بيروت -''الاتحاد'':شكلت الثوابت الوطنية التي اعلنتها امس الاول الكنيسة المارونية في الاجتماع الشهري للمطارنة المحور الاساسي للحركة السياسية التي شهدها الصرح البطريركي في بكركي امس، التي اجمع زوارها على دور بكركي التاريخي والتوحيدي خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان·
وكان البطريرك الماروني نصرالله صفير قد التقى في هذا الاطار وفداً من كتلة ''الوفاء للمقاومة'' برئاسة النائب محمد رعد، الذي وصف اللقاء بالمفيد للغاية والمهم جداً·وقال رعد إن الوفد نقل للبطريرك صفير التلقي الايجابي من قبل ''حزب الله'' لمضمون ما ورد في بيان الثوابت الوطنية التي اعلنتها بكركي، مؤكداً على ضرورة التزام النظام التوافقي والديمقراطي·
واضاف: ان الحل الذي ينشده اللبنانيون لفك الاعتصام للمعارضة في ساحتي رياض الصلح والشهداء هو في طرح حلول تنسجم مع النظام الديمقراطي الذي يقوم على اساسه النظام السياسي في لبنان·واشار رعد الى ان الحلول مهما اتسع مداها يجب ان تنطلق من مبدأ الشراكة الحقيقية التي يوفرها الثلث الضامن في كل حكومة تشكل· واشار الى ان البحث مع البطريرك صفير تركز حول بيان المطارنة وتحديد ما يصلح ان يكون مدخلاً للحل·واوضح بان الاحتكام الى الشارع لا يحل المشكلة بل يشكل عوامل ضغط على الحكومة من اجل ان تعود الى توازنها وتتخلى عن مكابرتها وتعنتها وتفردها، وتعود الى رشدها لمشاركة الآخرين·
ونقل عضو اللقاء الديمقراطي وائل أبو فاعور والنائب السابق غطاس خوري (تيار المستقبل) رسالة تضامن الى صفير مع المبادرة التي اطلقتها البطريركية المارونية من رئيس ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وليد جنبلاط ورئيس ''تيار المستقبل'' النائب سعد الحريري·ووصف ابو فاعور بعد اللقاء موقف البطريركية بالتوحيدي ورأى ان اولويات هذه الثوابت هي الخروج من الشارع والعودة الى طاولة الحوار، مستغرباً لغة التخوين، واكد انه غير مضطر لتقديم اية توضيحات·
اما خوري فاعتبر ان المبادرة التي قدمتها الكنيسة المارونية متكاملة وان البطريرك صفير هو الذي يحدد اولوياتها، ودعا الى تفعيل دور البرلمان، لان الشارع لم يعد يجدي، واكد انه يوافق على تشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول انعكاسات حرب يوليو·
عدد اليوم
