الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

50 قتيلاً و63 جريحاً باعتداءات دامية في العراق

50 قتيلاً و63 جريحاً باعتداءات دامية في العراق
11 سبتمبر 2013 23:29
قتل 50 شخصاً، وأصيب 63 آخرون أمس باعتداءات في عدة مدن عراقية. وأقال محافظ البصرة قائد الشرطة في المحافظة على خلفية الاختراقات الأمنية الأخيرة. فيما أعلن نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات صالح المطلك أمس أن بلاده تملك مخزوناً استراتيجياً من الأغذية والدواء يكفي لمواجهة كل الاحتمالات (في إشار لضربة عسكرية أميركية محتملة لسوريا)، وسط تداعيات سياسية يسعى التحالف الوطني الحاكم إلى تفاديها، معلناً أن الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) والكتل السياسية ستوقع خلال أسبوع “وثيقة الشرف”، التي ستقاطعها القائمة العراقية، ويتوقع أن يتخلف التحالف الكردستاني ورئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، الذي غادر إلى تركيا، عن الحضور أيضا. فقد أطلق مسلحون في محافظة نينوى النار على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في قرية بناحية النمرود جنوب شرق الموصل فقتلا 4 من عناصرها. وقتل 3 أشخاص هم مدير مدرسة متوسطة وجندي ومدني، بهجمات متفرقة داخل منازلهم في مناطق متفرقة وسط الموصل وجنوبها. كما أصيب 3 من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم شمال الموصل. وفي بغداد فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه قرب مسجد في منطقة الكسرة شمال بغداد مما أسفر عن مقتل 33 شخصا وجرح 55 أخرين. وقتل شخصان جراء انفجار عبوة لاصقة على سيارته المدنية في منطقة هور رجب جنوب غرب بغداد. وأصيب أحد العاملين في مجلس الوزراء بانفجار عبوة لاصقة على سيارته. فيما حررت القوات الأمنية مخطوفين اثنين، أحدهما طفلة بعمليتين أمنيتين في حي الإعلام والشعلة غرب وشمال غرب بغداد، وأعلنت عن ضبط حزام ناسف وتفكيك 4 عبوات ناسفة وسيارة ودراجة مفخختين وأسلحة وأعتدة متنوعة. وفي قضاء المدائن جنوب بغداد قتل ضابط أمن بانفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارته، أثناء سيرها بمركزالقضاء. وفي كركوك قتل شخص مدني بهجوم مسلح استهدفه في المنطقة الصناعية بجنوب المحافظة. وفي صلاح الدين قتل 5 من قوات الأمن، وأصيب 4 بانفجار قرب نقطة تفتيش في منطقة طوزخورماتو شرق تكريت. وفي البصرة اغتال مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية إمام وخطيب جامع سبيليات بقضاء أبوالخصيب جنوب المدينة أمام منزله. وأقال محافظ البصرة ماجد النصراوي أمس قائد الشرطة اللواء فيصل العبادي من منصبه، على خلفية خروقات أمن شهدتها المحافظة مؤخراً. وقال في بيان صحفي إن “قرار الإقالة جاء على خلفية الهبوط الأمني وارتفاع معدلات الجريمة والاغتيالات والعمليات الإرهابية”. سياسياً قال بيان لمكتب نائب رئيس الوزراء، إن المطلك أعلن خلال ترؤسه اجتماعاً للجنة الوزارية المكلفة بدعم الخزين الاستراتيجي، التي تضم وزيري التجارة والصحة والأمين العام لمجلس الوزراء وممثلي وزارتي الزراعة والمالية وهيئة المستشارين في رئاسة الوزراء، أن العراق يملك مخزوناً استراتيجياً من الأغذية والدواء يكفي لمواجهة كل الاحتمالات. وأضاف المطلك: “خزيننا الاستراتيجي من الأغذية والأدوية والمواد الطبية يبشر بخير والحمد لله، ونحن ماضون بتقديم الدعم اللازم لهذين القطاعين الحيويين بما يؤمن حاجة البلاد في الأيام الاعتيادية وحالات الطوارئ”. وأوضح البيان أنه تم خلال الاجتماع بحث الخطط والبرامج الاستراتيجية والمستقبلية الموضوعة لقطاعي التجارة والصحة وتحشيد إمكانات الوزارات الأخرى، سعياً لسد احتياجات هذين القطاعين المهمين وإمكانية إيجاد بدائل للنقل والاستيراد في حالات الظروف غير الاعتيادية. وتأتي تصريحات المطلك على إثر تزايد المخاوف من التأثيرات السلبية على الاقتصاد العراقي، التي قد تنجم عن الضربة العسكرية الأميركية المحتملة على سوريا، ووسط سعي حكومي وسياسي حثيث في الأروقة العراقية من أجل تدعيم العملية السياسية خوفاً من تداعيات اندلاع حرب في المنطقة. وفي هذا الشأن يسعى التحالف الوطني الحاكم جمع شمل السياسيين، لكن التوقعات تشير إلى شرخ كبير. وأكدت مصادر في التحالف الوطني العراقي أن الاجتماع الوطني، الذي قررت الرئاسات الثلاث وقادة الكتل السياسية عقده، سينعقد خلال أسبوع. وذكرت المصادر أن القائمة العراقية ستقاطع الاجتماع، الذي يتوقع أن يتم فيه توقيع ما يسمى بوثيقة الشرف، مؤكدة أن الذين سيحضرون سيكون أغلبهم من ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، وممثل عن التيار الصدير وممثل عن المجلس الأعلى الإسلامي، بينما قد يتخلف الأكراد. وذكرت مصادر من القائمة العراقية أن قادة القائمة لن يحضروا هذا الاجتماع لأنهم يعتقدون بأنه لن يفعل شيئاً، وسيتم تجاهله مثلما تم تجاهل اتفاق أربيل والاتفاقات التي تلته، مؤكدين أن المالكي يسعى لإيجاد التفاف حوله ولو بشكل صوري. وأضافت المصادر أن رئيس البرلمان العراقي وأحد قادة العراقية، غادر إلى تركيا وسيتجه بعدها إلى إيران في إطار بحث المشاكل الإقليمية، وقضايا أخرى ثنائية. من جهة أخرى انتقد النائب عن الجبهة العراقية للحوار الوطني، التي يتزعمها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، اجتماع المالكي بممثلي الكتل السياسية بشأن سوريا قبل يومين، مؤكداً أنه بعث رسالة اطمئنان إلى إيران. وقال حيدر الملا النائب عن الجبهة إنه “ينبغي على الكتل السياسية إبعاد العراق عن سياسة المحاور، التي يُراد من خلالها تقسيم المنطقة برمتها، وازدواجية التعامل تجاه الضربة الأميركية المحتملة لسوريا في ظل التدخلات الإيرانية المستمرة”. وكان النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا اتهم كتلاً وشخصيات عراقية ممن ساعدوا باجتياح العراق لإسقاط حزب البعث الحاكم فيه، بالوقوف مع الحزب في سوريا انسجاماً مع الأجندة الإيرانية، واعتبر أن الدمار الذي حلّ بالعراق سببه دوران السياسيين العراقيين في فلك الأجندات الخارجية. من جانبها أكدت رئاسة إقليم كردستان العراق أن العملية السياسية في العراق بحاجة إلى صفاء النية والالتزام بالاتفاقيات، مبينة أنه من الضروري أن تمتلك القوى السياسية إرادة مستقلة ووطنية تهدف لاستقرار البلد. ونقلت رئاسة الإقليم في بيان لها أمس عن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قوله بعد اجتماعه برئيس القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي ووفد من القائمة العراقية، إن “العملية السياسية في العراق بحاجة إلى صفاء النية والالتزام بالاتفاقيات بين الأطراف السياسية”. وأضاف أنه من “الضروري أن تمتلك القوى السياسية إرادة مستقلة ووطنية بهدف استقرار البلاد وراحة المواطن”. وحول انتخابات برلمان إقليم كردستان أشار بارزاني إلى أن “الانتخابات البرلمانية خطوة أخرى لترسيخ مبادئ الديمقراطية في الإقليم”، مبيناً أن “حملات الدعاية الانتخابية في الإقليم تمارس بشكل طبيعي”. وبين أن “المؤتمر القومي الكردي يحمل رسالة لشعوب المنطقة والعالم تتضمن السلام والتعايش والابتعاد عن العنف”. وأضاف البيان أن “علاوي أكد أهمية وضع مسار العملية السياسية في العراق على الطريق الصحيح”، مشدداً على أن “تعمل كل الأطراف والقوى السياسية على الابتعاد عن الطائفية، وأن جعل الخدمات والنشاط الوطني معياراً لعملهم”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©