الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«14 مارس» تدرس طلب قوات دولية لحماية الحدود

4 سبتمبر 2012
جودت صبرا (بيروت) - احتج لبنان رسمياً لدى القيادة السورية على استمرار تعرض بلدات لبنانية في الشمال للقصف المدفعي السوري، فيما كشفت قوى “14 مارس” المعارضة عن اعتزامها الطلب من الأمم المتحدة نشر قوات دولية على الحدود الشمالية. واستدعى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي سفير لبنان لدى دمشق ميشال خوري وطلب منه توجيه رسالة عاجلة إلى وزارة الخارجية السورية وإبلاغها بتعرض بلدات لبنانية قريبة من الحدود اللبنانية السورية لقصف مدفعي من المواقع السورية المتاخمة، والتداعيات السلبية التي يمكن أن تحدثها تلك الخروق على الإجراءات الأمنية التي اتخذها الجيش اللبناني للمحافظة على الاستقرار والهدوء على الحدود بين البلدين تنفيذاً لقرار السلطة السياسية الحريصة على حماية اللبنانيين المقيمين قرب الحدود وتجنيبهم أي خسائر في الأرواح والممتلكات. وكان القصف السوري تواصل لليلة الرابعة على التوالي رغم تبلغ قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الاعتذار السوري عن القصف ووعد بعدم تكرار ذلك، في حين عقدت فعاليات عكار اجتماعاً ناشدت فيه الحكومة التدخل لوقف القصف السوري على بلداتهم لاسيما المحاذية للنهر الكبير وتحديداً قرى منجز، النورا، الكواشرة، مما أدى إلى نزوح عدد كبير للسكان إلى أماكن أكثر أمناً. ولفت المجتمعون في بيان إلى أن القصف السوري تركز على بلدة منجز في محيط دير سيدة القلعة (المارونية) ليلة أمس وأن الأهالي كرروا مناشدتهم المسؤولين العمل على حمايتهم من الاعتداءات السورية على السيادة اللبنانية، لاسيما أن القذائف السورية بلغت مسافة أكثر من 15 كلم داخل الأراضي اللبنانية. من جهته، كشف عضو كتلة “المستقبل” النائب هادي حبيش في حديث تلفزيوني أمس، أن فريق المعارضة (14 مارس) يدرس طلب نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية السورية، وقال “الحكومة اللبنانية التي تنأى بنفسها حتى عن حماية المواطنين اللبنانيين منذ بداية الثورة السورية، مسؤولية عن سقوط قذائف من الجانب السوري على الحدود الشمالية، تحديدا في منطقة عكار”. وأضاف “الحكومة حتى اليوم لا تجرؤ على اتخاذ القرار بهذا الاتجاه، المطلوب ألا تنتظر الحكومة سقوط قتلى جراء هذا القصف، وأن تأخذ قراراً حاسماً بهذا الموضوع وتعطي توجيهات حازمة للجيش اللبناني كي ننتهي من هذا الموضوع”. واستغرب حبيش كيف “تتهم حكومة شعبها بدلاً من اتخاذ إجراءات لحمايته”، لافتا إلى “أن حزب الله الذي يسيطر على هذه الحكومة ويتهم الشعب اللبناني بأنه ينطلق بجبهة من لبنان باتجاه سوريا، هذا استخفاف بعقول الناس وحكومة “حزب الله” إذا كان لديها معطيات فلتتخذ قراراً بضبط هذه العمليات”. وأشار إلى “أن قوى 14 مارس تدرس مسألة الطلب من الأمم المتحدة نشر قوات دولية على الحدود الشمالية لأن الحكومة تنأى بنفسها عن حماية المواطنين جراء القصف السوري”، وتساءل “على من يتكل الناس؟ ومن ثم يستغربون لماذا نلجأ للحماية من الأمم المتحدة، هذه الحكومة تجر الناس إلى ذلك”. من جهة ثانية، سجل إطلاق نار جديد صباح أمس داخل باب التبانة في طرابلس على خلفية إشكال ومقتل أحد أبناء منطقة السويقة، وتدخل الجيش اللبناني على الفور وقام بعمليات مطاردة للمسلحين ودهم لمواقع إطلاق النار. وأوضح بيان لقيادة الجيش أمس أن دورية تابعة للجيش في محلة كورنيش الميناء طرابلس أوقفت أمس الأول، سيارة مشبوهة تقل 4 أشخاص، بعد محاولتها الفرار من الدورية، وقد تبين إقدام هؤلاء الأشخاص على خطف أحد المواطنين ووضعه في صندوق السيارة نتيجة خلافات شخصية. وتم تسليم الموقوفين إلى الشرطة العسكرية وبوشر التحقيق بالموضوع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©