قُتل مسؤول يمني محلي واثنان من مرافقيه، مساء أمس الأربعاء، في كمين مسلح استهدفهم شمال شرق العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر أن مسلحين كانوا على متن سيارة فتحوا نيران أسلحتهم على سيارة أمين عام المجلس المحلي لبلدة “بني حشيش”، سعد الحنمي، ما أدى إلى مصرعه واثنين من مرافقيه على الفور. والحنمي هو مسؤول إعلامي في حزب المؤتمر الشعبي العام”، الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح.
وذكر الحزب في بيان، عبر موقعه الإلكتروني، أنه تم رصد اللوحة المرورية للسيارة التي كان يستقلها المهاجمون، “وإبلاغ الأجهزة الأمنية بذلك”، مطالباً السلطات الأمنية “بسرعة التحرك للقبض على الجناة”. وأضاف البيان أن عملية الاغتيال تأتي “في إطار مسلسل ممنهج يستهدف قيادات المؤتمر الشعبي العام منذ اندلاع الأزمة السياسية في اليمن مطلع العام 2011”.
وناقش البرلمان اليمني، أمس الأربعاء، الاختلالات الأمنية” التي تشهدها بعض محافظات البلاد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.وحمل البرلمان الحكومة الانتقالية والقوات المسلحة والأمن “مسؤولية ضبط ما يحدث من مخالفات وأحداث تخل بالأمن والاستقرار والسكينة العامة”، خصوصاً في محافظتي عمران (شمال) وإب (وسط)، اللتين تشهدان صراعات مسلحة بين رجال القبائل وميليشيات جماعة الحوثي الشيعية التي تهيمن على مناطق واسعة في الشمال.
ومنذ بداية الشهر الجاري، قتل عشرات بمعارك عنيفة في شمال عمران، بين مقاتلي جماعة الحوثي وأتباع الزعيم القبلي النافذ، صادق الأحمر، الذي خاضت ميليشياته معارك عنيفة ضد قوات حكومية في العاصمة صنعاء منتصف عام 2011. وكلف الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس الأربعاء، محافظ عمران، محمد حسن دماج، وزعماء قبائل بارزين بالتدخل لوقف القتال بين “الحوثيين” وأتباع الأحمر، مشدداً على ضرورة “وضع حد للمواجهات المسلحة التي لا تخدم أحداً ويعاني من تبعاتها المواطنون الآمنون”.
وأكد هادي، لدى استقباله محافظ عمران والزعماء القبليين، على “دور العقلاء والوجهات والمشايخ” من طرفي القتال في إنهاء المعارك وإبرام صلح بينهما. ووصفت الحكومة الانتقالية، في اجتماعها الاعتيادي أمس الأربعاء في صنعاء، تلك المعارك بــ”المؤسفة”، ودعت جميع الأطراف إلى “تحكيم العقل” و”الابتعاد عن لغة السلاح التي لا تخلف وراءها الا المآسي”.
كما دعت الحكومة جماعة الحوثي والشيخ الأحمر إلى “التهدئة” و”تفويت الفرصة على الساعين إلى بث التوتر والبلبلة والدفع بالبلاد الى اتون الفتنة المذهبية الطائفية والقبلية”.
عدد اليوم
