الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

متى يصبح للعرب قارة؟

23 يناير 2011 22:08
الخروج الجماعي من كأس الأمم الآسيوية حديث قديم يتكرر من جديد ويرتبط بالعرق والدم، وربما تكون من المصطلحات العنصرية، لكنها في حقيقة الامر هي الطريق المودية إلى معرفة الامكانات المستقبلية التي يمكن أن تقودنا إلى ما نصبوا اليه. كرة القدم ليست سرا، وقد قلتها سابقا، ولكنها ايضا ليست مجرد موهبة، إنها تعني العمل والموهبة، واذا كان الاتحاد الاماراتي نجح في العمل ووفر للموهبة كل الامكانيات، فان الاتحاد القطري وفر كل الامكانيات في انتظار الموهبة، والاتحاد السعودي وجد الموهبة ووقع في بيروقراطية العمل، في حين الاتحادات السورية والاردنية والعراقية تجد (العرق والدم) لكنها وبالذات العراق تفتقد للبنية التحتية التي من خلالها يتم الحفاظ على الموهبة ويتم العمل على تلك الارضية او البنية. الحديث عن الكرة العربية طويل وايضا ممل والافضل منه الحديث عن الكرة دون لون أو دين أو لغة، فهذه المستديرة تصنع بالمختصر في الفكر وتدار بالاقدام، واذا وجدت لاعبا لا يحرك فكره فيها أو اداري او مدرب فانه فارغ ولن تستطيع الاستفادة منه وسيكون صرفك عليه مجرد اهدار للوقت والمال. الاتحاد العربي لكرة القدم خلال العقدين الماضيين وبرغم نجاح بعض الاتحادات الاهلية لم يستطع ان يفرض وجوده وقوته خاصة ان هذه الاتحادات تعمل وفق مبدأ الانانية حتى ان احد امناء الاتحاد العربي قال لي ذات نهار شهد انتخاباته ان الاتحادات العربية مفلسة وتعتمد على الاتحادات الخليجية والدعم المستمر كما انها اذا وجدت مسابقة عربية تخشى المشاركة نتيجة تخوفها من لقاء بعضها البعض كلقاء مصر والجزائر على سبيل المثال. آسيا بدأت الآن في افضل حلتها بالذات مع خروج العرب من “الدوحة 2011”، لان كلمة آسيا تعني ابناء الشرق من القارة، كمفهوم لغوي عام، أما نحن الشرق اوسطيين او عرب القارة الاسيوية فيمثلون قارة بمفردهم واذا كانت القارات تزداد فمن امنياتي ان تصبح لنا قارة بمفردنا، ومع مرور الوقت ربما تختفي طالما اننا لانفد طلابنا الا لاوروبا ولانعترف بان اليابان وكوريا والصين أصبحت الوجه الحقيقي للعالم الذي يعمل ويعمل بصدق من اجل امته في كثير من جوانب الحياة وكرة القدم على رأسها. خرج العرب من القارة واصبحت البطولة بوجه افضل، وسيتمكن اليابان من الفوز وتوسيع الفارق عن البقية في ذات العقدين التي عجز فيهما الاتحاد العربي أن يصنع، ولو فريقا واحدا يمكن الاعتماد عليه بل شاهد العالم قصة مصر والجزائر كانها فيلم للمتابعة والمتعة، في حين لم يشهد ملعب المباراة الا هدفا وحيدا. آسيا بدوننا “محلوه” ووجهها جميل كرويا والمستقبل يبدأ من الغد، وعلى الاتحادات الخليجية ان تعمل الى الامام باستثناء الكويت، فالاتحاد الكويتي اصبح مزعجا لدرجة انك لاتعرف من هو الاعلامي من الرئيس ودمتم. fawfaz@hotmail.com
المصدر: السعودية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©