الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تضييق أمني على قادة المعارضة الإيرانية ورفسنجاني يحذر

تضييق أمني على قادة المعارضة الإيرانية ورفسنجاني يحذر
12 فبراير 2010 23:55
أكدت مصادر إيرانية مطلعة أن قادة المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي، يخضعون لحصار أمني غير معلن من قبل جماعات متشددة من ميليشيا الباسيج وأنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد، وذلك من خلال مجموعات تقوم بمراقبة مكاتبهم ومنازلهم وتحركاتهم لدرجة تتسبب في بعض الأحيان بوقوع احتكاكات. وبالتوازي، حذر رئيس مجلس الخبراء الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني، المرشد الأعلى علي خامنئي للمرة الثانية، من خطورة الأوضاع المتدهورة في البلاد وقيام الأجهزة الأمنية بالاعتداء على عدد من أسر المعتقلين الإصلاحيين، واصفاً ما بلغه الحال بـ”المخجل”، ودعا إلى إطلاق سراح علي رضا بهشتي النجل الأكبر لرئيس السلطة القضائية السابق حسين بهشتي. وفي الملف النووي، أكد الرئيس نجاد لقناة “ان تي دبليو” التلفزيونية الروسية مجددا مساء أمس الأول، أن طهران لن تتراجع فيما يتعلق ببرنامجها النووي المثير للجدل، رغم تهديدات الغرب بفرض عقوبات جديدة، قائلاً “إذا اعتقد أحد أن بإمكانه استخدام وسائل اقتصادية لإجبار الشعب الإيراني على قبول فكرة ما فإنه خاطئ. وبدوره، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن بلاده أصبحت من بين الدول الخمس عشرة الأكثر تطورا في التكنولوجيا النووية، وذلك رداً على التشكيك الأميركي في قدرات طهران النووية. فيما أشار السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار آرود الليلة قبل الماضية، إلى ان القوى الكبرى التي تناقش فرض عقوبات جديدة على إيران، يجب ان تتأنى قدر الإمكان حتى تكسب تأييد الصين. من ناحيته، أكد البيت الأبيض مساء أمس الأول، انه سيساند “الحق العالمي” للمتظاهرين الإيرانيين في حرية التعبير عن أنفسهم دون خوف او عنف. في وقت تقدم أعضاء بالشيوخ الأميركي بمشروعي قانونين لمعاقبة عناصر إيرانية وصفوها بأنها “ضالعة في أعمال القمع”، ومساعدة المعارضين. وأبلغت مصادر إيرانية “الاتحاد”، ان مجموعات متشددة في طهران ومدن إيرانية أخرى، توزع عناصرها لمراقبة مكاتب ومنازل زعماء المعارضة الثلاثة مشيرة إلى أن عناصر من الباسيج تتحرك بدراجات، ويقومون بمضايقة موسوي وكروبي وخاتمي في الشوارع وتقع في بعض الأحيان احتكاكات بين الطرفين. واستشهدت المصادر نفسها باحتكاكات حدثت مع موكب لكروبي زعيم حزب الثقة الإصلاحي وكذلك مع وزير الداخلية الأسبق عبدالواحد موسوي لاري الذي أصيب لدى تعمد أحد أفراد الباسيج قطع الطريق أمامه متذرعا بأن الأمر مجرد حادث. وأضافت أن زعيم المعارضة موسوي تعرض هو الآخر، إلى مضايقات وحوادث منذ عدة أشهر وتمت محاصرته مرات عديدة في مكتبه الرسمي. كما تعرضت زوجته زهراء رهنورد، إلى مضايقات مماثلة في جامعة طهران حيث ألقى أحد المتشددين قنبلة مسيلة للدموع على سيارتها. وأيدت وكالة “فارس” المقربة من الحرس الثوري، وقوع تلك المضايقات بقولها أمس، إن موسوي كان ينوي السفر إلى محافظة تبريز (مسقط رأسه)، ليلا غير ان المتشددين حاولوا محاصرة مطار المدينة وهددوا بضربه. وكان خطباء المساجد في طهران وهم ممثلون للمرشد الأعلى، واصلوا أمس، انتقاداتهم لقادة المعارضة واتهموهم وانصارهم بالعمل لتفريق الأمة ووصفوا الاحتجاجات بأنها “أميركية وغربية وانهم ينفذون مخططات للأعداء”. كما تواصلت حملة الاعتقالات من قبل الأجهزة الأمنية التي أوقفت أمس بحسب موقع “راهسبز” المعارض، أصغر خندان أحد منتسبي الحرس الثوري السابقين ويعمل في مكتب موسوي، وفؤاد صادقي رئيس تحرير موقع “المستقبل” المقرب من رفسنجاني. وفيما انتقد رفسنجاني الوضع الحالي في البلاد، دعا المرجع موسوي اردبيلي وهو أحد رجالات الثورة السابقين، خامنئي إلي إطلاق سراح المعتقلين قبل فوات الأوان، معتبراً مايجري في إيران بأنه “مقدمات لاندلاع انتفاضة جديدة”. من جهة أخرى، طالب 116 استاذاً جامعياً في رسالة إلى خامنئي، بضرورة التدخل لوضع نهاية لحالة الرعب والانتهاكات في الجامعات الإيرانية، مشددين على ان الاقتحامات الأمنية المستمرة لحرم الجامعات، خلقت حالة من الرعب وسط الهيئات التدريسية والطلبة. وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الليلة قبل الماضية، على لسان المتحدث باسمها بي جيه كراولي، أن إعلان طهران أنها أنتجت مستويات أعلى من تخصيب اليورانيوم، يوضح أن نوياها “ليست سلمية على الإطلاق” مشددا على أن “السير في المسار الخطأ سوف تكون له تداعيات” وسط تشكيك من قبل البيت الأبيض في قدرة إيران التقنية في مجال تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية. وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية “ لسنا طبعا على نفس مستوى اليابان ولكننا الدولة الأولى في العالم الإسلامي”. وأضاف “إذا كانت باكستان تملك القنبلة الذرية فإن هذا لا يعني انها تملك كل التقنيات النووية”. وفي نيويورك، أعلن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، أنه “من الضروري للغاية التعاون مع الصين في قضية العقوبات ضد طهران، حتى إذا اقتضى ذلك الانتظار بعض الشيء”. ورفض ان يذكر تفاصيل بشأن المفاوضات الخاصة بفرض حزمة رابعة من العقوبات على طهران والتي تجري حاليا بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين. وكانت الصين أشارت إلى انها لا تؤيد فرض عقوبات جديدة على طهران. وقال آرود ان روسيا والصين ساندتا من قبل 3 قرارات لمعاقبة إيران وانهما ملتزمتان بمواجهة البرنامج النووي لطهران. مشدداً بالقول “لا أتصور الاستغناء عن الصين”. إلى ذلك، تقدم عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان جون كورنين وسام براونباك بمشروع قانون يهدف إلى مساعدة المعارضين للنظام الإيراني عبر طلب الموافقة على مساعدة غير عسكرية للمعارضة ومساعدة إنسانية لـ”ضحايا النظام الحالي”. كما تقدم السناتور الجمهوري جون ماكين وزميله جون كيل والمستقل جو ليبرمان والديمقراطي ايفان باي، بمشروع قانون يستهدف المسؤولين الإيرانيين على ما وصفوه بـ”القمع”. وأكد أعضاء الشيوخ ان مشروع القانون سيتم اقراره سريعا لأنه يتمتع حتى الآن بتأييد 10 أعضاء. ويدعو المشروع الرئيس باراك أوباما إلى اعداد لائحة بأسماء أشخاص يشاركون في انتهاكات حقوق الإنسان وبحق المواطنين الإيرانيين او عائلاتهم.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©