بغداد- ''الاتحاد''، وكالات الأنباء: أعطى مسؤولون عراقيون وأميركيون روايات متضاربة تماما بشأن هجوم وغارة جوية فجرأمس قتل فيهما ما يصل الى 20 شخصا، فيما اتهم رئيس بلدية الاسحاقي الأميركيين بقتل 5 أطفال، فيما أعلن الجيش البريطاني اعتقال 5 من قياديي ميليشيات متهمين بتنفيذ هجمات ضد التحالف خلال عملية كبيرة بضواحي البصرة·
وأصدر الجيش الأميركي بيانا يقول: إن القوات البرية التي لقيت دعما جويا قتلت 18 رجلا وامرأتين بمنطقة الثرثار بمحافظة صلاح الدين، وهي تشتبه في أن جميع القتلى اعضاء في ''القاعدة''، وقالت: إنها عثرت على أسلحة تضم قذائف صاروخية والغاما مضادة للأفراد ومتفجرات وسترات انتحارية·
وفي قرية جلامدة قرب الاسحاقي قالت الشرطة: إنها عثرت على جثث 17 مدنيا في انقاض منازل عائلة الشقيقين محمد حسين ومحمود جلمود، وعرض الأقارب جثث 5 أطفال ملفوفة في بطاطين على الصحفيين، وقال النقيب ناصرعبد المجيد: إن هناك 17 جثة تضم 6 نساء و5 أطفال، وسويت المنازل التي تحيط بها حقول، بالأرض بالغارة·
وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل كريستوفر جارفر: إن البيان بشأن ''القاعدة'' يشير الى حادث الاسحاقي، وهي منطقة ينشط فيها التمرد السني، وفي وقت سابق قالت شرطة الاسحاقي ورئيس البلدية: إن عدد القتلى أعلى ويبلغ 32 قتيلا، وقال البيان الأميركي: إن قوات التحالف استهدفت الموقع بناء على تقارير للمخابرات أشارت الى عمل اشخاص لهم صلة ب''القاعدة''، واضاف أن القوات البرية كانت تفتش المباني بالمنطقة عندما تعرضت لاطلاق نيران أسلحة آلية ثقيلة من أحد المباني· وقال: إن القوات ردت بالمثل فقتلت متشددين اثنين، واردف قائلا: إن القوات طلبت بعد ذلك دعما جويا، وقُتل 18 متشددا آخرين في الهجوم الجوي، وزعم جارفر أن ''النساء القتلى بين الارهابيين كن مقاتلات بحسب تقييم المعركة'' إثر تفتيش المكان، وقال: ''إذا كان هناك سلاح بيد أوالى جانب شخص، فهو إرهابي''·
الى ذلك، اعلن الجيش البريطاني أن قوة قوامها أكثر من الف جندي بريطاني ودنماركي داهمت فجرا مناطق الهارثة البصرة، واعتقلت 5 من قياديي ميليشيات متهمين بتنفيذ هجمات ضد التحالف، وقال: إن القوة تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة وقذائف (ار بي جي) فردت بالمثل، وواصلت البحث عن 5 من قياديي الميليشيات الناشطة بالبصرة وتم اعتقالهم· واضاف بربريدج أن ''هؤلاء الخمسة مطلوبون لتورطهم بعمليات قتل واختطاف وهجمات ضد التحالف''·
ومن جانبه، قال المتحدث باسم التيار الصدري خليل المالكي: إن عشيرة المعتقلين هددت بضرب مبنى المحافظة في حال عدم اطلاق سراحهم، مشيرا الى ''حالة استنفار وسط العشيرة''·
وكان الجيش الأميركي أعلن مساء أمس مقتل 10 من جنوده في الأنبار ومنطقة بغداد خلال اليومين الماضيين·
الى ذلك اقتحمت قوات أميركية مستشفى الفلوجة العام بدعوى البحث عن مسلحين عقب إصابة اثنين من أفراد مشاة البحرية (مارينز) أمس الأول بالمدينة· فيما قالت الشرطة العراقية ان تفجيرا بسيارة ملغومة استهدف نقطة تفتيش في مقر للجيش العراقي في تلعـفر اسفر عن مقتل 3 مدنيين وجرح 15 آخرين · كما قتل 4 عراقيون واصيب 11 بقذائف في النهروان اضافة الى اغتيال رائد شرطة في الحويجة·
عدد اليوم
