الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تقر بعدم كفاية مساعداتها للسوريين وتتأهب لعملية كبيرة

23 يناير 2013 00:38
دمشق (أ ف ب) - أقر مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة جون جينج، بأن ما تقدمه المنظمة الدولية من مساعدات غير كاف رغم تقديمها أكثر من 200 مليون دولار تشكل 50% فقط من الاحتياجات المطلوبة، معلناً أن المنظمة ستبدأ عملية إنسانية كبيرة بهذه البلاد، حيث أوقع النزاع المستمر منذ 22 شهراً عشرات آلاف القتلى ودمر البنى التحتية. من جانبها، قررت المعارضة السورية في ختام اجتماع لها في اسطنبول أمس الأول، بدء تحرك دبلوماسي للضغط على الأمم المتحدة لوقف تسليم المؤسسات الرسمية السورية أي معونات تم إقرارها ضمن خطة الاستجابة للمساعدات الإنسانية الشهر الماضي مبينة أنها شكلت لجنة لهذا الغرض. وأبلغ جينج فرانس برس بقوله «في سوريا، يجب القيام بعملية إنسانية كبيرة، هذا ما ينتظره السكان من المهمة التي نقوم بها». ويرأس جينج بعثة من مسؤولين كبار في ثماني وكالات تابعة للأمم المتحدة زارت منذ وصولها إلى دمشق الجمعة الماضي، حمص ومحافظة درعا. وفي حمص، تفقدت البعثة مدينة تلبيسة المحاصرة من القوات النظامية منذ أشهر. وقال جينج «لم نأت إلى هنا لنعبر عن تعاطفنا، أو عاطفتنا، أو تضامننا. نحن هنا من أجل العمل، لا من أجل الكلام، وسيحكم السوريون على ذلك. هذا هو رهاننا». وتقول الأمم المتحدة إن النزاع المستمر منذ 22 شهراً، تسبب بنزوح حوالى مليوني سوري، فيما يحتاج 4 ملايين سوري بالداخل إلى مساعدات ملحة. وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي في نيويورك أن أفراد البعثة الدولية التقوا «أشخاصاً كانوا يحتاجون بالحاح إلى المواد الغذائية والعناية الطبية ومياه الشفة، وخصوصاً الأطفال». وأضاف أن رئيس البعثة «شدد على أن الحاجات الإنسانية هائلة وأنه ينبغي فوراً ايجاد السبل لزيادة حجم عمليات» الإغاثة في سوريا. وخلال جولة جينج على بعض مناطق محافظة حمص حيث كانت تسمع أصوات الانفجارات، عبر محافظ حمص أحمد منير محمد الذي التقى المسؤول الدولي، عن أسفه لتأخر تحرك الأمم المتحدة، إلا أنه قال إن بلاده سعيدة لاستقبال البعثة رغم ذلك، معتبراً أن سبب التأخير «سياسي». واوضح لفرانس برس أن هذا السبب السياسي مرده «العداء الذي تكنه الدول الغربية لسوريا». واكد جينج رداً على المحافظ، على حسن ضيافة الشعب السوري، مضيفاً «مهمتنا واضحة: هناك عمل كثير ونريد أن نفهم بشكل أفضل كيفية التجاوب مع انتظارات الناس من أجل تقديم مساعدة إنسانية عاجلة وفعالة بعيداً عن السياسة». في مخيم فلسطين في مدينة حمص الذي زارته البعثة، تعبر امرأة عن غضبها «سمعنا عن مساعدات، لكننا لم نر شيئاً، ولم نحصل على شيء باستثناء أرز فاسد». وتابعت أم محمد «منذ 3 أو 4 أشهر، ليست هناك نقطة مازوت أو كهرباء، أو أدوية...». في تلبيسة، كتب سكان على إحدى السيارات باللغة الإنجليزية «الأمم المتحدة تساوي صفراً». وقال جينج «أوافق على كل الانتقادات التي تقول إننا لم نقم بما يكفي. وجهنا نداء للحصول على مساعدات بقيمة 590 مليون دولار لم نحصل إلا على نصفها». وأوضح جينج أن المباحثات مع الحكومة وجميع الأطراف كانت «بناءة وتركزت على مسائل الوصول وأن كل من في هذا البلد لديه التزام بالقانون الإنساني والمبادئ الإنسانية وتأمين الوصول للأشخاص المحتاجين أينما كانوا» مشيراً إلى أن هذا «الالتزام هو قيد التطبيق اليوم». وأكد أنه تم «الاتفاق مع الحكومة السورية على زيادة أعداد الطواقم الإنسانية لما له من آثار ايجابية في أماكن مثل حمص حيث نستطيع القيام بالكثير عندما نكون على الأرض». كما أوضح أنه تمت مناقشة تسريع العمليات الإدارية وتسهيل معالجة تأشيرات السفر ومنح الأذون للعديد من القضايا الإدارية وأن تكون هناك مرونة أكثر لإيصال المساعدة للمحتاجين بأسرع وقت ممكن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©