الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان «عربي أنا» يقاوم التغريب وينتصر للغة الضاد

مهرجان «عربي أنا» يقاوم التغريب وينتصر للغة الضاد
10 ديسمبر 2010 19:46
في مسعى للحفاظ على الهوية العربية نظم مركز ساقية الصاوي الثقافي بالقاهرة مهرجانا على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان "عربي أنا" تقوم فكرته على حشد مجموعة من العارضين ممن يهتمون بإنتاج كل شيء يحمل الهوية العربية من تصميمات ديكور وملابس واكسسوارات ووحدات إضاءة وأكواب ولوحات وأقلام مكتوب عليها بالعربية. مصدر الفكرة تقول، صاحبة الفكرة رحاب صوفي، خريجة كلية الفنون التطبيقية، ومتدربة في ساقية الصاوي "استفزتني منتجات كأقلام وبوسترات وملابس حتى إن كانت صناعة مصرية مكتوب عليها جمل أجنبية وشعارات غربية ووجدت مجموعة من الشباب يرتدون قمصانا عليها كلمات أجنبية تحمل معاني خارجة لا يفهمها من يرتديها من صغار السن لذا قلت لماذا لا نقدم للشباب كل ما يحتاجون إليه من أكواب وأقلام وملابس مكتوب عليها باللغة العربية التي نفهمها جميعا ونستخدمها في حياتنا". وتضيف "وجدت العديد من الشباب المهتمين بالفكرة ليس فقط بشراء ما يكتب عليه باللغة العربية وإنما بتصنيع وإنتاج هذه النوعية من الملابس والأدوات وفي السوق من يبيع هذه المنتجات. ففكرت في جمع كل هؤلاء في مهرجان كبير لإعادة الهوية العربية إلى كل ما نستخدمه وأعلنا في الساقية عن المهرجان، وحاولنا أن يكون جو المهرجان ذا نكهة عربية واشترطنا ذلك على العارضين المتقدمين لعرض منتجاتهم ليجد الشباب الملابس والحقائب وكل شيء يحمل هذا الطابع لأكثر من 31 عارضا مع عزف الألحان الشرقية الأصيلة والجمهور كبير ويتابع العزف والمعروضات وهذا أكبر دليل على عشق الناس لكل ما هو عربي". الطابع العربي محمد محمود، يملك محلا تجاريا في حي الزمالك يبيع القمصان القطنية التي تحمل كتابة عربية، يقول "فكرة إنتاج ملابس تحمل شعارات عربية كانت تراودني منذ فترة طويلة، وأنشأت مشروعي لإنتاج القمصان القطنية المكتوب عليها بالعربية منذ 4 سنوات ولي جمهور من أجانب مقيمين في المنطقة وطلبة المدارس والجامعات وأكثر عملائي من شباب الجامعة الألمانية وشباب الجامعة الأميركية وهم يشجعون الصناعة المصرية لان دراستهم باللغات الأجنبية خلقت لديهم حنينا للغتهم الأم ورغبة في جعلها على كل ما يقتنون". مروان هشام مصمم ديكورات داخلية رفع شعار "زين منزلك بالطابع العربي" ويظهر ذلك في الأطباق والتحف ووحدات الإضاءة التي تحمل الكلمات العربية أو الآيات القرآنية وفيها تظهر روعة الخط العربي وتضفي جوا من الأصالة. إلى ذلك، يقول "الذوق العربي له زبائنه ولكن المنتجات التي تحمل اللغات الأجنبية صارت سائدة والمستهلك يشتري ما يجده بلا تفكير لعدم وجود المنتج ذي الطابع العربي ودورنا أن نظهر إنتاجنا بما يتناسب مع هويتنا فالكل يعشق الخط العربي حتى أن بعض الأجانب يقبلون على شراء التحف ذات الخط العربي وكذلك وحدات الإضاءة والأطباق الزجاجية". عشق العربي أميرة بيشادي، مصممة أزياء خط وزبائنها مولعون بالذوق العربي وهي تعرض عباءات وأوشحة تحمل جملا عربية. وتقول "أعتمد في تصميم أزيائي على الهوية العربية، وأزين بالجمل العربية الأوشحة والعباءات والخامة تحدد القطعة كالمسائي أو الصباحي، والكل معجب بهذه الأزياء الفريدة في شكلها وفكرتها والمهرجان فرصة ليتجمع كل المتحمسين للخط العربي واللغة العربية من منتجين ومستهلكين". ويعرض سامي عبدالله، مهندس ورسام، لوحات من تصميمه وتنفيذه في المهرجان في هذا السياق يقول "أعشق كل ما هو عربي أصيل وعندما علمت بهذا المهرجان شاركت بلوحاتي التي أبيعها في المهرجان فهي وسيلة رائعة ليتعرف علينا الجمهور المعني بالهوية العربية والذي يبحث عن هذه المنتجات وقدمنا له عن طريق هذا المهرجان كل ما يحمل كتابة عربية". وحظي المهرجان بإقبال جماهيري من جميع الأعمار، يقول محمد طه (28 سنة) "عندما سافرت إلى سيناء وجدت من يلبسون قمصان قطنية عليها كلمات أجنبية فأدركت أن هناك شعوبا تؤكد انتمائها لوطنها عن طريق ما يكتب على ملابسها وقررت أن أبحث عن منتجات تحمل الطابع العربي ولم أجد الكثير ولكن هناك بعض من ينتجون ملابس تهتم بذلك والانتماء ليس فقط في الملابس والأقلام والأكواب ولكنه جزء من محاولتنا إظهار اعتزازنا بعروبتنا ولو بصورة بسيطة". جمال الخط يقول علاء الهواري (24 سنة) "دائما أشتري قمصانا قطنية من عدد من المحلات تتخصص في الكتابة باللغة العربية، وأشعر بالتميز والخصوصية للملابس خاصة أن الكل يلبس ما يكتب عليه بالانجليزية والمهرجان كان فرصة لا تعرف على منتجات أخرى تهتم بالكتابة العربية". وتبدو ندى عادل (32 سنة) معجبة بخط الأزياء الذي يقوم على جمال الخط العربي وتقول "لم أكن أعرف أن هناك أزياء تحمل الخط العربي ولم أكن أتصور أنها بهذا الجمال ولأننا تعودنا الكتابة باللغة الانجليزية بسبب دراستنا ولما نراه على المنتجات لم نفكر في إبراز جمال الخط العربي لذا كان المهرجان بمثابة وقفة لإعادة الهوية". وتقول نوران خالد (13 سنة)، طالبة بالمرحلة الإعدادية "أنا معجبة باللوحات المكتوبة بالخط العربي وسأشتري منها والمهرجان ذو جو عربي جميل خاصة مع العزف الشرقي كما أن الصور المعروضة لديكورات المنازل التي تهتم بالطابع العربي جميلة". وتقول ياسمين كبير (14 سنة)، وهي من أم مصرية وأب أجنبي، "الخط العربي والفنون العربية لها طعم مختلف ومميز وكل الأجانب ينبهرون بجمال الخط العربي وتصميماته وشاهدت بالمعرض وحدات إضاءة مميزة تحمل الطابع الشرقي وعليها كلمات باللغة العربية تعطي المكان سحرا كما أن الاكسسوارات التي تحمل الطابع الشرقي مميزة".
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©