تداولات «إشراق العقارية» دون توقعات المحللين

جاء أول تداولات سهم شركة إشراق العقارية في سوق أبوظبي للأوراق المالية الخميس الماضي دون توقعات المحللين، رغم أن السهم سجل ارتفاعاً قياسياً بنسبة 27,5% إلى 0,47 درهم مقارنة مع سعر الاكتتاب 0,25 فلس، بحسب مها كنز المحللة المالية. وقالت كنز إن التوقعات قبل بدء تداول السهم كانت تشير إلى أن السهم سيحقق تداولات مكثفة وارتفاعاً فى السعر فى الجلسات الأولى للتداول بالسوق لعدة عوامل أبرزها الأرباح المتوقعة للشركة وسداد الشركة لجميع قروضها، بيد أن التداولات جاءت محدودة. وحقق سهم “إشراق” تداولات في أول جلسة تعامل له بقيمة 5 ملايين درهم من تداول 10 ملايين سهم. وقالت كنز إنه بالنظر إلى الأرباح المستقبلية للشركة وبناء على التوقعات الواردة بنشرة الاكتتاب والتى بنيت على أساس تقديرات الشركة للمبيعات والتكلفة وتاريخ تسليم المشروعات، تتوقع الشركة أن تحقق أرباحاً صافية بقيمة 62,5 مليون درهم فى 2010، تنخفض تلك الأرباح إلى 20,02 مليون درهم فى عام 2011، ثم تقفز إلى 826,15 مليون درهم بعام 2012. وأوضحت أن الشركة بررت تلك القفزات في الأرباح المتوقعة بأنها تعتمد أسلوب المشروع المنتهي كأسلوب محاسبي للاعتراف بإيرادات المبيعات، ولذلك تتوقع عدم تسجيل جميع الإيرادات الناتجة عن بيع العقارات فى عام 2011، وأن تظهر بعام 2012 مع تسجيل جميع الإيرادات الناتجة عن العقارات المباعة والمتوقع تسليمه، أما في الأعوام بعد عام 2012، فإنها تتوقع نموها بشكل متوازن بناء على الدخل المحصل من الفنادق والشقق الفندقية والمعارض. وأضافت “في حال ما إذا كانت أرباح عام 2011 تبلغ 20,02 مليون درهم، تكون ربحية السهم 1,33 فلس، وتعتبر تلك الارباح هزيله فى المنظور القريب، لكن التوقعات تشير إلى وصول الأرباح فى عام 2012 إلى 826,15 مليون درهم، وهو ما يعنى 55 فلسا للسهم الواحد. وقالت إنه بفرض تسلم الشركة للجزء المتبقي من رأس المال ودخوله ضمن جملة الأموال المستثمرة وتوجيه إلى العمليات التشغيلية، فإذا وصل السهم فى أولى جلساته إلى 67 فلسا، فإن هذا المساهم يتعين عليه دفع باقي المبلغ المطلوب لسداد كامل رأس المال، أى 75 فلسا المتبقية فيصبح كلفته 1,42 درهم ويكون مضاعف الربحية بناء على الأرباح المتوقعة لعام 2012 هو 2.6 مرة، هو ما يعتبر سعرا مجزيا للاستثمار. وأضافت مع النظرة التشاؤمية للمستثمرين تجاه القطاع العقارى، بالإضافة إلى ضعف الأداء العام بالأسواق المالية نتيجة عدم الثقة والخوف من المستجدات يجعلنا لا نفرط بالتفاؤل حيال ما يرد من أرقام متوقعة ويجعلنا نتوقع انخفاض السعر السوقى بالجلسات المقبلة عن هذا المستوى. وأوضحت كنز أن جميع القروض البنكية والتسهيلات الائتمانية التي حصلت عليها “إشراق” والتي بلغت بنهاية عام 2009 نحو 47,66 مليون درهم جميعها قروض قصير الأجل، وهذا يعنى سدادها يكون خلال عام 2010. لذلك فقد سددت جميع قروض الشركة، وسوف توجه حصيلة الاكتتاب إلى تطوير المشاريع العقارية، مضيفة أنه لا توجد أي رهونات أو امتيازات حالية على أي من أصول الشركة بعد سداد جميع قروضها.