام الماضي في الصومال، وتشكيل حكومة اتحادية جديدة تبذل الجهود لتحقيق الاستقرار حيث تم تعزيز هذه الجهود من خلال الدعم الدولي والتعاون الوثيق من البلدان مثل المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، منوهة بجهود شجاعة وإنجازات بعثة الاتحاد الأفريقي وشركائها والبلدان المساهمة بقوات لها. وأشارت إلى تقديم الدول المانحة خلال مؤتمر لندن لنحو 350 مليون دولار دعماً مالياً للصومال بما في ذلك 55 مليون دولار من المملكة المتحدة و50 مليون دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة. وتحدث خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر معالي سعد الدين العثمان وزير خارجية المغرب، الذي أشار إلى مشاركة بلاده في المؤتمرين السابقين، مؤكداً تضافر الجهود عربياً ودولياً لمكافحة القرصنة وحماية التجارة العالمية والعمل على حل المشكلة جذرياً، منوهاً بقرارات مجلس الأمن العام الماضي بشأن مكافحة القرصنة في السواحل الصومالية. كما تحدث خلال المؤتمر وزراء خارجية ومسؤولون من هولندا وسيرلانكا وبنجلاديش وجزر القمر وسيشل وإيطاليا ونيكولاس كاى مبعوث الاتحاد الأوروبي في القرن الأفريقي. وتشارك في”المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة القرصنة البحرية” أكثر من 500 شخصية من بينهم وزراء خارجية ومسؤولون حكوميون. التقى عدداً من الوزراء المشاركين في المؤتمر عبدالله بن زايد يبحث مع رئيس الصومال تعزيز التعاون دبي (وام) - التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، حسن شيخ محمود رئيس الصومال وذلك على هامش المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة القرصنة البحرية الذي انطلقت أعماله أمس في دبي ويستمر يومين. تم خلال اللقاء بحث سبل تطوير علاقات التعاون بين البلدين، إضافة إلى آخر المستجدات على الساحة الصومالية، وظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية، بجانب الجهود الدولية والإقليمية المبذولة للقضاء على هذه الظاهرة. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حرص الإمارات على المشاركة الفاعلة في دعم الجهود الإقليمية والدولية من أجل مكافحة أعمال القرصنة، إضافة الى توفير الدورات التدريبية وتنمية وتأهيل الكوادر البشرية الصومالية في المجالات كافة ومن ضمنها التعليم. من جانبه قدم الرئيس الصومالي الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافتها المؤتمر، والذي يعد مهما بالنسبة للمسألة الصومالية ومحاربة ظاهرة القرصنة البحرية. وأعرب عن شكر وتقدير بلاده لدولة الإمارات لما قدمته لها من دعم ومساعدات، داعيا إلى مواصلة هذا الدعم الإماراتي وتطويره ليشمل الاستثمارات في مجالات متعددة أهمها التعليم. واستعرض الرئيس الصومالي خلال اللقاء المسيرة التنموية في بلاده وأشار الى أهمية التوظيف في مجال التعليم لافتا الى ان حوالي ألف معلم ومعلمة تم تعيينهم خلال الفترة الماضية للمساهمة في دفع عجلة التقدم والتطور في الصومال. وأكد أهمية التركيز على الأمن والسلام في منطقة القرن الأفريقي وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول المجاورة للصومال. كما التقى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية عدداً من الوزراء، المشاركين في المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة القرصنة البحرية الذي انطلقت أعماله أمس في دبي، ويستمر يومين. فقد التقى سموه معالي الدكتورة ديبو موني وزيرة خارجية بنجلاديش، حيث أعرب سموه عن أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاستثمارية والاستفادة من خبرة الإمارات في مجال إدارة الموانئ العالمية. من جانبها، أعربت معالي الدكتورة ديبو موني عن ارتياحها لمستوى العلاقات القائمة بين الإمارات وبنجلاديش، وقالت إن هناك المزيد من المجالات والفرص التي يمكن التعاون فيها، خاصة المشاريع المقدمة من قبل موانئ دبي. وقالت الوزيرة، إن تلك المشاريع ستكون دافعاً قوياً للعلاقات الثنائية، ودعت المسؤولين والمستثمرين الإماراتيين إلى زيارة بنجلاديش للتعرف إلى الفرص التجارية والاقتصادية والاستثمارية المتاحة. كما التقى سموه بعد ذلك كلاً على حدة معالي فرانس تيمر مانز وزير خارجية هولندا، ومعالي البروفيسور جي . ال . بئريز وزير الشؤون الخارجية السريلانكي، ومعالي جويل مورغان وزير الشؤون الداخلية، والنقل في سيشل، ومعالي أولديميرو بالوي وزير خارجية موزمبيق. وتم خلال اللقاءات استعراض الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، وبالأخص تطورات الوضع في مصر وسوريا، حيث جدد سموه أهمية وقوف دولة الإمارات إلى جانب جمهورية مصر العربية خلال المرحلة الحالية حتى تتجاوزها لما فيه خير ومصلحة شعبها الشقيق. كما جرى مناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية، بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة مع تلك الدول. من جانب آخر، بحث سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ومعالي الدكتور أبوبكر القربي وزير الخارجية اليمني العلاقات الثنائية بين البلدين، وأبرز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمكافحة ظاهرة القرصنة البحرية. «الزياني» يثمن جهود الإمارات في مكافحة القرصنة الرياض (وام) - ثمن معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الجهود التي تبذلها الإمارات على المستويين الإقليمي والدولي لتنسيق الجهود المشتركة لمكافحة القرصنة البحرية التي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية في هذه المنطقة المهمة من العالم. وشارك معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة القرصنة البحرية الذي بدأ أمس في مدينة دبي، وتنظمه وزارة الخارجية بالدولة، وشركة أبوظبي للموانئ وهيئة موانئ دبي العالمية. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن شكره وامتنانه لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على دعوته الكريمة لمعاليه للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر، معبرا عن تقديره للجهود التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة على المستويين الإقليمي والدولي لتنسيق الجهود المشتركة لمكافحة القرصنة البحرية التي تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية في هذه المنطقة المهمة من العالم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©