الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تحيي الذكرى الـ 12 لاعتداءات 11 سبتمبر

أميركا تحيي الذكرى الـ 12 لاعتداءات 11 سبتمبر
11 سبتمبر 2013 23:31
أحيت الولايات المتحدة أمس الذكرى السنوية الثانية عشرة لهجمات 11 سبتمبر عام 2001، بمراسم تخللها تكريم ضحايا الهجومين على مركز التجارة العالمي السابق في نيويورك ووزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» في واشنطن، فيما اعترفت وكالة الأمن القومي الأميركية المشرفة على نشاط جميع وكالات وأجهزة الاستخبارات والأمن الأميركية بانتهاكها قوانين الخصوصية في سياق جهودها لمكافحة الإرهاب. ووقف الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن وزوجتاهما ميشيل وجيل دقيقة صمت في حديقة البيت الأبيض. ثم القى أوباما كلمة تأبين للضحايا في مبنى «البنتاجون»، وكان بجانبه وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل. وتجمع أقارب الضحايا عند مركز التجارة العالمي الجديد، حيث مسح رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني، دموعاً سقطت من عينيه أثناء مراسم إحياء الذكرى التي بدأت بالوقوف دقيقة صمت موافقة لتوقيت اصطدام أول طائرة بأحد برجي المركز السابق. وقتل نحو 3 آلاف شخص جراء الهجومين على المركز و«البنتاغون»، وسقوط طائرة ثالثة في بنسلفانيا. وأعلن البيت الأبيض أن أوباما راجع مع عدد من كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي أمس الأول الإجراءات الأمنية المتخذة في الأشهر الماضية لحماية الولايات المتحدة ومصالحها من اعتداءات جديدة. قبل إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر عام 2001، وقال، في بيان أصدره في واشنطن، «إن أجهزة الأمن تتخذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون وقوع هجمات على صلة بهجمات الحادي عشر من سبتمبر داخل البلاد وعلى أهداف أميركية في الخارج». في غضون ذلك أظهرت وثائق أمنية تم رفع السرية عنها أمس الأول أن وكالة الأمن القومي الأميركية انتهكت مراراً قوانين الخصوصية خلال الفترة بين عامي 2006 و2009 بحصولها على سجلات هاتفية وتفتيشها فيها من دون وجود معلومات كافية تربط بين بعض أصحاب الهواتف وإرهابيين مفترضين بهم. وتطلب محكمة مراقبة الاستخبارات الأجنبية، التي تبت في طلبات وكالات وأجهزة الاستخبارات والأمن للتنصت على الهواتف وتتبع البريد الإلكتروني لجمع معلومات عن أهداف أجنبية، من الوكالة أن تكون لديها «شكوك معقولة وواضحة» للربط بين أرقام الهواتف وإرهابيين مشتبه بهم قبل السماح لضباطها بمراجعة سجلات الاتصالات الهاتفية. وقال مسؤولو استخبارات كبار إن القائمة الخاضعة للمراقبة في الفترة المذكورة تضخمت من 3980 رقماً إلى 17835 رقماً، وإن ألفين فقط من تلك الأرقام كانت مطابقة لمعايير «الشكوك المعقولة والواضحة». ووافق مكتب مدير الوكالة جيمس كلابر على كشف الوثائق السرية بعد معركة قانونية طويلة مع «مؤسسة الحدود الإلكترونية» الحقوقية الأميركية المدافعة عن الحريات المدنية التي رفعت دعوى قضائية قبل عامين بموجب قانون حرية المعلومات. واكتسبت الدعوى زخماً بعدما سرب مستشار الوكالة السابق مع إدوارد سنودن آلاف الوثائق عن ممارسات الوكالة عبر برنامج الحكومة الأميركية السري للتجسس بدعوى مكافحة الإرهاب. وتعلل كلابر بأن «هذه العملية غير اللائقة في جمع المعلومات ناتجة، في قسم كبير منها، عن التكنولوجيا المعقدة المستخدمة في البرنامج». وقال، في بيان أصدره في واشنطن: «تثبت هذه الوثائق أن الحكومة اتخذت تدابير استثنائية لتحديد الأخطاء وتصحيحها، ووضع أنظمة وآليات بهدف منع تكرارها». وقال مسؤول كبير في الاستخبارات، رافضاً كشف هويته، «إن وكالة الأمن القومي ليست مثالية في تنفيذ البرامج المعقدة، وهي خاضعة لإشراف قوي وغير متورطة في انتهاك متعمد للقانون». من جانب آخر، أعلنت «المجموعة الكونفيدرالية المتحدة لليسار الأوروبي واليسار الأخضر لدول الشمال» البرلمانية الأوروبية أمس أنها رشحت سنودن لنيل «جائزة سخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، تخليداً لذكرى المعارض السوفييتي السابق الراحل أندريه سخاروف، سنوياً منذ عام 1988 لأحد الأفراد «الذين يقاومون التعصب والتطرف والقمع». وقالت المجموعة، في بيان أصدرته في بروكسل، «إن إدوارد سنودن عرض حياته للخطر لتأكيد ما اشتبهنا به لفترة طويلة فيما يتعلق بالمراقبة الشاملة للإنترنت، وهي فضيحة كبيرة في عصرنا هذا. لقد كشف تفاصيل انتهاكات قانون الاتحاد الأوروبي لحماية البيانات، وأيضاً انتهاكات لحقوق الأساسية». ومن المتوقع اختيار الفائز بالجائزة هذا العام في شهر أكتوبر المقبل.
المصدر: واشنطن، بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©