أبوظبي (الاتحاد) - اختتمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الدورة الخامسة من برنامج التدريب الصيفي “أجيال السياحة”، الذي تنظمه الهيئة سنوياً بالتعاون مع شريكها الأكاديمي “الكلية الأوروبية الدولية”.
ومنحت الهيئة شهادات مشاركة للأكثر من 60 طالباً وطالبة من المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما الذين شاركوا في الدورة هذا العام.
كما تم تكريم الطلبة المتميزين بعد اجراء اختبار خطي لهم، حيث تميزت مجموعة منهم بالحضور المنتظم والمشاركة الفعالة.
فقد تمكنت كل من ميثاء ناصر الساعدي “15 عاماً” ومريم ثاني صالح النيادي “14 عاماً” و سارة عبد الله المزروعي “16 عاماً” من التفوق على الطالبات، بينما جاء موسى أحمد الكعبي “17 عاماً” وعمر العلي “15 عاماً” وسيف محمد الظاهري “16 عاماً” في مراكز متقدمة على الطلبة.
ويهدف البرنامج إلى تعريف المشاركين بأنشطة القطاع السياحي في إمارة أبوظبي، وعوائده الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والعمل على صقل المهارات الشخصية للطلبة عبر ورش عمل متخصصة عُقدت على مدى ثلاثة أسابيع. كما تضمن البرنامج زيارات ميدانية للمعالم السياحية والترفيهية البارزة في الإمارة.
وقالت فاطمة الملحي، تنفيذي توعية سياحية في الهيئة “لقد صممنا البرنامج بحيث نعطي فكرة إيجابية للشباب عن قطاع السياحة ونشجعهم على دراسة تخصصات يمكن أن تخدم هذا القطاع الواعد في إمارة أبوظبي بشكل خاص، حيث تشهد تطوراً ملحوظاً في الصناعات التي لها علاقة بالسياحة”.
وأوضحت الملحي أن “البرنامج يخضع لعمليات تطوير وتحسين بشكل دوري بناءً على تقييم الطلبة المشاركين وقياس مدى استفادتهم من البرنامج، وسنعمل في الدورة القادمة على اضافة مواد متنوعة تزيد من حماس الطلبة للعمل في القطاع مستقبلا”.
وأعرب الطلبة المشاركون في الدورة عن سعادتهم بالتعرف على مجالات جديدة قد تكون خياراً مهنياً في المستقبل.
وقالت الطالبة ميثاء ناصر الساعدي “15 عاما” وهي من المتفوقات في البرنامج، إنها سمعت عن البرنامج منذ سنوات وشاركت هذا العام عندما وصلت إلى السن المناسبة.
وأضافت “أردت التعرف على قطاع السياحة عن قرب وأجرب مجالاً قد يفيدني في المستقبل، فقد أصبحت لدي فكرة واضحة الآن لتسويق وترويج وجهات سياحية تستهدف قطاعا أكبر من السياح باستخدام وسائل تواصل حديثة، كما أني مهتمة بمجال إدارة المتاحف”.
أما الطالب موسى الكعبي “17 عاما” وهو من المتفوقين أيضا فيقول “لقد شجعتني الوالدة على المشاركة في البرنامج، وكانت تجربة مهمة في التعرف على الوجهات السياحية في إمارة أبوظبي وكيفية جذب السياح إليها، وأعتقد أن المواقع السياحية التي زرناها مميزة، وأفكر جديا في دراسة تخصص يخدم هذا القطاع”.
يذكر أن الجولات الميدانية في برنامج “أجيال السياحة” شملت زيارة لمنشآت جزيرة ياس ومركز جامع الشيخ زايد الكبير، ورحلات “لؤلؤة أبوظبي” ومنتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات، ومنارة السعديات وأكاديمية طيران الاتحاد.
وساهم في تقديم ورش العمل عدد من الشركاء الرئيسيين لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، منهم روتانا والاتحاد للطيران وجزيرة ياس والكلية الأوروبية الدولية وصندوق خليفة، بينما وفر عدد آخر من الشركاء هدايا للطلبة أصحاب أعلى مستويات أداء في البرنامج.
وتتولى هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة حفظ وحماية تراث وثقافة إمارة أبوظبي والترويج لمقوماتها الثقافية ومنتجاتها السياحية وتأكيد مكانة الإمارة العالمية باعتبارها وجهة سياحية وثقافية مستدامة ومتميزة تثري حياة المجتمع والزوار.
كما تتولى الهيئة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دولياً كوجهة سياحية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين.
وترتكز سياسات عمل الهيئة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني، وجوجنهايم أبوظبي، واللوفر أبوظبي. وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء.
عدد اليوم
