السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التحكيم..«صداع مستمر في رأس آسيا» !!

التحكيم..«صداع مستمر في رأس آسيا» !!
23 يناير 2015 23:48
معتز الشامي (سيدني) يعتبر تطوير التحكيم ورفع قدرات الأطقم التحكيمية هو الضمانة الحقيقية لتطوير اللعبة والحفاظ عليها، وذلك من أجل نشر العدالة بين أطرافها. ولا يزال قضاة ملاعب آسيا في مكان بعيد عن الطموحات المرجوة منهم، هذه الحقيقة يعرفها القاصي والداني، والتي لا تقبل التشكيك، لأن المستوى إلى تراجع مستمر، كما باتت إنجازات أصحاب الصافرة بالقارة الصفراء «ضعيفة» مقارنة بفترات سابقة. وحدث ذلك في ظل تواضع الأداء العام لمعظمهم، حتى بات الحكم المميز في قارة آسيا «عملة نادرة»، في ظل تواضع نظام المكافآت الممنوحة لهم، إلى جانب غياب برامج التطوير المستمر والاهتمام اللازم من قبل الاتحادات الوطنية بالقارة، والتي لا تخصص مبالغ كافية للنهوض بالسلك التحكيمي، والذي بات الاهتمام به في أقل مراحله، وتفاوت ذلك بين الاتحادات الوطنية في القارة، حيث تفرد الاتحاد الإماراتي في الاهتمام بالقضاة وتخصيص ميزانيات ضخمة لإعدادهم، بالإضافة للاتحاد السعودي الذي رفع مكافآت الحكام أيضاً، وهما نموذجان متفردان. وفي شرق آسيا يهتم الاتحاد الياباني بقضاة ملاعب الدوري المحترف، ويوقع معهم عقود احتراف ويحدث التفرغ الكامل، ونفس الأمر بالنسبة للدوري الكوري، ما يعني أن هناك 4 دوريات فقط هي التي تهتم برفع كفاءة وقدرات التحكيم، بينما تختلف باقي اتحادات القارة في هذا الاهتمام، ولكنها تشترك في ضعف المقابل المادي الذي يحصل عليه الحكم، ناهيك عن وجود دوريات ينتشر بها الفساد والتلاعب في نتائج المباريات. وقد ثبت بالدليل تورط بعض القضاة في التلاعب بنتائج المباريات، سواء على المستوى المحلي أو على مستوى المنافسات الآسيوية، مثلما حدث مع الطاقم اللبناني، الذي ثبت تورطه في تلاعب نتائج لمباريات كأس آسيا للشباب، وهو ما يعتبر مؤشراً جاداً يدق ناقوس الخطر في وجه المسؤولين عن التخطيط للعبة في القارة، بضرورة الاهتمام بحال القضاة وفرض معايير صارمة على كل من ينتمي لسلك التحكيم بالقارة الصفراء. وقد اتفقت آراء عدة، سواء من بين قضاة الملاعب الذين استطلعنا أراءهم، أو من بين قيادات تحكيمية بالقارة الصفراء على ضرورة زيادة الاهتمام بتطويرهم من قبل الاتحاد الآسيوي في ظل التفاوت في الاهتمام بين الاتحادات الأهلية في القارة الصفراء، واقترح أكثر من حكم حالي من بين حكام النخبة الآسيوية على ضرورة فرض احتراف الحكم، الذي يدير مباريات دوري المحترفين ليكون ذلك بقرار آسيوي، مثلما تم فرض احتراف اللاعب نفسه. ولمن يعرف، فقد أطلق الاتحاد الآسيوي مشروع حكام النخبة، الذين يتم اختيارهم كأفضل أطقم من كل دوري بالقارة، والمفاجأة أن عدد النخبة رقمياً وصل إلى 70 حكماً، بينما حقيقة الأمر تؤكد أن أكثر من 80 % من هذا العدد تقل مستوياتهم عما يمكن أن يكون عليه أي حكم عضو بالنخبة القارية في باقي دول العالم. وكان ذلك دافعاً أيضاً لإطلاق مشروع يسمى بـ«نخبة النخبة» للتركيز على صفوة قضاة الملاعب في آسيا، وقد تم اختزالهم في 12 طاقماً آسيوياً هم الذين يتم التركيز عليهم من أجل التأهل لمونديال 2018 بموسكو، بالتنسيق مع إدارة التحكيم في «الفيفا» بقيادة السويسري بوساكا، ومن المنتظر أن يختار الفيفا من بينهم 4 أطقم لإدارة مباريات المونديال. وتفيد المتابعات أن التجارب الأولى في «الفيفا» لم تقنع المسؤولين عن إدارة التحكيم إلا بـ3 أطقم فقط من بينهم طاقم الإمارات بقيادة محمد عبد الله، وطاقم أوزبكستان بقيادة رافشان إيرماتوف، والثالث طاقم كوري من الوجوه الجديدة، التي لا تزال في احتياج لوقت حتى تكتسب الخبرات. ويسعى الاتحاد القاري لإطلاق مشروع تطوير قضاة آسيا بمشاركة 200 حكم في القارة الصفراء بهدف إرضاء «الفيفا»، وإظهار مدى الاهتمام المبذول منع القضاة على أرض الواقع، ولكن ذلك غير كافٍ في ظل ضرورة استمرار برامج التطوير والعمل على رفع كفاءة القضاة. أما من ناحية الاهتمام بتحسين أوضاع القضاة المالية، فقد شكا عدد من القضاة من المعاناة التي يتكبدونها لإدارة مباريات بالقارة الصفراء، والتي تبدأ بحجوزات الطيران، التي عادة ما تكون على الدرجة الاقتصادية، بينما يتنقل القضاة بين دول أوروبا على درجة رجال الأعمال وبعضهم على الدرجة الأولى. وأشار حكم دولي من النخبة -رفض ذكر اسمه- أن مقابل إدارة المباريات لا يعتبر مجزياً، حيث يحصل الحكم على 800 دولار عن إدارة مباراة في دوري الأبطال، تتطلب 3 إلى 4 أيام سفر وعودة، ونفس المبلغ بالنسبة لإدارة مباريات كأس الاتحاد الآسيوي للأندية، بينما يحصل الحكم على مكافأة عن الاشتراك في نهائيات كأس آسيا تتراوح بين 4000 و6000 آلاف على الأكثر، وهو أيضاً مبلغ قليل مقارنة بقضاة أوروبا الذين يتقاضون في دوري الأبطال 11 ألف دولار للمباراة، بخلاف 500 دولار مصروف جيب يومي خلال المدة التي ينتقلون فيها من بلدهم إلى البلد التي يديرون فيها المباراة، بخلاف امتيازات اختيار افضل مقرات الإقامة وأفضل خطوط الطيران، بينما يرتفع المبلغ في كأس أمم أوروبا ليصل إلى 50 ألف دولار للبطولة. وفي كأس أفريقيا يحصل الحكم على مكافأة تتراوح بين 8 آلاف و12 ألف دولار نظير إدارة المباريات المجمعة لكأس أمم أفريقيا، وهو رقم يفوق أرقام الاتحاد الآسيوي، أما كوبا أميركا فتدار مبارياتها بمكافآت لا تقل عن 15 ألف دولار للحكم، وتزيد لتصل إلى 25 ألف دولار. جرافيك مكافآت حكام آسيا مقارنة مع بقية قضاة العالم آسيا دوري الأبطال 800 دولار كأس آسيا 200 دولار في اليوم بإجمالي 6000 درهم خلال شهر، مدة البطولة أوروبا دوري الأبطال 11000 دولار للمباراة كأس أمم أوروبا 60000 دولار للبطولة أميركا اللاتينية بطولة كوبا أميركا 25000 دولار أفريقيا كأس أمم أفريقيا 12000 دولار كأس العالم 36000 دولار للمباراة في الدور الأول 45000 دولار للمباراة في الدور الثاني 17000 دولار للحكم الرابع الجنيبي:تحكيمنا بخير وعلي بوجسيم قـــــــــــــــــدوة مهمة سيدني (الاتحاد) أكد الدكتور عمار الجنيبي الحكم الدولي الإماراتي جاهزية أطقم غرب آسيا بشكل عام والإمارات على وجه التحديد لتشريف التحكيم الآسيوي في أي محفل قاري أو دولي، لافتاً إلى أن التحكيم الإماراتي بخير، وأن جميع القضاة الحاليون يتمنون نيل شرف التأهل لإدارة مباريات المونديال. وقال: «أعتقد أن لجنة الحكام الآسيوية تحاول بذل المجهود الكبير لتطوير قدرات جميع الحكام، وهذا يظهر من حجم وعدد وقيمة الدورات والمحاضرات المستمرة، التي تقام بشكل دوري في عدة دول مختلفة بالقارة، بل يتم إرسال المميزين لتجارب معايشة في أوروبا». وأضاف: «نحن من الأطقم المرشحة لنيل شرف التحكيم في المونديال، وسعداء للغاية بهذه الثقة ونستلهم طاقتنا للعمل والإبداع في الملعب من الحكم المونديالي علي بوجسيم، الذي يعتبر قدوتنا بسبب نجاحاته المتكررة في كأس العالم التي تأهل إليها أكثر من مرة». وتمنى الجنيبي التوفيق لزميله محمد عبد الله في بطولة كأس آسيا، وفي مشوار التصفيات التي تتم على جميع قضاة آسيا لاختيار الأطقم المرشحة لقيادة مباريات كأس العالم في موسكو 2018، مشيراً إلى أن جميع قضاة الإمارات على قلب رجل واحد، وأن من يمثل الإمارات يجب أن يسانده الجميع. شكر الله: لن نجلس في بيوتنا نتابع المباريات دون تطوير سيدني (الاتحاد) قال الحكم البحريني المونديالي نواف شكر الله: «إنه لا خلاف على أن التحكيم الآسيوي قد صنع مجداً للصافرة القارية على المستوى العالمي، وإن الأستاذ النجيب هو دائماً الذي يساعد على تخريج التلميذ المتميز، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن التحكيم الآسيوي ما زال في حالة جيدة جداً، ويؤدي دوره على المستوى العالمي بأفضل صورة». وأضاف: «أكبر دليل على ذلك أن عدد حكام آسيا في كأس العالم الأخيرة لم يقل أبداً عما كان عليه من قبل، بل إنه قد زاد، وأثبت وجوده، وكان فعالاً، وأن هذا لا يتحقق إلا من خلال التطوير الدائم والمستمر لمستوى التحكيم، خصوصاً أن التحدي أصبح أصعب مما كان عليه من قبل، لأن الكرة الآسيوية تطورت كثيرا عما كانت عليه من قبل، وأصبحت أكثر سرعة، وأكثر التحامات، وبالتالي باتت مهمة الحكم أصعب مما كانت عليه من قبل». وقال شكر الله: «لابد أن نعترف بأن مستوى إعداد وتدريب وتجهيز الحكام حدثت قفزة فيه في المرحلة الأخيرة، ولم يعد مقبولاً أن يبقى الحكم في بيته يتابع المباريات في التليفزيون حتى يتعلم منها، فقط، بل إن الحكم أصبح مطالباً كل شهرين تقريباً بأن ينخرط في دورة تأهيلية نظرية وعملية كي يطور مستواه، وأن يشارك عملياً في إدارة بعض مباريات المحاكاة التي يتم جلب اللاعبين فعلاً إليها، وهو ما حدث في أستراليا أخيراً بالمرحلة الإعدادية قبل أن تبدأ البطولة، حينما نجح الاتحاد الآسيوي مع الاتحاد الأسترالي في جلب لاعبين كي يشاركوا في التقسيمات عملياً، تحت إدارة الحكام، وذلك في ظل رقابة أعضاء اللجنة الرئيسة للحكام في الاتحاد الآسيوي. رفض هيمنة الأجانب على بعض الدوريات الخليجية الطريفي:الصافرة الآسيوية سبقت منتخبات القارة سيدني (الاتحاد) أكد علي الطريفي، المحاضر في الاتحادين الدولي والآسيوي وعضو لجنة الحكام الآسيوية، أنه لا يتفق مع من يقول بأن التحكيم العربي أو الآسيوي قد تراجع في المرحلة الأخيرة عما كان عليه من قبل، مشيراً إلى أن التحكيم الآسيوي لا يزال يحافظ على كيانه عالميا، وقال: «لابد أن نعترف بأن الصافرة الآسيوية تسبق الكرة الآسيوية عالمياً، وأن حكام بعض الدول الأسيوية سبقوا دولهم في التمثيل بكأس العالم، وبالأحداث الكبرى الأخرى، مثل الأولمبياد، وكأس العالم للشباب، وللناشئين.» وأضاف: «لمن يقول بأننا تراجعنا في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل عما كنا عليه من قبل في عام 2010 أقول بأن حكامنا حصلوا على عدد المباريات نفسها، وأدوا دورهم بشكل مقبول، والتحكيم مسألة تقديرات، أما لمن يقول بأن التحكيم العربي قد تراجع في آسيا، فإنني أقول بأن وجود 5 أطقم عربية ضمن ال 12 طاقماً المختارين لإدارة المباريات الآسيوية أكبر دليل على أن التحكيم العربي بخير، ولحسن الحظ أن معظمهم من الأعمار الصغيرة التي تملك فرصاً كبيرة للذهاب بعيداً في مسيرتهم.» وقال: «بعد اختيار الأطقم وفق أعلى المعايير الدولية، عقدنا لهم سيمنار في ماليزيا، استمر لمدة أسبوع، أطلعناهم خلاله على كل الأمور التي يجب أن يكونوا على علم بها، وقد ترك ذلك لدينا انطباعاً جيداً عن الحكام، ثم تواصلنا معهم على مدار شهرين عبر التكنولوجيا الحديثة، حتى جاء التجمع الإعدادي الأخير في سيدني الذي توفرت له كل عناصر النجاح.» وعن رأيه في لجوء بعض الاتحادات الخليجية للحكام الأجانب في إدارة المباريات، قال: «حقيقة أنا من الأشخاص الذين يرون في هيمنة الحكام الأوروبيين على الدوريات الخليجية أمر غير مقبول، مادام مستوى الحكام الخليجيين لا يقل أداء عنهم، لكن المشكلة تكمن في عقدة الحكم الأجنبي الذي نتقبل منه كل الأخطاء، في حين لا نتقبل أي خطأ من الحكم الخليجي أو العربي، وعموماً فالفكرة هذه بدأت تتبدد مع مرور زمن الممارسة واقتناع العديد من المسؤولين بضرورة إعطاء الفرصة للحكم المحلي، وهنا أحيي الاتحاد الإماراتي لكرة القدم على الاعتماد الكامل على أبنائه من الحكام ومنحهم الفرص الكافية للتطوير.» أستراليا تدرس احتراف التحكيم سيدني (الاتحاد) أكد الحكم الأسترالي بين ويلسون، أن البطولة الحالية منحت الفرصة للضغط على رابطة الدوري الأسترالي لتطبيق نظام احتراف التحكيم، والبدء بتعيين حكام بنظام الدوام الكامل بداية من عام 2017، وذلك على غرار الدوري الكوري الجنوبي والياباني، وغيرها من الدوريات الأوروبية، ومنها الإنجليزي والإيطالي والإسباني والألماني. وتحدث ويلسون حول الموضوع، وقال: «لقد برهنت البطولة الحالية أن إطلاق نظام الاحتراف للحكام من شأنه أن يساهم بتحقيق التطور على هذا الصعيد، حينما تنظر إلى مختلف دول العالم المتطور كروياً تجد هذا الأمر موجوداً لديها، لأن التحكيم جزء مهم من اللعبة، ويجب أن يتوافق مع بقية العناصر المرافقة للاحتراف». وتابع: «لقد وصلنا للعام العاشر على صعيد الدوري الأسترالي للمحترفين، اعتقد أن الوقت قد حان، واستضافة هذه البطولة سيدعم موقفنا بلا شك». بيران:الحكام يستجيبون لضغوط الجماهير سيدني (الاتحاد) أشار الفرنسي آلان بيران مدرب الصين إلى مسألة مهمة بخصوص الأداء التحكيمي في بطولة آسيا، حينما أوضح أنهم أحياناً يستجيبون لضغط الجماهير، وأن ذلك الأمر حدث مع فريقه الذي خسر أمام أستراليا صاحبة الأرض والمدعمة بعدد كبير من الجماهير التي توافدت إلى ستاد بريزبين، حيث قال: «الجماهير تؤثر على الحكام، إنه أمر واضح لكن لا يجب الوقوف عنده، إنه أمر طبيعي أحياناً ويحدث في ملاعب كرة القدم حول العالم كافة». وأضاف: «أعتقد أن ما يعزز الأمر ارتكاب الفرق لأخطاء تجبر الحكم على إطلاق صافرته، وأعتقد أن الفريق الذي يواجه منافساً يمتلك جماهير أكثر منه، عليه أن يكون ذكياً بالتعامل مع الأمر، ويتجنب الأمور المحرجة التي تجعل الحكام ينساقون لضغوطات الجماهير». رئيس اللجنة القارية يرد على الاتهامات ماكودي: نفعل ما بوسعنا للنهوض بالتحكيم.. ويدنا وحدها لن تصفق ! سيدني (الاتحاد) رد وراوي ماكودي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي رئيس لجنة الحكام على الانتقادات، التي ظهرت على السطح خلال الأيام الأخيرة بسبب الأداء غير المقبول لبعض القضاة في المحافل القارية، خاصة الياباني ناشيمورا، الذي أدار نهائي دوري الأبطال، بخلاف مشكلات إدارية تتعلق بتعيين قضاة بعينهم لإدارة مباريات كأس آسيا، فضلاً عن وجود انتقادات لطريقة تعيين القضاة بمختلف بطولات القارة وعدم الاهتمام بالوجوه الجديدة والتركيز على الأوزبكي رافشان دون سعي اللجنة لتقديم ما يمكن اعتبارهم «قضاة المستقبل». ونفى ماوكودي أن تكون اللجنة الآسيوية قد جاملت أي حكم عند إسناد مباريات البطولات القارية بشكل عام، مشيراً إلى أن جميع القضاة يخضعون لأكثر من مرحلة للتقييم عبر مراقبين ومقيمين معتمدين، فضلاً عمن وجود اتفاقيات بين اللجنة والاتحاد الأوروبي والفيفا على الاهتمام بتطوير الحكام الواعدين للمستقبل وهو برنامج يشمل جميع القضاة المميزين في آسيا،وقال: «نحن نحاول النهوض بالتحكيم كمكون أساسي من مكونات تطوير كرة القدم في القارة، غير أننا نعمل بكل ما أوتينا من قوة، لكن النتائج قد تكون بطيئة لأننا نعمل على قضاة مختارين من كل دول آسيا، بينما يكون العبء الأكبر على الاتحادات الوطنية التي عليها أن تعمل من أجل تطوير مستويات التحكيم لديها وتوفير اهتمام أكبر بسلك التحكيم في تلك الدوريات يسهم في تطوير مستويات القضاة بشكل عام في القارة، لأن يد اللجنة الآسيوية وحدها لن تصفق». واعترف ماكودي بوجود أخطاء في الأداء التحكيمي في بطولات دولية أو قارية، لافتاً إلى أن الأمر يعتبر شائعاً لأن الأخطاء جزء من اللعبة، وأنه لا يوجد حكم لا يخطئ، بدليل وقوع أخطاء تحكيمية في كأس العالم، الذي يضم خيرة حكام العالم لإدارة تلك المباريات. وقلل ماكودي من أهمية الانتقادات التي صدرت في حق من أداروا مباريات كأس آسيا، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن كل الأخطاء التي ارتكبت في البطولة تعتبر غير مؤثرة، وفيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية لتطوير التحكيم الآسيوي، قال: «لدينا حكام آسيا الواعدين، وهو مشروع يهدف لتطوير القضاة من سنة صغيرة، والاستمرار في صقلهم، ليكونوا نواة لقضاة مستقبل مميزين في مختلف دوريات القارة، وقد عملنا في هذا البرنامج مع ما لا يقل عن 150 حكماً واعداً، نزعم أنهم سيكونون مواهب مبشرة في ملاعب آسيا خلال الأعوام القليلة القادمة». وردا على سؤال يتعلق بمكافآت القضاة، قال: «تحديد المكافآت أو زيادتها يكون بالتنسيق بين المكتب التنفيذي ولجنة التسويق التي توفر الموارد المطلوبة، ورغم ذلك فقد اهتم الاتحاد الآسيوي بزيادة المكافآت في آخر عامين، ونحن على استعداد لدراسة زيادة جديدة خلال المرحلة المقبلة». رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي يشيد بتجربة الإمارات بوساكا:«الفيفا» مقتنع بضرورة الإسراع في تطوير قضاة آسيا سيدني (الاتحاد) تحدث السويسري ماسيمو بوساكا، رئيس إدارة الحكام بالاتحاد الدولي «الفيفا» لـ«الاتحاد» عن نظرته بصفته هو من يقود الجهة الأكبر التي تشرف على سلك التحكيم في العالم، وبصفته صاحب الحق في تسمية القضاة المميزين في كل قارة ومنحهم شرف التأهل لقيادة مباريات كأس العالم. وأكد بوساكا ضرورة السعي للتطوير الحقيقي لمستوى التحكيم في قارة آسيا، التي تضم 47 دولة بها أكثر من ثلث سكان العالم، وقال: «رغم ذلك تقل برامج التطوير، ولم تقدم القارة مواهب حقيقية يمكنها أن تقود ثورة تصحيح في مسار السلك التحكيمي، في ظل وجود مواهب مبشرة بالخير، ولكنها تحتاج لمزيد من العمل والاهتمام والرعاية والتطوير وتراكم الخبرات». وأضاف: «الفيفا لديه قناعة بأن هناك حاجة للإسراع في تأهيل وصقل قضاة آسيا، لأن الحكم المميز يعتبر مكوناً رئيسياً وأساسياً لنجاح أي دوري في العالم، لذلك يجب الاهتمام بمنح القضاة المطلوب حتى ينبغوا ويتألقوا في الملاعب». وعن أبرز المواهب الموجودة حالياً في آسيا، قال: «أعتقد أن التحكيم الآسيوي يمر بمرحلة إحلال وتجديد، وأحب هنا الإشادة بجهود الاتحاد الآسيوي في الاهتمام بالواعدين وقضاة ملاعب المستقبل، لكن الأمر يتطلب مزيداً من الاهتمام، خاصة على مستوى الاتحادات الوطنية في الدول المختلفة». وتابع: «نحن نراقب 10 أطقم تقريباً من آسيا ونضعهم تحت الاختبارات والمتابعة تمهيداً لتقليصهم إلى 4 أطقم، ومن ثم يتم تصعيدهم لإدارة مباريات مونديال 2018، ومعظمهم من الوجوه الجديدة باستثناء الأوزبكي رافشان، الذي سبق له الظهور في المونديال لأكثر من مرة». وفيما يتعلق بالنصائح التي يوجهها لقضاة الملاعب الآسيوية ولسلك التحكيم في آسيا، قال: «الفكر الاحترافي للحكم هو المطلوب، حتى ولو لم يكن محترفاً بعقد مع اللجنة التي تشرف عليه، لذلك يجب أن يعيش طاقم التحكيم نفس حياة اللاعبين المحترفين، وأن يسعى للتميز دوما، وأن يكون ذكياً في التعامل مع متطلبات حياته اليومية ويوزع اهتماماته حتى يجعل لمهنة التحكيم وقتها من حيث التدريب المستمر والمذاكرة المستمرة عملياً ونظرياً». وتابع: «كل الحكام في العالم وفي آسيا لديهم إمكانيات جيدة، غير أن من يطلق عليه حكم مميز، ليسوا كثيرين، ولكنهم الأذكى أو الأكثر قدرة على توظيف كل ما حولهم من أجل التحكيم، والمطلوب هنا هو أن يؤمن كل حكم بدوره داخل الملعب وبقيمة ما يقوم به، فالأمر ليس مجرد الاستيقاظ صباحاً والتوجه للملعب وإدارة مباراة فحسب، بل يتطلب الأمر التركيز الكامل والسعي لأن يعيش الحكم لعبة كرة القدم طوال الوقت، لذلك يجب على حكم الساحة والطاقم المعاون أن يجعلوا المباراة التي يديرونها سهلة دون أي تعقيدات، كما يجب عليهم الاقتناع بكل قراراتهم والعمل على تسويقها لمن يتابع المباراة حتى يقتنع بها بالتبعية». ولفت بوساكا إلى ضرورة الاهتمام بفهم تكتيك الفرق التي تلعب خلال المباراة، بما يساعد الحكم على اتخاذ مواقع جيدة في الملعب، وقال: «اتخاذ المواقع الجيدة في الملعب لحظة لعب الكرة هو الجزء الأصعب، ولكن الحكم المتميز هو الذي يتوقع أين ستكون الكرة في اللعبة التالية، وهو أمر شاق يتطلب عمل وذكاء وتركيز واستمرار التطوير». وأضاف: «اللاعبون لن يقبلوا بالحكم الضعيف، وعلى الحكم الذكي أن يشعرهم بأنه قادر على كشف ألاعيبهم، وقادر أيضاً على قراءة المباراة ونفسيات جميع اللاعبين خلال أوقات المباراة المتقلبة، وهذا أمر يجب أن يتحلى به الحكم في العصر الحديث». وعن رأيه في عمل الاتحادات الأهلية في آسيا، قال بوساكا: «لا خلاف على أن الإمارات نموذج فريد من حيث الاهتمام بتطوير قدرات الحكم ووفرة الإمكانيات والدعم اللوجستي والمادي، وهي كلها عوامل إيجابيه بكل تأكيد». وأضاف: «صحيح أن النموذج الياباني متفرد من حيث احتراف القضاة وتفريغهم والاهتمام بإرسالهم في دورات مستمرة بأوروبا، ولكن رغم ذلك نرى اهتماماً قد يكون متفرداً عن غيره من الاتحادات الأخرى لدى اتحاد الكرة الإماراتي ولجنة الحكام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©