الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التنوع الجغرافي والنشاط الاستثماري ينعشان السياحة الصحراوية في عُمان

التنوع الجغرافي والنشاط الاستثماري ينعشان السياحة الصحراوية في عُمان
10 ديسمبر 2010 19:45
التخييم الفردي أو الجماعي للأفراد والأسر في المنتجعات المختلفة بسلطنة عمان أصبح هواية تجتذب العمانيين كما تستقطب الزوار والسياح حيث يمكن لهم اختراق رمال الصحراء وتسلق سفوح الجبال وزيارة الوديان الخصبة أو الواحات أو الشواطئ الساحرة. شهدت سلطنة عمان خلال السنوات الأخيرة زيادة في أعداد محبي التخييم ومشاريع التخييم المنظمة من خلال مبادرات استثمارية قام بها القطاع الخاص حيث أقامت العديد من الشركات والمستثمرين منتجعات صحراوية تقوم باستقطاب السياح وإقامة ليال مميزة تحت أضواء الإنارة القديمة والشموع وغيرها من الأجواء الليلية تحت قباب الخيام. إقبال كبير يقول خالد العنقودي، هاوي تخييم "توفر العديد من المخيمات في الصحراء والسواحل سواء الشخصية أو التي تنظمها الشركات إقامة فاخرة وهو ما ساعد على ظهور أنشطة جديدة تلقى إقبالا منقطع النظير كسياحة المغامرات والرحلات والسفر والسياحة". ويضيف أن تلك الشركات قامت بالترويج لسياحة المغامرات وتقديم برامج متنوعة من خلال منافذ البيع المتخصصة، ومن خلال معارض السفر والسياحة، التي تحظى بميزة فريدة على مستوى المنطقة في تقديم هذا الخليط الرائع من السياحة الثقافية والطبيعية والأثرية والتاريخية والترفيه والمغامرات بالإضافة إلى أنشطة عديدة أخرى ما يهيئ الفرصة لكافة السياح للاستمتاع بمختلف تجارب السفر المتنوعة. ويقول سعود الغنبوصي، من المنطقة الشرقية التي تشتهر بوجود المخيمات الصحراوية، إن هذه يقول خالد العنقودي هاوي التخييم : في العراء وساعات الصبح الجميلة بين الكثبان الرملية، مشيرا إلى أن خيام هذه الرحلات صممت خصيصا للأفراد الراغبين في الحصول على متعة المغامرات الصحراوية. حيث تلقى السياحة الصحراوية رواجاً بين الأشخاص الذين لم يألفوا أجواءها سواء كانوا من داخل السلطنة أو خارجها. تنوع بيئي تتميز السلطنة بتنوع طبيعتها وتضاريسها وجغرافيتها ومناخها ما أعطاها المقومات السياحية والتراثية والتاريخية التي ساهمت في إيجاد بيئات مختلفة على مدار العام. إلى ذلك، يقول الغنبوضي "تتوافد مجموعات السياح من داخل السلطنة وخارجها لتميزها بطابع سياحي خاص فهناك ما يصلح لسياحة المغامرة والاستكشاف في الجبال والصحراء، وما يصلح للاستجمام والتنزه كالشواطئ والفنادق والحدائق وأيضا ما يصلح لممارسة الرياضات والألعاب المائية على الشواطئ". وتتنوع المخيمات بعمان وفق طبيعة مكوناتها حيث أن أكثرها مبني من سعف النخيل، وعدد قليل تدخل في عملية بنائها المواد الثابتة والبعض الآخر يستخدم الخيام البلاستيكية والقطنية للتخييم. ومن أشهر أماكن التخييم في سلطنة عمان رمال الشرقية التي تعتبر من أجمل مناطق التخييم الرملية في السلطنة التي تمتاز بمناخها المعتدل خلال المساء وتنوع الحياة الطبيعية علاوة على الطابع الخاص للحياة البدوية لسكان هذه المنطقة والتي تتسم بالبساطة والالتصاق بالطبيعة. وتعتبر الفترة من شهر سبتمبر ولغاية شهر إبريل أفضل فترات التخييم بمنطقة رمال الشرقية، كما أنه بالإمكان التخييم بكل من رأس الجنز ورأس الحد على بحر العرب على مدار العام وذلك لاعتدال درجات الحرارة بها حيث لا تتجاوز 30 درجة خلال الصيف. كما أن التخييم على الشواطئ يعد مثاليا خاصة لمحبي المشي على الرمال وممارسة هواية صيد الأسماك والغوص حيث تعج المياه العمانية بأنواع عديدة من الأسماك وبحياة بحرية متنوعة وغنية. بالإضافة إلى التخييم الجبلي والأودية وتنوع طبيعة الجبال وصخورها ما بين رسوبية ونارية وما تحويه تلك الجبال من كنوز طبيعية كالكهوف والمصاطب الجبلية وتنوع سهولها ووديانها جعلت من التخييم على قمم الجبال وفي بطون تلك الأودية الغنية متعة جذابة. الاستمتاع بالتجربة يقول حمد الحارثي، صاحب موقع تخييم "تنتشر العديد من الأودية والسهول الجذابة في سلطنة عمان التي تجذب الآلاف من محبي التخييم وسياح المغامرات ويعتبر وادي ضيقة بولاية قريات الذي يبعد نحو 80 كم عن محافظة مسقط من أجمل الأودية حيث يتميز بجماله الطبيعي وجريان مياهه التي تستمر على مدار العام إضافة إلى المصاطب الجبلية وواحات النخيل التي تحيط به". ويضيف "خلال فصل الخريف تكثر بمحافظة ظفار العديد من مشاريع التخييم وذلك بهدف الاستمتاع بالتنوع المناخي الفريد في الجزيرة العربية خلال فصل الخريف وما يلف جبالها وسهولها من ضباب يجعل منها مكاناً مثالياً للتخييم بالذات في أحد سهولها الخضراء كسهل أتين والمغسيل". ويؤكد الحارثي أن منتجع زيجي والمرسى بمسندم اشتهر بإطلاق أول تجربة تخييم في شبه جزيرة مسندم في سلطنة عمان ويعتبر هذا المشروع صديقا للبيئة بشكل كامل. حيث تم وضع ثلاثة مخيمات في مناطق منعزلة ذات جمال طبيعي خلاب في عمق شبه جزيرة مسندم، أحدها على شاطئ خليج عمان والثاني في قمة هضبة صخرية مرتفعة تكاد تلامس النجوم، والثالث في بطن الوادي وسيتمكن الضيوف من عيش تجربة في غاية الهدوء والروعة في هذه المناطق الأخاذة والاستمتاع بوسائل الراحة والرفاهية. ويشار إلى أن شبه جزيرة مسندم جزء من سلطنة عمان وهي تحتضن منتجع خليج زيجي. وتشتهر المنطقة بوديانها الساحقة وجبالها العالية المبسطة وأزقتها البحرية الصافية الجميلة وسط الجروف. ويوفر كل مخيم، وفق الحارثي، تجربة مختلفة وفريدة لا تتمثل في الطبيعة الخلابة للمنطقة فحسب بل إن المخيمات نفسها تحتوي على أشكال متعددة من الخيم المخروطية والمنبسطة والأعمدة الحجرية. أما الطعام والمشروبات، وفق الحارثي، فقد قام بإعداد قائمتها الطاهي التنفيذي في منتجع خليج زيجي استناداً إلى فلسفة "الحياة البطيئة" التي تتبناها "سيكس سينسيز" والتي تشتمل على استهلاك المواد الطازجة المنتجة محليا. إذ تم شراء الخبز من المخابز المحلية واصطياد السمك يوميا من مياه الخليج وجلب الخضراوات والفواكه من أقرب المزارع. وتم استلهام قوائم الطعام من الأطباق المحلية الأصيلة. ويقول "عندما يحل الظلام ويبدأ الجو بالبرودة يتم تقديم العشاء تحت ضوء النجوم مصحوبا مع إيقاعات عمانية خفيفة من الطبول أو العزف على العود أو ربما عروض قتال بالسيوف".
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©