الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمن السوري يقتل 10 عمال والمعارضة تشكل مجلساً وطنياً

الأمن السوري يقتل 10 عمال والمعارضة تشكل مجلساً وطنياً
16 سبتمبر 2011 00:41
اقتحمت قوات الأمن السورية مزرعة على الطريق الواصل ما بين بصر الحرير والحراك بمحافظة درعا، وسط أنباء عن مقتل العمال العشرة الذين كانوا متواجدين بداخلها، بينما تواصلت حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس بعد ستة أشهر على انطلاقتها والتي تبدأ اليوم شهرها السابع، فيما يؤكد الناشطون تصميمهم على التظاهر حتى إسقاط النظام الذي يواصل عمليات القمع. ودعوا الى التظاهر اليوم في “جمعة ماضون حتى إسقاط النظام”. وأفاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بسماع أصوات رصاص كثيف ورشاشات في مطار المزه معقل الاستخبارات الجوية قرب دمشق. وتوقع النشطاء حدوث عملية اقتحام وشيكة للأحياء القديمة في حمص مع تواجد عسكري كثيف يتمثل بحوالي عشر ناقلات محملة بعناصر الأمن وصلت إلى مركز المدينة، مع وجود تحرك أمني ملحوظ داخل المدينة. وكانت قوات الأمن والجيش كثفت أمس الأول حملات الاعتقالات في محافظة إدلب شمال غرب البلاد لملاحقة منشقين عن الجيش، وأضاف إدلبي أن أكثر من 40 شخصاً اعتقلوا في منطقة جبل الزاوية بالمحافظة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان “لليوم الثالث على التوالي تنفذ قوات أمنية وعسكرية سورية حملة مداهمات واعتقالات في مدينتي الزبداني ومضايا وأسفرت الحملة عن اعتقال 126 شخصاً خلال الأيام الثلاثة الماضية”. وتتواصل عملية عسكرية واسعة النطاق ايضاً في جبل الزاوية بعد مقتل ثمانية أشخاص أمس الأول بحسب المرصد الذي أشار الى أن خطوط الهاتف لا تزال مقطوعة في مدينة سراقب. وفي حمص توفي شابان امس متأثران بإصابتهما خلال عمليات أمنية اليومين الماضيين. ونظم المتظاهرون مسيرات في دمشق وضواحيها وفي حمص ودرعا ومحافظة ادلب “رغم الانتشار الكثيف والاعتقالات الواسعة التي قامت بها قوات الامن” كما قال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال عبد الرحمن “ما زال عدد المعتقلين حتى الان يربو عن 15 ألف معتقل” مضيفاً “وهناك الآلاف من المتوارين لا يعرف إذا هم متوارون أو معتقلون”. واضاف عبد الرحمن “استخدمت المدارس والملاعب الرياضية كمراكز اعتقال”. ويقول برهان غليون مدير مركز دراسات الشرق في جامعة السوربون إن شباب الثورة ولو انهم يتبعون هدفا محددا وهو اسقاط النظام، الا انهم “غاضبون من عجز المعارضة الرسمية على الاتحاد”. من جهته يواصل النظام السوري تجاهل الإدانات الدولية. وقالت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في تصريحات نشرتها الصحافة المحلية إن “الأولوية الان في سوريا هي لاستعادة الأمن والاستقرار والسير قدما بالإصلاحات التي بدات بشكل حثيث”. وأضافت “ما تواجهه سوريا من ضغوط غربية يأتي كجزء من مخططات كبرى في الغرب من أجل تفتيت العالم العربي”. ودعا الناشطون الى التظاهر اليوم الجمعة تحت شعار “جمعة ماضون حتى إسقاط النظام”. وكتبوا على صفحتهم على فيسبوك “عندما نقتل نزداد اصراراً، عندما نعتقل نزداد اصراراً”. واضافوا “الثورة انطلقت ولن يوقفها سوى إسقاط النظام”. وأضافوا “جيل جديد ولد في سوريا خلال ستة اشهر من الثورة، جيل لا يقبل الخنوع لطاغية ولا السجود لصوره”. إلى ذلك قدم معارضون سوريون أمس في اسطنبول تشكيلة “المجلس الوطني” الذي يضم 140 عضواً والهادف الى تنسيق تحركهم ضد النظام السوري. كما عبروا عن وحدتهم خلف ثلاثة مبادئ: مواصلة النضال الى حين سقوط نظام الرئيس بشار الأسد واللجوء الى وسائل سلمية والحفاظ على سلامة أراضي سوريا. ويقيم 60% من أعضاء المجلس الذي أعلن عن انشائه في 23 اغسطس في سوريا والباقون من المنشقين في المنفى كما أعلن عبد الباسط سيدا احد أعضائه خلال مؤتمر صحفي. ولم يعلن المنظمون سوى اسماء 72 عضواً وفضلوا إبقاء اسماء بقية الاعضاء غير معلنة لأسباب أمنية. وقالت بسمة قضماني الناطقة باسم المنشقين بحسب ترجمة بالتركية لتصريحاتها “بعد إنجاز أول شق من الاجتماعات التشاورية، قررت مجموعات شباب الثورة والحركات والشخصيات السياسية والناشطون والتكنوقراط تشكيل المجلس الوطني السوري”. ولم يعين المجلس رئيسا له. وقال ياسر طبارة أحد أعضاء المجلس لوكالة فرانس برس “ليس هناك رئيس منتخب بعد للمجلس، لأننا في عملية ديمقراطية، انه اجتماع افتتاحي”. وقال العضو الآخر في المجلس عبيدة نحاس إن كندا وهولندا واليابان والسودان ارسلت دبلوماسيين بصفة مراقبين الى المؤتمر. وقالت قضماني إن جهود المعارضة لاستبدال الاستبداد في سوريا بدولة مدنية وتعددية وديمقراطية قد أثمرت بعد ستة أشهر من اندلاع الثورة في منتصف مارس الماضي. وقالت إن أبواب المجلس الوطني السوري ستظل مفتوحة لكل القوى السياسية. وأكدت أن من بين أهداف المجلس إنهاء النظام السياسي في سوريا عبر الوسائل الشرعية وحماية المؤسسات العامة واستمرار الثورة بالوسائل السلمية وحماية الوحدة الوطنية لكونها موالية للثورة وتأسيس دولة مدنية وضمان الحرية والديمقراطية. وقالت إن الرؤية السياسية للمجلس ستعطي دفعة لتصعيد العمل الثوري. وأضافت أن المجموعة تدعو إلى الإطاحة بالنظام وجميع أطرافه استناداً إلى مبادرات سابقة وإلى ما يطالب به الشارع في سوريا. وقال أديب شيشكلي وهو ابن لأسرة سياسية بارزة في سوريا لرويترز في ختام اجتماع اسطنبول إن الخطوة التالية ستكون الاعتراف الدولي بالمجلس الذي سيعمل بما يتفق مع رغبات الشعب السوري. ولم تستبعد قضماني تدخلاً عسكرياً أجنبياً في سوريا حيث يطالب عدد متزايد من المحتجين بحماية دولية إلا أنها قالت إن التركيز الآن على تكثيف الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على الأسد.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©