«تسونامي» الثورة الرقمية يجتاح التعليم على مستوى العالم

عقد الدكتور طلال أبوغزالة رئيس المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم مؤتمرا صحفياً أمس أكد فيه أن «تسونامي» الثورة الرقمية يجتاح التعليم على المستوى العام، ما جعل كبرى جامعات وأكثرها جودةً تتوجه إلى التعليم الرقمي، مطالبا الدول العربية بالإسراع في هذا التحول، وبسرعة إنشاء برامج تعليمية رقمية بالتوازي مع البرامج التقليدية وفق معايير اعتماد واضحة. وأشار أبوغزالة إلى أن عددا من قادة المعرفة في العالم، من بينهم «بيل جيتس» و«ستيف جوبز» و«زوكربيرج» وغيرهم من قادة المعرفة الذين أصبحوا من أغنى أغنياء العالم، تركوا الجامعات ليس لأنهم رسبوا في الدراسة، بل لأن التعليم التقليدي سقط من نظرهم وأثبتوا أنهم يستطيعون حصول على معرفة أوسع وأفضل خارج الصف الدراسي من خلال محيط المعرفة الرقمية. وأكد أنه قد حان الوقت لأن تصبح مهارة تقنية المعلومات متطلباً في التعليم الأساسي الابتدائي وليس الجامعي، بل والانتقال من الدعوة لتعلم استعمال الكمبيوتر والإنترنت إلى مرحلة استخدامهما للمساهمة في صنع المعرفة، مشيراً إلى أن مهارة تقنيات المعلومات والاتصالات ليست الهدف، بل أداة للتعلم وصنع المعرفة، في ظل ثورة المعرفة والحكومة الذكية والمواطن الذكي والاقتصاد الذكي والتعليم الذكي. وقال أبوغزالة لست بحاجة لأشدد على أنه في حالة عدم وجود مواطن رقمي لا لزوم للحكومة الإلكترونية لأنها ستكون حكومة بلا مواطن. . وأحب أن أشير هنا إلى أن الاتحاد الدولي للاتصالات التابعة للأمم المتحدة ينظم إحصاءً سنوياً بعدد المواطنين الرقميين في كل بلد (Digital Citizens) مقارنة مع المهاجرين الرقميين (DigitalImmigrants) أمثالي الذين ولدوا قبل اختراع الإنترنت والكمبيوتر مع العلم أن أول درس تعلمته في الكمبيوتر كان عام 1965. وأشاد أبوغزالة بالنموذج الإماراتي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي للتحول إلى المعرفة في كافة جوانب الحياة، كما أعرب عن اعتزازه بالشراكة مع معهد القوات المسلحة في جمهورية مصر العربية لتعليم مهارات تقنية المعلومات والاتصالات على مستوى الجمهورية، مثمناً ومشيداً بقرار وزارة التربية والتعليم في جمهورية مصر العربية لاعتماد شهادة طلال أبوغزالة لتقنية المعلومات والاتصالات في جميع مدارس الجمهورية لتكون متطلباً للتخرج من التعليم الأساسي وللقبول في التعليم الجامعي. كما أشاد بجامعة حمدان الذكية التي تعتبر نموذجا ناجحاً يحتذى به على مستوى المنطقة، وأشاد بسلطات دولة الإمارات التي اعترفت بالتعليم الرقمي الأكاديمي وكانت سباقة في ذلك. (دبي - الاتحاد).