قال مشاركون في استطلاع ''الاتحاد'' من كافة قطاعات المجتمع إنهم لا يشترون المنتجات الوطنية لعدم معرفتهم بها أصلاً ما عدا السلع الغذائية التي أثبتت تفوقها من حيث الجودة والأسعار· وفيما أكد غالبية المشاركين في الاستطلاع عن رغبتهم واستعدادهم لدعم المنتجات المحلية، قالوا إن ما ينقص هذه المنتجات يمكن تلخيصه في غياب سياسة ترويجية تتضمن تعريف المستهلكين بها· وأوضح البعض أنهم فوجئوا بالإقبال الكبير خارج دولة الإمارات على منتجات إماراتية الصنع مثل الملابس، قائلين إن غياب الثقة في المنتج المحلي يكشف سيطرة ''عقدة الخواجة'' على أذهان الكثيرين من المستهلكين·
من جانبهم، قال خبراء ومسؤولون إن معظم المصانع تقام طبقاً للمواصفات والتعليمات واللوائح التي تصدرها المؤسسات المعنية بالصناعة خاصة في إمارة أبوظبي· ولم يخف الخبراء المعوقات الداخلية والخارجية التي تعاني منها المنتجات المحلية مثل المبالغة في تكاليف عناصر الإنتاج، وطالبوا بتفعيل قرار مجلس الوزراء الذي ينص على منح أفضلية للمنتج الوطني في المشتريات الحكومية بنسبة 10%· وقالوا إن المنتج الوطني لا يقتصر على الصناعات الغذائية، مشيرين إلى الإنجازات التي حققتها المؤسسات الوطنية في مجالات متعددة مثل بناء السفن ومواد ومستلزمات البناء والتشييد وصناعات التجميع والملابس الجاهزة وغيرها· وأكد سعادة جمال ناصر لوتاه الوكيل المساعد لشؤون الصناعة بوزارة المالية والصناعة أن المنتج الوطني أثبت جدارته في الأسواق المحلية والدولية والإقليمية· وأشار إلى ضرورة بذل الجهود لإبراز هوية المنتج الإماراتي بوضوح·
عدد اليوم
