الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روحاني: الفترة الزمنية لمعالجة الملف النووي ليست بلا حدود

11 سبتمبر 2013 23:31
طهران (وكالات)- نبه الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأول القوى الكبرى، إلى أن الفترة الزمنية لمعالجة ملف البرنامج النووي الإيراني ليست “بلا حدود”. وعين روحاني معصومة ابتكار نائبة للرئيس مكلفة شؤون البيئة لتصبح ثاني امرأة في الحكومة. في حين نفى وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف نية حكومته إجراء لقاءات ثنائية مع الأميركيين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الحالي. وقال روحاني في مقابلة مباشرة مع التليفزيون الإيراني العام: “إن الوقت لمعالجة المشكلة النووية لن يكون بلا حدود”. وأضاف: “على العالم أن يستفيد من هذه المرحلة ومن الفرصة، التي منحتها أمتي عبر انتخابي”، في إشارة إلى فوزه في الانتخابات الرئاسية في 14 يونيو خلفاً للمحافظ محمود أحمدي نجاد. وتابع روحاني أن “أحد حقوق إيران هو تخصيب اليورانيوم على أراضيها، ولكن مع الالتفات إلى القانون الدولي، بحيث يكون الأمر بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعبر مواصلة تبني أهداف سلمية”. وقال أيضاً إن “العزم الضروري متوافر لدى إدارتي لمعالجة المسالة النووية، التي ينبغي أن تنتهي بنتيجة يكسب فيها الجانبان”. وكرر: “نحن مستعدون لمعالجة المشكلات المرتبطة بالنووي خطوة تلو أخرى”. ذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أن روحاني عرض إجراء محادثات نووية مع القوى العالمية هذا الشهر خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ونقلت عن روحاني قوله: “المفاوضات يمكن أن تبدأ هناك، على أن تستمر لاحقاً في مكان آخر”. وفي وقت سابق أمس الأول، أكد الرئيس الإيراني أن إيران لن تتخلى “قيد أنملة” عن حقوقها النووية، مستعيداً تعبيراً لطالما ردده سلفه نجاد، وذلك غداة دعوة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الفريق الجديد الحاكم في طهران من أجل المزيد من التعاون. وقال إن حل للخلاف يصب في مصلحة جميع الأطراف. ويعتزم روحاني حضور جلسة الجمعية العامة هذا العام، مثلما كان يفعل سلفه المتشدد نجاد، الذي داوم على حضور الاجتماعات السنوية للجمعية، التي تعقد في أواخر سبتمبر بمقر الأمم المتحدة، وإلقاء كلمة بها. من جهته نفى وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، عزم الوفد الإيراني الذي سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إجراء لقاءات ثنائية مع الأميركيين. ونسبت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أمس إلى ظريف، قوله إنه لا توجد أية لقاءات ثنائية بين الجانبين الإيراني والأميركي على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك. وأضاف أنه “لا لقاء للجانب الإيراني مع الأميركيين خارج إطار مجموعة (5+1) التي تجري معها إيران مفاوضات حول ملفها النووي”، والتي تضم بين أعضائها الولايات المتحدة. وقال إنه سيعقد مباحثات مع مسؤولة السياسات الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، خلال انعقاد أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وأشار إلى أن اللقاء سيناقش كيفية المضي قدماً بالمفاوضات النووية. وفي شأن داخلي أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية أمس أن روحاني عين معصومة ابتكار نائبة للرئيس مكلفة شؤون البيئة. وسبق أن شغلت ابتكار هذا المنصب إبان ولايتي الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي بين 1997 و2005، قبل أن تنتخب عضوة في مجلس بلدية طهران حتى يونيو 2013، وكانت أول امرأة تنضم إلى حكومة في إيران. وابتكار من مواليد 1960، كانت أيضاً المتحدثة باسم الطلاب الإيرانيين خلال أزمة الرهائن في السفارة الأميركية عام 1979. وكان روحاني عين إلهام أمين زاده نائبة للرئيس مكلفة الشؤون القانونية والعلاقات مع البرلمان. إلى ذلك ذكر الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية (شانا) أمس أن وزير النفط الجديد بيجان زنكنة قرر تعيين ركن الدين جوادي رئيساً لشركة النفط الوطنية الإيرانية، ليحل محل أحمد قلعة باني. كما عين الوزير جوادي نائباً له وعين ثمانية أعضاء جدداً في مجلس إدارة الشركة في إطار تغييرات واسعة للمسؤولين بقطاع الطاقة الذين خدموا في الحكومة السابقة. وفي وقت سابق هذا الأسبوع عين الوزير حميد رضا أراكي عضواً منتدباً لشركة الغاز الوطنية الإيرانية خلفاً لجواد أوجي. وقال موقع شانا إنه تقرر تعيين عباس شري مقدم رئيساً لشركة البتروكيماويات الوطنية ليحل محل عبدالحسين بيات. خامنئي ينقل ملف زعماء المعارضة الإصلاحية لـ«الأمن القومي» أحمد سعيد (طهران)- أعلن محمد تقي كروبي نجل زعيم حزب الثقة الإصلاحي المعتقل مهدي كروبي أمس، أن مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، نقل ملف احتجاز والده وزعيم الجبهة الخضراء الإصلاحية مير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، إلى المجلس الأعلى للأمن القومي بعد تعيين أمينه الجديد علي شمخاني، لاتخاذ قرار نهائي بشأن الشخصيات المعارضة. وقال محمد تقي على موقعه في الفيسبوك وموقع (سحام نيوز) إن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، طالب خامنئي بضرورة وضع نهاية لحجز هؤلاء القادة. وذكر أن تعيين الأدميرال علي شمخاني أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي بدلا من سعيد جليلي قد يأتي بنتائج إيجابية، إذ أن شمخاني محسوب على التيار الإصلاحي. وكانت شخصيات إصلاحية ومنها الرئيس السابق محمد خاتمي، طالبت روحاني بالوفاء بعهوده للإصلاحين والعمل على إطلاق سراح زعماء المعارضة. واعتبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني حسين نقوي، تعيين شمخاني لأمانة المجلس سيحقق الكثير من الإنجازات في المجال النووي والأمني والعسكري، لاسيما أن الرجل يحتفظ بعلاقات واسعة في المنطقة والعالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©