أزينها: جهزت «النحل» على طبق من ذهب لـ «تيتا»

أكد البرتغالي كارلوس أزينها مدرب الشارقة السابق، أنه قدم “فريق النحل” على طبق من ذهب، للمدرب الجديد الروماني تيتا، بعد أن جهزه بشكل جيد للموسم الجديد، مشيراً إلى أنه خططه للفريق هذا الموسم المنافسة والفوز بكأس اتصالات، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وإنهاء الدوري في المربع الذهبي. وقال أزينها في حوار الوداع إنه حزين للرحيل من الدوري الإماراتي، وبكى عندما كان يودع اللاعبين وإدارة النادي، خاصة أنه ارتبط باللاعبين والنادي، رغم أنه لم يستمر سوى شهرين فقط، إلا أن الأجواء في الإمارات مريحة، وتعامل إدارة النادي معه بشكل طيب، مشيراً إلى أن مرض زوجته بالسرطان وراء رحيله عن قلعة الملك، متمنياً أن يعود مجدداً للدوري، وتدريب أحد الفرق لإثبات إمكاناته الفنية كمدرب، خاصة أنه لم يحصل على فرصته مع الشارقة. تحدث أزينها الذي ودع الإمارة الباسمة وعاد لبلاده في الكثير من الأمور الكروية الخاصة بفريقه السابق والمباريات الودية، وعدم ثبات التشكيلة، ومطالبة الجماهير برحيله ورأيه في الكرة الإماراتية، وتحدث أيضاً عن لقاء مارادونا الذي لم يتم، وتفاصيل أخرى في حواره مع “الاتحاد”. في البداية قال أزينها: في حياة المدربين لحظات من الفرح وأيضاً من الحزن، وفرحت بالحضور إلى الإمارات لأول مرة للتدريب، وكنت أرى أن التجربة، رغم عدم اكتمالها تركت لدي انطباعات جيدة جداً، وللأسف مرض زوجتي بالسرطان أجبرني على العودة من جديد إلى البرتغال، بعد أن خضعت زوجتي لجراحة، وسافرت لمدة أسبوع، وعندما عدت جلست مع يحيى عبد الكريم رئيس مجلس الإدارة، وكان الأفضل لكل من الطرفين، هو رحيلي، نظراً لأن أسرتي بحاجة إلي، ولن أكون في درجة تركيز كاملة مع الفريق، ورئيس النادي شخص رائع، لأنه تفهم ظروفي ومنحني حرية القرار. وأضاف: “قبل سفري إلى البرتغال لزيارة زوجتي، لعب الشارقة مباراة ودية أمام الشباب وكان فريقي هو الأفضل في الشوط الثاني وكنت أنوي تطبيق هذه الطريقة على الفريق في المباريات الرسمية، لأن الشارقة كان الأفضل، وقدم مستوى جيداً، وكان يكافح في الملعب، ويحتفظ بالكرة أكثر من المنافس، ويصنع فرصاً عديدة للتهديف، وكان قريباً من التعادل والفوز باللقاء، وفي المباريات الودية الأخرى أهدر اللاعبون فرصاً كثيرة وكان من الممكن أن تتغير النتيجة”. وأضاف: أما عن التقييم الذي سجلته خلال شهرين، في المرحلة الأولى بمعسكر ألمانيا، كنا نعمل على فترتين، وجميع اللاعبين استوعبوا الفكر الجديد، وكانت البداية رائعة، في ظل غياب بعض اللاعبين مثل إيمان مبعلي، وبعد العودة عملنا في جو صعب خلال شهر رمضان، وكان هدفنا لعب مباريات ودية، والفريق فقد بعض عناصره، مثل خروج محمود الماس وإصابة موسى حطب وظروف فايز جمعة ورحيل نواف مبارك كابتن الفريق وغانم بشير الظهير الأيسر، بجانب بعض الإصابات الأخرى، بجانب المشاركات مع المنتخبات الوطنية مثل عبد العزيز صنقور وفهد حديد. وقال أيضاً: كان هدفنا الأساسي خلال فترة الإعداد خوض تجارب ودية كثيرة، لأنه مهم جداً خلال المباريات الودية والتي أعتبرها حصة تدريبية أن تضع اللاعبين تحت اختبارات وترتكب الأخطاء في المباريات الودية، بحيث عندما تصل إلى المباريات الرسمية يكون الفريق جاهزاً للمشاركات. وأضاف: كان من الأفضل بالنسبة لي، أن أفعل مثل بعض المدربين، بخوض مباراتين مع فرق صغيرة، واكتفي بذلك، ويكفي أن معسكر ألمانيا لعبنا فيه 4 مباريات مع فرق قوية وفزنا فيها، وحرصت على لعب 7 مباريات في فترة قصيرة، وكنت على يقين بأن الفريق سيرتفع مستواه الفني والبدني، وكان الجميع سعيد بالتدريبات، خاصة أنها متنوعة. وحول مستوى الفريق قال: لو قارنا الفرق الكبيرة بفريقنا، فأي شخص يلاحظ الفروق بين المحترفين الأجانب، وركزت على تنظيم اللاعبين في الملعب، وهو ما حدث أمام الشباب الذي يلعب بالمدرب نفسه والتشكيلة من 3 سنوات، ولو عدت مجدداً للمباراة سنجد أن مرمانا مني بهدف من تسلل واضح في الشوط الأول، ثم تعادلنا، وفي الشوط الثاني كنا الأفضل رغم غياب 7 لاعبين، ولم ألعب بأسلوبي في الشوط الأول، لأن البعض ينظر إلى الأول على أنه طريقة الفريق وأسلوبه في المباريات ولعبنا بأسلوبنا الحقيقي في الثاني. وأضاف: أنا على يقين أن الشارقة سيقدم موسماً جيداً، ولولا ظروفي التي حدثت لطلبت من إدارة النادي التعاقد مع 3 لاعبين مواطنين في بعض المراكز، ولكن مرض زوجتي أوقف مشروعي مع الشارقة، ويكفيني أنني ودعت اللاعبين والدموع في عيونهم، وشعرت أن هذا الفريق سيكون قوياً، خاصة بعد اكتمال الأجانب ووصول فاندنيهو، والشارقة الآن قادر على الفوز بالمباريات الثلاث في كأس اتصالات ودخول الدوري بشكل جيد”. ورد أزينها على سؤال حول قلق الجماهير الشرقاوية على الفريق وقال: هناك قلق من بعض الجماهير لأننا لعبنا أمام فرق من الدرجة الأولى، ولم نفز عليها، ورغم أنني لم أكن موجوداً في آخر 3 مباريات لعبها الفريق، إلا أنني شاهدت آخر مباراة أمام مسافي، وخسرنا بهدف جاء من تصويبة وحيدة طوال المباراة، وهو الفريق نفسه الذي أقصى الشارقة من كأس رئيس الدولة في الموسم الماضي، رغم أن الفريق كان في الدرجة الأقل، وأهدر اللاعبون فرصاً كثيرة ونتيجة المباراة لا تعبر عن سيرها. وأضاف أن بعض اللاعبين يتعاملون مع المباريات الودية بعدم اهتمام لأنها غير رسمية، ولكن المباراة الودية مهمة، وأفضل من التدريبات، والجمهور يريد أن يفوز الفريق في الوديات، رغم أن الأهم هي المباريات الرسمية والبداية في الموسم، وأنا حزين لرحيلي، لأنني جهزت الفريق بعد شهر رمضان، وبدأ اللاعبون يتحررون من الأحمال البدنية، ومستوى اللاعبين يرتفع تدريجياً. ورد أزينها على سؤال عن أنه قدم الفريق على طبق من ذهب للمدرب الجديد تيتا، قال: بالتأكيد قدمت له فريقاً يتدرب بشكل جيد ومجموعة قوية وتملك الإمكانات واللعب أمام أي منافس بقوة والفوز بالمباريات دون النظر إلى المباريات الودية، والفريق مع المباريات سوف يكسب ثقة ومعنويات ويصعد للأدوار النهائية في كأس اتصالات. ووجه المدرب البرتغالي الشكر إلى جميع من عمل معهم بالنادي في مقدمتهم رئيس مجلس الإدارة وعبد الله إبراهيم مدير الفريق واللاعبين وكل العاملين في النادي، كما شكر طبيب الفريق الدكتور ماهر حفيظي، مؤكداً أن المساندة من العيادة الطبية كانت متكاملة وكانت هناك تقارير يومية من الدكتور ماهر حفيظي والذي يملك خبرة كبيرة في التعامل مع إصابات اللاعبين. وقال أزينها: أتمنى أن أعود مجدداً إلى الدوري الإماراتي، وأتولى قيادة فريق، بعد شفاء زوجتي، ومن يريد أن يعرف إمكاناتي كمدرب، لا بد أن يسأل اللاعبين عن رأيهم في طريقة تدريبي، وفي الغالب بعض الأشخاص في العالم العربي يهيأ لهم أن المدرب الذي يتعامل بـ”الكرباج” هو المدرب الذي ينجح، وهذه ليست فلسفتي، لأن اللاعب مثل ابنك لا يمكن أن تعاقبه بصفة مستمرة، والقائد الكبير هو من يستطيع أن يظهر أمام الأشخاص أن يسيروا على الطريق والأهم أن تسيطر على المجموعة، وهذه نقطة مهمة في عقلية اللاعب في المنطقة العربية، حيث لا بد من أن يتغير ويتعامل بشكل مختلف طبقاً للاحتراف الذي بدأ تطبيقه. لقاء لم يتم مع مارادونا دبي (الاتحاد) - قال أزينها: كنت أتمنى أن التقي النجم الأرجنتيني مارادونا مدرب الوصل في لقاء الفريقين بالدوري لأن مثل هذه اللقاءات يكون لها صدى كبير على المستوى العالمي، وفرصة جيدة أن ألتقي مدربا بهذا الحجم وأتحداه بفريقي. اعتذار للجماهير دبي (الاتحاد) - وجه أزينها اعتذاره للجماهير الشرقاوية على رحيله، قبل أن يبدأ الموسم، وطالبها بتفهم ظروفه الأسرية، مؤكداً أنه حزين لرحيله من الدوري الإماراتي. الفوز بالدوري صعب دبي (الاتحاد) - أكد أزينها أن فوز الشارقة ببطولة الدوري صعب للغاية، وهناك بطولات أسهل، وليس لها معايير مثل كأس اتصالات التي سيكون الفريق فيها جيداً، وتجهزه لبطولة الدوري، وسوف يدخل الفريق أمام الوصل في الدوري بقوة، وهي بطولة النفس الطويل، وطموح الشارقة هو المركز الرابع، سيكون إنجازا جيدا لو حصل عليه. رفضت عروضاً جديدة دبي (الاتحاد) - قال أزينها: لن أعمل خلال الفترة المقبلة بعد عودتي إلى البرتغال، بل سأقف بجوار زوجتي، حتى تجتاز محنتها، ولو سارت الأمور على ما يرام خلال شهرين، وقتها سأفكر في العمل من جديد، ووصلتني العديد من العروض في البرتغال، بمجرد الإعلان عن رحيلي من الشارقة، ولكني رفضتها الوقت الحالي. سر عدم ثبات التشكيلة المنتخبات تعيش على عمل الأندية دبي (الاتحاد) - عن السلبيات التي يراها في الكرة الإماراتية، خلال فترة تواجده قال: أعتقد أنه لابد أن يتم النظر في استدعاء اللاعبين للمنتخبات، لأنهم يقضون معسكرات طويلة مع المنتخبات، فمثلاً عبد العزيز صنقور وفهد حديد لم أشاهدهما في التدريبات، وكلاهما سيعود في نوفمبر، والأندية تجهز اللاعبين، والمنتخبات تعيش على عمل الأندية، وليس العكس. وأضاف: أن الاحتراف بدأ منذ 3 سنوات فقط، فهناك بعض الأشياء التي تحتاج إلى تحسن، بحيث تتواكب مع طفرة الاحتراف، وأرى أن منظومة الشارقة متطورة جداً، والوضع مختلف عن الدوريات الأوروبية، ومن المؤكد أن الكرة الإماراتية سوف تصل إلى هذا المستوى في السنوات المقبلة. من ناحية أخرى حول عدم ثبات تشكيلة الشارقة في المباريات الودية حتى آخر تجربة، قال أزينها: تعاملت مع اللقاءات، من أجل أن أتعرف على إمكانات اللاعبين، ولم يكن يهمني أن ألعب بالمجموعة الأساسية، ولو فعلت ذلك ما تعرف على قدرات البدلاء، ووجود الأجانب الأربعة في الفريق يساعد اللاعب المواطن، ويمنعه من ارتكاب الأخطاء أو يصححها، وبالتالي يرتفع مستواه تدريجياً، ولو سحبت الأجانب وتركت المواطنين سيكون الأمر صعباً. وأضاف أزينها: كنت أفكر في اللعب بطريقة 4-4-2، ولم أدفع بتشكيلة أساسية ثابتة، وكنت أشرك لاعبا غير أساسي بجوار أساسي ليتعلم منه، وبعض المدربين يلعب بأفضل 11 لاعباً في المباريات الودية ويفوز، والجميع يقول إنه مدرب جيد، وبالتالي لن يكون لدى الفريق البديل الجيد، وليس هذا تفكيري طوال الفترة الماضية، ولعبت من أجل تحليل مستوى فريقي، ومعرفة نقاط القوة والضعف، والآن الفريق بات جاهزاً للمباريات بعد كل هذه اللقاءات الودية. وقال أزينها إن فريق الشارقة يضم مجموعة رائعة من اللاعبين أصحاب القدرات الفنية والبدنية العالية والذين يمكنهم تقديم أفضل مستوياتهم مع الفريق خلال الفترة المقبلة ويحتاجون فقط إلى الدعم والمساندة من جماهير النادي. فاندينهو أفضل مدافع قال أزينها إنه اختار المدافع البرازيلي فاندينهو للانضمام إلى الفريق، وهو دعم قوي للشارقة وسيكون أفضل محترف في الدوري الإماراتي مع نهاية الموسم الحالي، وهو ما أتوقعه له لأنه ذو خبرة كبيرة ولعب في العديد من الأندية الأوروبية (الاتحاد)