الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم للجار

5 مارس 2009 22:54
لاحظت سلوكيات غريبة بدأت تظهر في مجتمعنا من جانب بعض الأشخاص الذين لا يمثلون مجتمعنا الحبيب، تتعلق بالعلاقة بين الجيران، فقد شكا لي أحد الأشخاص عن جاره الذي وضع داخل بيته زريبة غنم، تنبعث منها الروائح الكريهة الى جانب مضارها الصحية على الأطفال· وعندما سألته لماذا لا تكلم جارك في هذا الأمر؟ قال إنه من النوع الذي لا يحب النصيحة ولا يستجيب لها، وكذلك يخشى إذا بلغ البلدية بما يحدث، أن يفقد علاقته بجاره، ليس من الجميل أن تصل الأمور الى هذا الحد بين الجيران، وهو بين نارين إما صحته أو أن يخسر جاره· عجبت من أمر هذا الجار الذي يؤذي جاره، ألا يعلم أن الإسلام أوصى بحسن الجوار، قال تعالى ''واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب'' وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم '' - ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه''، فحق الجار حق عظيم على جاره ولها فوائد كثيرة أقلها يشيع روح التعاون والمحبة بين الجيران ويخلق جواً من الألفة ويشيع الأخلاق الحسنة بين أفرادها وغيرها من الفوائد التي لا يعلم طعمها الا من عاش بين جيران صالحين ومتحابين في الله· وأود أن أنصح كل إنسان بالإحسان إلى جاره· وأتصور أن العلاقة بين الجيران ينبغي أن تقوم على أسس، من أبرزها: الرجوع للسنة الشريفة ولحياة الصحابة والاقتداء بهم في معاملاتهم للجار· وحس الظن بالجار واستخدام اللين في معاملته· وأن يفكر الإنسان قبل أن يفعل أي شيء في منزله لأي مدى قد يؤذي جاره بهذا الفعل ويجرح مشاعره· وعدم جعل العلاقة رسمية بين الجيران· وأتمنى أن يحث خطباء المساجد على حسن الجوار وأن يتم تخصيص يوم في العام للجار مثل يوم الأم وغيرها من الأيام التي تخصص للمناسبات خلال العام، يكون مناسبة للتذكير بحقوق الجار، وذكر مآثر الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع جيرانه وأصاحبه الكرام· محمد خلفان المرر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©