احتجاجات تلغي استقبال والي جنوب دارفور الجديد

الخرطوم (الاتحاد) - ألغت السلطات في ولاية جنوب دارفور حفل استقبال الوالي الجديد في مدينة نيالا، صباح أمس إثر مواجهات بين مجموعة مؤيدة للوالي السابق ومستقبلي الوالي الجديد الذين كانوا يستعدون لاستقبال الوالي حماد إسماعيل بساحة الاحتفالات وسط المدينة. ووقعت احتكاكات بين الأهالي في ساحة الاحتفالات على خلفية تعيين والٍ جديد للولاية، ورشق المؤيدون للوالي السابق، عبدالحميد موسى كاشا، مستقبلي إسماعيل حماد بالحجارة. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة لكاشا. وتصدت السلطات للمحتجين، واضطرت إلى إلغاء احتفال استقبال الوالي الجديد لجنوب دارفور، حماد إسماعيل. وقال شهود شهود عيان، أثناء احتفال باستقبال الوالي الجديد حماد اسماعيل بدأ الذين حضروا لمكان الاحتفال يهتفون “(لا نريد هذا الوالي) و(نريد والينا.. كاشا والينا)”، في إشارة إلى الوالي الذي تمت تنحيته عبد الحميد كاشا. وأضافوا أن الحاضرين قاموا بعد ذلك “برشق مكان جلوس المسؤولين الحكوميين بالحجارة ما أجبر الشرطة على إطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام الهراوات لتفريقهم”. وتابع الشهود “أن “المتظاهرين تحركوا بعد ذلك إلى شوارع المدينة واحرق بعضهم إطارات سيارات قديمة مما جعل الشرطة تطلق مزيدا من الغاز المسيل للدموع”. وأعرب نائب والي جنوب دارفور، عبدالكريم موسى، عن أسفه للحادث. وأصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، في 10 يناير الجاري ثلاثة مراسيم جمهورية أعفى بموجبها كاشا من موقعه والياً لجنوب دارفور والشرتاي جعفر عبدالحكم من موقعه والياً لولاية غرب دارفور. وأعاد الرئيس تعيين كاشا والياً لشرق دارفور، ويوسف تبن والياً لوسط دارفور، وحماد إسماعيل حماد والياً لجنوب دارفور، وحيدر قالو كوما والياً لغرب دارفور إلا أن كاشا رفض تولي منصبه الجديد. من جانب آخر ، قضت محكمة جنائية بولاية جنوب دارفور بالإعدام شنقاً حتى الموت في حق 8 متهمين باختطاف فتاة واغتصابها تحت تهديد السلاح، بينهم 4 نساء واثنان من أفراد القوات النظامية. وتعود تفاصيل الحادثة إلى قيام عنصرين من القوات النظامية الحكومية في ولاية جنوب دارفور بعملية تزوير لمذكرة اعتقال بحق فتاة من منطقة كاس شرق الولاية، واقتاداها إلى منزل تعيش فيه سيدة وثلاث من بناتها وقاموا باغتصابها بعد دعوة شخصين آخرين للمشاركة في عملية الاغتصاب ومن ثم انهالوا عليها ضربا ثم أطلقوا سراحها. وفور وصول البلاغ إلى الشرطة قامت بالإجراءات اللازمة لملاحقة المجرمين، وتمكنت من القبض عليهم، بعد مرور 9 أيام على الحادث، وتقديمهم إلى محكمة منطقة كاس.