الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"شؤون الإعلام" يصدر كتابا بعنوان "خليفة ومجلس التعاون"

"شؤون الإعلام" يصدر كتابا بعنوان "خليفة ومجلس التعاون"
9 ديسمبر 2006 01:29
جهود رئيس الدولة تعزز إنجازات العمل الخليجي المشترك أصدر مكتب شؤون الإعلام لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء كتابا بعنوان ''خليفة ومجلس التعاون'' بمناسبة مشاركة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، في الدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقدها في الرياض يومي التاسع والعاشر من ديسمبر الجاري· وتناولت الدراسة فعاليات قمة أبوظبي التي ترأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في الفترة من 18 - 19 ديسمبر ،2005 حيث قال سموه في كلمة افتتاح القمة ''إن ما حققته مسيرة المجلس على مدى خمسة وعشرين عاما يدعو إلى الفخر والاعتزاز، وإن ما يجمع بين دول المجلس وشعوبها من مودة وتقارب وتعاون كفيل بأن يزيد من صلابة البيت الخليجي الواحد''· وأوضحت الدراسة أن قمة أبوظبي جاءت انطلاقا من حرص صاحب السمو رئيس الدولة على تكاملية علاقات الأخوة القائمة بين دول المجلس، وتجسيدا لما ارتقت إليه مسيرتها من تقدم وإنجاز على كافة أصعدتها، وإعلاء لما أوفت به من مكاسب للكيان الخليجي الواحد· كما أتت تعزيزا لإدراك سموه الواعي لقيمة المجلس كبناء وحدوي خليجي يصون المصالح المشتركة ويحقق آمال وطموحات أبنائه· وجاءت على توثيق كلمات وتصريحات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان التي عبرت عن رؤاه الرشيدة وتطلعاته السديدة إزاء مسيرة العمل الخليجي وتطوراته وإنجازاته في كافة المجالات والميادين، لافتة إلى أن سموه رأى أن قيام هذا المجلس والتوقيع على وثائقه في مؤتمر قمة أبوظبي سنة 1981 يعتبر مرحلة جديدة من مراحل العمل الخليجي الموحد والتلاحم الأخوي والمصيري من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار، وأن مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاء استجابة طبيعية لرغبة حكومات وشعوب تمثل معا منبعا لرافد واحد، يستمد مقوماته الأصلية من العقيدة والدم والمصير الواحد، ويجمعه الهدف الواحد والمصلحة المشتركة· وأكدت الدراسة أن وحدة دول مجلس التعاون كما يقول صاحب السمو الشيخ خليفة هي وحدة ''تقوم على أسس مشتركة كالعقيدة والتاريخ والتوجيه، كما أن شعوبها تشكل مجموعة متجانسة ومتطابقة الآراء والمصالح''· وأبانت الدراسة أن صاحب السمو رئيس الدولة أولى اهتماما كبيرا بإعلاء التعاون الاقتصادي الخليجي، خصوصا وأن دول مجلس التعاون مؤهلة لتشكيل بنية اقتصادية ضخمة بالتوازي مع التنسيق السياسي والتنسيق العسكري، إذ لا يمكن أن يتحقق واحد منها بمعزل عن الآخر، حيث يقول سموه ''إن من الأمور والحقائق الأساسية في عالم اليوم أن التنسيق والتكامل السياسي والعسكري يظل ناقصا وهشا ما لم يستند إلى التكامل الاقتصادي الذي يعتبر الأساس في أية عملية تكاملية تطمح إلى البقاء والاستمرار''· وذكرت أن لصاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' رؤيته العميقة لمنطقة الخليج العربي لكونها منطقة استراتيجية يرتبط أمنها واستقرارها بأمن العالم واستقراره، وباعتبارها كذلك جزءاً لا يتجزأ من الوطن العربي، ومن هذا المنظور أكد سموه ''أن قيام المجلس كان بحد ذاته كسبا كبيرا لدول المنطقة والوطن العربي بشكل خاص والعالم كله بشكل عام؛ لأنه جاء محققا لآمال وتطلعات شعوبنا وتعبيرا عن رغبتنا في البعد عن التوتر والصراع الدولي''· وأوضحت الدراسة أن رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة لمجلس التعاون الخليجي ودوره في تعزيز بنيانه قد انطلقت من أسس واقعية تدرك تمام الإدراك مكانة المنطقة الاستراتيجية والتاريخية والدور الذي ينبغي أن تضطلع به دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي لخدمة الاستقرار والسلام العالميين وتعزيز روح التضامن والتنمية في الوطن العربي· وتضمنت تصريحات قادة دول مجلس التعاون في قمة أبوظبي التي أشاروا فيها إلى تطلعاتهم أن تحقق القمة المزيد مما تصبو إليه شعوب المنطقة من الخير والنماء في كافة المجالات وبما يعزز روح التكاتف الأخوي والعمل الجماعي وصولا إلى المزيد من الإنجازات· كما أوردت نص البيان الختامي لقمة أبوظبي الذي نوه إلى حرص القادة على أمن وسلامة مجلس التعاون وشعوبه وخدمة القضايا العادلة للأمتين العربية والإسلامية وسلام المنطقة والعالم ومواصلة عزمهم وتصميمهم لدفع المسيرة المباركة للتعاون المشترك في مختلف المجالات بما يحقق ويلبي آمال وتطلعات مواطني دول المجلس· ''وام'' الأمن والاستقرار لفتت الدراسة إلى أن قادة مجلس التعاون أدركوا محورية الأمن والاستقرار لأي بناء حضاري وفي ذلك يقول صاحب السمو الشيخ خليفة: ''لما كان توثيق الأمن هو القاعدة الأساسية لبناء الاستقرار وحماية مكاسبنا الوطنية فقد بدأت دول مجلس التعاون الخليجي خطوات جادة لوضع أسس تكفل الحماية والأمن المشترك وتحقيق مبدأ التكامل الأمني، وأستطيع القول إن قضية أمن المنطقة قد تعدت مرحلة الأماني إلى مرحلة جديدة من العمل التنفيذي، وقطعت شوطاً بعيداً لتحديد الوسائل وبلورة الأهداف واستثمار كل الإمكانات تلاحم المصير المتاحة لتحقيق الكثير من الأمور الإيجابية والأساسية المتعلقة بأمن ورفاه شعوبنا''· أكدت الدراسة أن مجلس التعاون الخليجي هو إنجاز رائد ثمنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مشيدا بتقدمه بعد انطلاقته المباركة على أرض الإمارات بقول سموه ''إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو تجسيد بارز حي لارتباط شعوب الخليج وتلاحم مصيرها، وهو صرح اختاره قادة الدول الخليجية الست، الذين يشعرون بنبض شعوبهم إحساسا عفويا ويدركون تماما اتجاه تطلعاتها''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©