بكين توافق على زيارة حاملة طائرات أميركية لهونج كونج

قال مسؤولون أميركيون يوم الخميس إن الصين وافقت على زيارة حاملة الطائرات الأميركية “نيميتز” لميناء هونج كونج، وذلك على الرغم من إعلان بكين أنها تعتزم تقليص العلاقات العسكرية بين البلدين احتجاجاً على صفقة سلاح أميركية جديدة لتايوان. وفي نفس الوقت دعت بكين أمس الجمعة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إلغاء اجتماع مزمع بالزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما، محذرة من أنه في حال تم هذا الاجتماع فإنه قد يضر بالعلاقات الثنائية. وقال ماثيو دولبو المتحدث باسم القنصلية الأميركية في هونج كونج “تلقينا موافقة من الصين لزيارة حاملة الطائرات الأميركية نيميتز هونج كونج في المستقبل القريب”. وقال جيوف موريل السكرتير الصحفي للبنتاجون “إننا سعداء لاستمرار زيارات هونج كونج”. وتعتبر الزيارة تنازلاً من جانب بكين التي تدور بينها وبين واشنطن منازعات بشأن مبيعات الأسلحة إلى تايوان ومسائل تتراوح من القيود والقرصنة على شبكة الانترنت والتجارة والعملات والزيارة الوشيكة لواشنطن من جانب زعيم التبت المنفي الدالاي لاما. وقال متحدث باسم الأسطول السابع الأميركي إن الموافقة على الزيارة الأسبوع القادم وردت من وزارة الشؤون الخارجية الصينية يوم الأربعاء. وأضاف أن أربع سفن أميركية أخرى هي “تشوزين وسامسون وبنكيني ورينتس” سترافق الحاملة “نيميتز”. وكانت الصين ردت بغضب على خطة أميركية أعلن عنها الشهر الماضي لبيع تايوان أسلحة قيمتها 6.4 مليار دولار. وقالت بكين إنها ستعاقب الشركات الأميركية التي تبيع أسلحة لتايوان التي تعتبرها بكين إقليماً يسعى للانفصال عن الصين إضافة الى تقليص العلاقات الأمنية والحد من الحوار مع الولايات المتحدة. وقد دعت بكين أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إلغاء اجتماع مزمع بالزعيم الروحي للتبت الدالاي لاما ، محذرة من أنه في حال تم هذا الاجتماع فإنه قد يضر بالعلاقات الثنائية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “ما تشاوتشو” في بيان “تعارض الصين بشدة زيارة الدالاي لاما للولايات المتحدة واتصال الزعماء الأميركيين به”، مضيفاً أن الصين أبدت احتجاجاً شديد اللهجة بالفعل لدى الولايات المتحدة بشأن هذه القضية. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أعلن أمس الخميس نية أوباما الاجتماع بالزعيم الروحي للتبت في البيت الأبيض في 18 فبراير الجاري. وطالب “ما تشاوتشو” الولايات المتحدة بعدم إفساح المجال أمام الدالاي لاما لممارسة “أنشطة انفصالية مناهضة للصين” حتى لا يتم إلحاق “مزيد من الضرر للعلاقات الأميركية الصينية”. وكان أوباما أرجأ اجتماعا في الخريف الماضي مع الدالاي لاما حتى لا يثير غضب الصين قبل أول زيارة للرئيس الأميركي لبكين جرت في نوفمبر الماضي. وقال جيبس إن الدالاي لاما يحظى بالاحترام على الصعيد الدولي كزعيم ديني ومتحدث باسم الحقوق التبتية وأن أوباما “يتطلع إلى إجراء حوار مشترك وبناء” معه