«أبوظبي الوطني» يدعو المستثمرين في أسواق المال لدراسة أداء الشركات

حث تقرير صادر عن بنك أبوظبي الوطني صغار المستثمرين أن يكونوا أكثر حكمة في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية عند الشراء أو البيع من خلال الاطلاع ومعرفة كافة المعلومات والمؤشرات المتعلقة بأداء الشركات. وقال زياد الدباس المستشار لدى بنك أبوظبي الوطني إن الظروف الاستثنائية التي يمر بها الاقتصاد العالمي منذ 3 سنوات والتي انعكست سلباً على أداء الأسواق المالية العالمية والإقليمية تستدعي من المستثمرين المحليين دراسة أداء الشركات المدرجة سواء الأداء التاريخي خلال عدة سنوات ماضية مع تقديرات توقعات الأداء المستقبلي استناداً إلى كفاءة الإدارات ومؤشرات النمو خلال فتره الأزمة المالية سواء نمو الأرباح او نمو حقوق المساهمين او نمو التوزيعات مع التركيز على مؤشرات السيولة ومؤشرات المديونية. وتابع أن التأثيرات السلبية للأزمة المالية العالمية وأزمة الديون السيادية الأوروبية وتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأميركية كان لها تأثيرات سلبية على ثقة المستثمرين في جميع الأسواق العالمية ومنها أسواق الأسهم الإماراتية. وأوضح أن من التأثيرات السلبية التي عانت ولا تزال منها الأسواق المالية المحلية تراجع أسعار أسهم جميع الشركات المدرجة بنسب متفاوتة وأدت حالة الحذر والخوف إلى تراجع كبير في أسعار أسهم عدد كبير من الشركات المدرجة دون مبررات موضوعية أو مبررات منطقية. وقال إن أسهم الشركات القيادية توفر فرصاً هامة للمستثمرين على الأجل الطويل أي المستثمرين الذين يحتفظون باسهم هذه الشركات لفترة زمنية لا تقل عن سنة أو سنتين، سيحققون مكاسب كبيرة خلال هذه الفترة من ثلاثة مصادر. وبين أن المصدر الأول للمكاسب المتوقعة يتمثل في التوزيعات النقدية التي تقررها الجمعيات العمومية لهذه الشركات سنوياً على مساهميها، مضيفاً أن الفترة المتبقية على إقرار التوزيعات النقدية للعام الحالي 2011 لا تتجاوز ستة أشهر. وأوضح أن هنالك العديد من الشركات التي يتجاوز ريعها أي نسبة الأرباح الموزعة على سعرها في السوق حاجز 5% أي ثلاثة أضعاف إيرادات الفوائد على الودائع، مضيفاً “إذا أخذنا في الاعتبار الفترة الباقية على التوزيعات، فإن العائد سوف يتضاعف”. وقال الدباس إن المصدر الثاني يتمثل في توزيعات الأسهم المجانية، في حين يتأتى المصدر الثالث من ارتفاع أسعار أسهم هذه الشركات عندما تتوقف موجة الهبوط وتبدأ الأسواق بالاستقرار ثم الانتعاش في ظل الأساسيات القوية للاقتصاد الإماراتي وقوة التصنيف الائتماني وسلامة القطاع المصرفي وتحسن أداء العديد من القطاعات الاقتصادية. ونصح صغار المستثمرين بالابتعاد عن أسهم المضاربة خلال هذه الفترة لارتفاع مخاطرها نتيجة التقلب الشديد في مؤشرات الأسواق والتركيز على أسهم الشركات القوية وعدم الاستثمار اعتماداً على الأموال المقترضة سواء من البنوك أو من الوسطاء وتنويع المحفظة الاستثمارية من أسهم عدة شركات وعدة قطاعات وعدم التركيز على أسهم شركة واحدة لتنويع المخاطر.