في مفاجأة من العيار الثقيل، كشف اللاعب البرازيلي دينلسون هداف النسخة الماضية لمونديال الأندية التي أقيمت في أبوظبي برصيد 4 أهداف، عن عدم تلقيه كأس هداف البطولة حتى الآن، وأطلق نجم يوهانج ستيلرز السابق، صرخته عبر صفحات جريدة “جلوبو” البرازيلية التي أجرت معه حواراً مطولاً، طالب خلاله بالحصول على حقه في التتويج كهداف تاريخي للبطولة برصيد 4 أهداف، وكهداف للنسخة الماضية.
وكشف دينلسون أن “ربكة” الاهتمام بميسي نجم البارسا، وتتويجه أفضل لاعب في النسخة الماضية، لمونديال الأندية، وتتويج غيره من النجوم، وعلى رأسهم خون سيبستيان فيرون قائد فريق إستوديانتس، بالإضافة إلى تركيز الأضواء على احتفالية نجوم البارسا بالفوز باللقب، ربما تكون جميعها عوامل ساهمت في جعل رجال “الفيفا” يسقطون من خططهم تتويج اللاعب الذي حصل على لقب الهداف.
يتذكر دينلسون أجواء مونديال الأندية بأبوظبي 2009، مؤكداً أنه عاش أفضل أيام مسيرته الكروية خلال البطولة، ويكفي أنه أصبح حديث العالم بعد فوزه بلقب الهداف، ولكنه لقب بلا تتويج على حد تعبيره، حيث طالب “الفيفا” بالحصول على كأس الهداف التي لم ينلها حتى الآن.
وأضاف دينلسون: “بدأت مسيرتي الكروية خارج البرازيل، وهو ما جعلني أشعر بأنه لا أحد يعرفني في البرازيل، ولكن حينما عدت من أبوظبي بعد المشاركة في مونديال الأندية الماضي، والذي تمكنت خلاله من تسجيل 4 أهداف، وجدت بعض الجماهير في انتظاري بالمطار وهو ما جعلني أشعر بسعادة بالغة”.
وتحدث دينلسون عن المونديال الحالي، خاصة المباراة الأولى بين الوحدة وهيكاري قائلاً: “أعتقد أن بيانو أضاع على نفسه فرصة ذهبية للدخول بقوة في سباق هداف البطولة، فقد كانت الفرصة سانحه لتسجيل المزيد من الأهداف ضد هيكاري، ولكن الأمور تعقدت الآن، صحيح أن الوحدة فريق عظيم ولكن مباراته مع سيونجنام ستكون صعبة للغاية، وفي حال نجح الوحدة في الفوز، فإنه لن يسجل الكثير من الأهداف بكل تأكيد، وهو ما يجعلني أقول إن بيانو أضاع فرصة سهلة للتويج بلقب الهداف”.
واستدعي دينلسون ذكريات أطرف واقعة حدثت في مونديال الأندية 2009، حينما لعب حارساً للمرمى مع بوهانج ستيلرز أمام إستوديانتس الأرجنتيني بعد طرد الحارس الأساسي واستنفاذ التغييرات، مؤكداً أن مدربه في حينها فارياس “المدير الفني الحالي للوصل” علت الدهشة وجهه بعد تألقه في حراسة المرمى.
وأضاف: “شعر مدربنا فارياس بالدهشة والذهول، حينما شاهدني أتصدى للهجمات مثل أي حارس مرمى، فهو لم يكن يعلم أنني أجيد في هذا المركز، والسبب يعود إلى مرحلة طفولتي، حيث أجبرني رفاقي كثيراً على الوقوف حارساً للمرمى لأنني لم أكن أملك الكرة التي كنا نلعب بها في الشارع، وقواعد اللعبة تقول إن من لا يملك الكرة عليه أن يطع أوامر مالكها “ثم يضحك”.
يذكر أن دينلسون “34” عاماً لم يبدأ مسيرته الكروية في نادٍ برازيلي شهير، مما جعله لا يتمتع بشعبية في بلاده، وكانت بداياته في أندية عالمية، مثل فينوورد الهولندي عام 1996، ثم باريس سان جيرمان، قبل أن يتجه إلى ملاعب الإمارات التي استمر بها 6 سنوات خلال الفترة من 1999 حتى 2005، ما بين أندية الشباب، ودبي، والنصر، ثم قرر خوض مغامرة أخرى، ولكن في المكسيك هذه المرة فانضم إلى نادي أطلس، ومن أقصى الغرب إلى أقصى الشرق ذهب دينلسون إلى الاحتراف في بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي الذي فاز معه بجميع البطولات في عام 2009 وخاصة بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا، ثم الفوز بالمركز الثالث في مونديال الأندية، ولقب الهداف برصيد 4 أهداف، وإن كان لم يتوج رسمياً باللقب حتى الآن، وعقب التجربة الناجحة في كوريا رحل دينلسون إلى بونيودكور الأوزبكي في 2010، ولم يكتب للتجربة الاستمرار طويلاً فعاد إلى البرازيل.
عدد اليوم
