دبي (الاتحاد)
بدأت إدارة الصرف الصحي والري ببلدية دبي تشغيلها التجريبي لتوسعات محطة مياه الصرف الصحي في ورسان بهدف زيادة سعة المحطة من 260 ألف متر مكعب من المياه إلى 325 ألف متر مكعب وتتيح لها فرصة عمل صيانة شاملة للمحطة وبالطريقة التي تمنع المحطة من القيام بعملية تنقية مياه الصرف الصحي واستخلاص السماد منها وفي الوقت نفسه تخليص المدينة بالكامل من مياه الصرف الصحي واستغلالها في عملية الزراعة والتنمية في الإمارة.
صرح بذلك المهندس طالب جلفار مدير إدارة الصرف الصحي والري في البلدية.
وقال إننا طرحنا أيضا على المقاولين مناقصة توسعة محطة الصرف الصحي في جبل علي لتزداد طاقتها الاستيعابية بمقدار 375 ألف متر مكعب يوميا وتشمل التوسعات ثلاثة أهداف أساسية، أبرزها: استيعاب التدفق الزائد الناتج عن مناطق إكسبو المزمع تنفيذها، ومواكبة المشروعات التوسعية القادمة في الإمارة، وتحويل نسبة من الحمل عن محطة ورسان إلى جبل علي، كونها باتت تعمل فوق طاقتها التصميمية بنحو 27%.
وأضاف: إن مياه الصرف الصحي يتم الاستفادة منها في زيادة الرقعة الخضراء في الإمارة، عن طريق ري المزروعات على جوانب الطرق في الإمارة، إلا أن هذه واحدة فقط من بين 23 فائدة إجمالية تعمل بها المحطة فعليا ولا يعرف عنها إلا عدد قليل من المستهلكين وأصحاب الشركات والمزارع، والمصانع، ما يتوجب التعريف أكثر بعمل المحطة، لتعم الاستفادة على شرائح أكبر في المجتمع.
وأوضح أن المياه المعالجة من الصرف الصحي تستخدم لتقليل الضغط على الموارد المائية وعمليات التحلية أو حفر الآبار الجوفية.
كما تسهم محطات الصرف الصحي في البنية التحتية لأنظمة شبكات إطفاء الحريق حيث توفر البلدية 227 فوهة مياه لإطفاء الحرائق موزعة على مختلف أنحاء الإمارة.
يتوقع مستقبلاً زيادة الطلب على المياه المعالجة ويتم في محطات المعالجة التابعة للبلدية إنتاج السماد من المخلفات الصلبة للمياه، وبلغ إجمالي كمية السماد المنتج خلال العام الماضي 6 ملايين و862 ألف طن، تم بيع ما يقارب 5 ملايين و619 ألف طن منها، وتستفيد منه أيضاً المزارع الخاصة.
كما تتم الاستفادة منها في إنتاج الأعلاف، وتنتج المحطات ما يقارب 240 طنا سنوياً من الأعلاف، وفي استزراع بساط الحشيش الأخضر الذي يستخدم فيما بعد كسجاد أخضر للحدائق والملاعب والشوارع وغيرها، وتتم سنوياً زراعة 18 ألف متر مربع منها.
كما توفر محطات الصرف الصحي سنويا فرصا هامة للعمل والبحوث العلمية والدراسة أيضاً.
وتعالج محطة جبل علي حالياً ما يقارب 300 ألف كيلو متر مكعب يومياً معالجة ثلاثية بمعنى أن الأولى ميكانيكية والثانية بيولوجية وهي الأساسية حيث في بعض الدول يكتفون بالمعالجة الثنائية، ثم رمي المياه الناتجة في البحر، مشيراً إلى أن المرحلة الثالثة هي مرحلة التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية لقتل مسببات الأمراض كي لا تتكاثر وينتج عنها أي نوع من الأمراض.
عدد اليوم
