الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أجانب ينهون خلافاتهم على أبواب التوجيه الأسري

أجانب ينهون خلافاتهم على أبواب التوجيه الأسري
5 فبراير 2018 00:58
محمد صلاح (رأس الخيمة) قدم قسم التوجيه والإصلاح الأسري في دائرة محاكم رأس الخيمة حوالي 3 آلاف استشارة أسرية العام الماضي، نجح من خلالها في إنهاء خلافات أسرية كادت أن تعصف ببعض الأسر، ومنها خلافات لأسر أجنبية نجحت الدائرة في إنهاء خلافاتها بعد تقديم خدمة الاستشارات الأسرية بلغات عدة. وأكد المستشار أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة المحاكم في رأس الخيمة أن توجيهات سمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة رئيس مجلس القضاء الأعلى بالإمارة، بتخصيص مبنى مستقل للتوجيه الأسري ساهم في إيجاد الخصوصية المطلوبة لهذه القضايا، وهو ما انعكس بدوره على تراجع أعداد الخلافات التي تحال للفصل القضائي بصفة عامة ومن ثم تراجع نسب الطلاق، مشيراً إلى أن تقديم خدمات التوجيه الأسري بلغات عدة ساهم بشكل كبير في حل الخلافات الأسرية لبعض الأسر الأجنبية التي لجأت للدائرة. وكشفت شيخة البريكي رئيس قسم التوجيه والإصلاح الأسري في محاكم رأس الخيمة أن هناك وعياً متنامياً لدى جميع أفراد المجتمع بدور التوجيه الأسري في حل العديد من الخلافات الأسرية، خاصة بين فئات الشباب التي ليس لديها الخبرة الكبيرة في التعامل مع بعض المشكلات الأسرية التي تمر بها، مشيرة إلى أن هذا الوعي لم يقتصر على المواطنين والمقيمين العرب فحسب، بل امتد ليشمل جميع الجنسيات الأخرى، خاصة من أوروبا والولايات المتحدة وجنوب أفريقيا والفلبين وغيرها من الدول، مشيرة إلى أن توفير خدمات الاستشارات الأسرية بأربع لغات ساهم في حل الكثير من الخلافات الأسرية لدى هذه الفئات. وتابعت: تم حل خلافات الكثير من قضايا الأسر الأجنبية بعد عقد جلسات الصلح بين أطراف الخلافات فيها، لافتة إلى أن من بين القضايا التي نظرها القسم العام الماضي لزوجين من إحدى الجنسيات الأوربية اتفقا على الطلاق وأرادا الانفصال حسب القوانين المطبقة في الإمارات، وتم عرض الصلح عليهما وعقدت جلسات عديدة للصلح بينهما جرى خلالها تقريب وجهات النظر وتعريف الطرفين بخطورة ظاهرة الطلاق على جميع أفراد الأسرة، وهو ما أتى بثماره بتراجع الطرفين عن فكرة الطلاق وإعلانهما قبول الصلح وعودة الحياة بينهما لسابق عهدها. وأضافت: تقدم الدائرة حالياً خدمات الاستشارات الهاتفية والحضورية لمن يرغب من الرجال والنساء التعرف إلى بعض الأمور المتعلقة بالخلافات الأسرية خاصة من الجنسيات الأخرى التي بدأت في التعرف إلى قسم التوجيه والإصلاح الأسري والخدمات التي يقدمها، مشيرة إلى أن هناك جهوداً كبيرة تبذلها الدائرة لإنجاح مهمة هذا القسم والمتمثلة في إنهاء جميع الخلافات الأسرية وعدم وصولها للفصل القضائي، وهي الرسالة التي يدركها الموجهون الأسريون العاملون بالقسم ويحاولون تطبيقها على أرض الواقع. وتابعت: منذ عام 2015 حتى الآن قدمت الدائرة حوالي 9 آلاف استشارة حضورية وهاتفية ساهمت في وضع الحلول للكثير من المشاكل الأسرية عبر النصح وتقديم المشورة للأطراف الذين يستجيبون لهذه النصائح بمعدلات كبيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©