أيد مجلس الأمن الدولي أمس الأول فوز الحسن وتارا في انتخابات الرئاسة المتنازع عليها في كوت ديفوار حاذياً بذلك حذو التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا (إيسكوا). وقال بيان للمجلس «في ضوء اعتراف إيسكوا بالسيد الحسن درمان وتارا كرئيس منتخب وممثل للصوت الذي عبر عنه الشعب العاجي بحرية مثلما أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة فإن أعضاء مجلس الأمن يدعون جميع الأطراف المعنية إلى احترام نتيجة الانتخابات».
ويبدو أن البيان ،الذي صدر بعد أيام من المفاوضات بين أعضاء المجلس الخمسة عشر، يعزز موقف وتارا ويضعف موقف الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو الذي يرفض تسليم السلطة في أكبر منتج للكاكاو في العالم.
وأعلنت اللجنة الانتخابية بكوت ديفوار وتارا فائزا في انتخابات الرئاسة التي جرت في 28 نوفمبر لكن المجلس الدستوي الذي يرأسه حليف لجباجبو، أبطل تلك النتيجة متذرعاً بوقوع مخالفات في بعض المناطق وأعلن فوز جباجبو.
وقال بيان مجلس الأمن الذي قرأه على الصحفيين الدبلوماسي الأميركي بروك أندرسون أن أعضاء المجلس «يدينون بأقوى العبارات الممكنة أي محاولة لهدم الإرادة الشعبية أو تقويض نزاهة العملية الانتخابية او الانتخابات الحرة والنزيهة».
وكرر البيان أيضا تهديدا سابقا للمجلس لفرض «إجراءات مستهدفة»، في إشارة الى عقوبات، ضد كل من يحاول تعريض عملية السلام للخطر أو عرقلة عمليات الأمم المتحدة في كوت ديفوار.
إلى ذلك ، شكرت فرنسا التي سعت إلى جعل مجلس الأمن يعترف بفوز وتارا على جباجبو، روسيا على مساهمتها في ذلك واستبعدت في الوقت الراهن اللجوء الى التهديد بعقوبات.
وأعلن قصر الاليزيه في بيان أن الرئيس نيكولا ساركوزي «أعرب عن ارتياحه لإعلان مجلس الأمن الدولي بالإجماع الدعوة الى احترام نتيجة انتخاب وتارا رئيساً لكوت ديفوار».
كما شكر نظيره ديمتري مدفيديف على «مساعدة روسيا لاتخاذ هذا القرار الهام» موضحاً أن الرئيسين أجريا محادثة هاتفية مساء الأربعاء ، كما أضاف البيان.
وقد احجمت موسكو طوال خمسة أيام عن الموافقة على إعلان مجلس الأمن الدولي حول كوت ديفوار الذي تم إقراره في النهاية الليلة قبل الماضية.
عدد اليوم
