«أبوظبي للتزلج» يقدم «أليس في بلاد العجائب» برؤية جديدة

قدم فريق أبوظبي للتزلج على الجليد مسرحية جديدة بعنوان “أليس في بلاد العجائب” على أرض صالة أبوظبي للتزلج، يومي الخميس والجمعة الماضيين، وقد حققت نجاحا باهرا وحصدت إقبالا جماهيرياً لافتاً، حيث اكتظ المدرج بأعداد كبيرة من المتفرجين فاق عددهم 3 آلاف متفرج من كافة الجنسيات والأعمار. ساعتان من الأداء العالي والرفيع قدمها أعضاء الفريق، المكوّن من 60 شخصا من كافة الأعمار، في تجسيد مجموعة من الشخصيات الكرتونية المحببة لدى الأطفال، والتي تمكنت من خطف انتباههم واستدراجهم للتفاعل مع المتزلجين بالرقص تارة والتصفيق تارة أخرى. تحكي المسرحية التي قدمها أعضاء الفريق قصة “أليس في بلاد العجائب”، وهي قصة محببة جدا لدى الأطفال، ولكن بأسلوب جديد مختلف من خلال التزلج على الجليد، ويمكن المشهد الأول في خروج بطلة المسرحية، وهي أليس، وتجولها بين أشجار الغابة وانشغالها باللعب مع أصدقائها من الحيوانات، لكنها في غمرة ذلك تتوه عن أصدقائها وتضلّ طريقها إلى المنزل أيضا، ثم تبدأ أليس رحلة البحث عن طريق العودة إلى المنزل. الحكاية معروفة بالنسبة للأطفال، فهم شاهدوها على شاشات التلفاز كثيرا، ولطالما سمعوها من أفواه أمهاتهم وآبائهم في قصص وروايات ما قبل النوم، لكنها في عرض فريق أبوظبي للتزلج على الجليد كانت مختلفة بعض الشيء، إذ تخللها الكثير من المرح والفرح والإثارة، وكذلك مشاهدة العديد من الشخصيات الكرتونية المحببة، والتي تمكن الأطفال من مشاهدتها في العرض أثناء رحلة أليس للبحث عن طريق العودة، حيث التقت بالعديد منها مثل سنجاب آيس إيدج، وباندا الكونج فو، وعصابة لوني تونز، والكلاب المبرقشة 101، والبطريق السعيد، وآلفين تشيبتس، وتوم آند جيري، وفريق شريك، وعائلة سمبسونز، وسبونج بوب ذي الشكل المربع. إلى ذلك، فقد ألهبت الموسيقى التي صاحبت العروض حماس الجمهور ونالت إعجابه، حيث جاءت عبارة عن مزيج من الموسيقى الكلاسيكية والحديثة إلى جانب معزوفتي هامر وتشايكوفسكي، ومقاطع أغان لفنانين مشهورين مثل البيتلز، وكوين، وبيونسيه، ودافيد غويتا. تفاعل الجمهور لفتت الشخصيات التي قدمها أعضاء الفريق في عرضهم، بتجسيدها وأدائها المتقن، أنظار الجمهور من الأطفال، ودفعتهم للتفاعل معها بالتصفيق والهتاف والرقص أيضا، والتعليق على المسرحية بشكل عفوي. تقول ربى، 12 عاما، والتي حضرت لمشاهدة المسرحية مع والدتها وأخيها الصغير: “إنه عرض رائع، لقد أعجبتني الفتيات بلباسهن وحركاتهن الرشيقة حيث بدون فيها كالفراشات، كما أعجبتني الشخصيات الكرتونية التي قدموها وخاصة سبونج بوب وشريك وصديقته فلونة”. أما سالم، 10 أعوام، فقال: “لقد لفت نظري أداء الفريق والحركات الرياضية التي قدمها المتزلجون، فقد جعلوني أفكر جديّا بتعلم ممارسة هذه الرياضة الجميلة”. من جانبها قالت نورة، التي اصطحبت معها أبناء شقيقتها لمشاهدة المسرحية: “لقد استمتع أطفال شقيقتي كثيرا بالعرض وفرحوا برؤية هذه الشخصيات الكرتونية”. تضيف بقولها: “عندما سمعت عن المسرحية اعتقدت أن العرض “متخصص” أكثر وأن العارضين ذوو خبرة عالية، لكنني عندما شاهدت العرض وعرفت بعض المعلومات عن الفريق تبينت بأنه عبارة عن هواة ومبتدئين، ورغم ذلك فقد كان العرض جيدا جدا، وأتمنى من الجميع أن يدعم هذا الفريق المحلّي الذي يحمل اسم أبوظبي”. مكافأة النجاح بدورها تحدثت نعومي بيدو، رئيسة مدربي الفريق وبطلة رومانيا السابقة للتزلج على الجليد، عن الفريق وعروضه بقولها: “منذ عام 2005 ونحن نقدم للجمهور عروضا متنوعة في التزلج على الجليد، ولكن السنوات الماضية شهدت اهتماما لافتا من قبل الأهالي والأطفال بالانضمام إلى الفريق مما زاد من عدد الأعضاء، كما شهد إقبالا لافتا من قبل الجمهور لحضور عروضنا، الأمر الذي أسعدنا كثيرا، ونحن نعده بالمزيد من التطور والتقدم في المرحلة المقبلة”. وحول مسرحية “أليس في بلاد العجائب” تضيف بيدو: “لقد تم اختيار قصة أليس موضوعا للعرض، كونها قصة كلاسيكية معروفة لدى جميع الأطفال، كما أنه يمكن من خلال أحداث هذه القصة إدخال العديد من الشخصيات الكرتونية لإدخال الإثارة والسعادة إلى نفوس الجمهور من الأطفال، ولا سيما الشخصيات الأحب إلى قلوبهم، وقد نجحت الفكرة حيث استقطبت هذه المسرحية جمهورا عريضا”. وتقول كارين، وهي إحدى القائمين على تنظيم العرض وتسويقه: “نحن مسرورون جدا بالإقبال الكبير الذي حظيت به المسرحية، وهو يدلّ على نجاحنا في العرض كما أنه بمثابة هدية أو مكافأة لنا على المجهود الكبير الذي قدمناه في هذه المسرحية، وذلك بفضل القائمين على المسرحية ونشاط المشاركين في العرض وتدريباتهم المكثفة والتي بلغت أكثر من 150 ساعة، إلى جانب دعم الأهالي والدعم الكبير الذي قدمته لنا إدارة مدينة زايد الرياضية”. تتابع قولها: “لقد اكتظت الصالة بالجمهور حيث شاهد العرض أكثر من 3 آلاف متفرج من الصغار وأهاليهم، هذا فضلا عن العدد الكبير من الناس الذي لم يحالفه الحظ بمشاهدة العرض نظراً لاكتمال العدد داخل الصالة”.