الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

143 قتيلاً في سوريا و «الجيش الحر» يسقط مروحية

143 قتيلاً في سوريا و «الجيش الحر» يسقط مروحية
23 يناير 2013 12:13
عواصم (وكالات) - لقي 143 سورياً حتفهم أمس بينهم أفراد أسرة كاملة سقطوا جراء غارة جوية استهدفت بلدة مديرا ريف دمشق الذي شهد معارك طاحنة امتدت حتى طريق المطار الدولي تزامناً مع قصف بسلاح الطيران والمدفعية، بينما اندلعت مواجهات شرسة في حمص، حيث قتل 23 جندياً نظامياً وجرح نحو 100 آخرين منذ الأحد الماضي. وأعلن الجيش الحر المعارض إسقاط مروحية عسكرية في مطار كويرس بريف حلب، غداة تفجير سيارة مفخخة استهدف ميليشيا اللجان الشعبية الموالية للنظام في بلدة سلمية بريف حماة الليلة قبل الماضية، موقعاً 60 قتيلاً، بينما تصاعدت المعارك بين مقاتلي المعارضة ومسلحين أكراد في الحسكة ناحية الحدود التركية لتحصد 56 قتيلاً منذ الخميس الماضي. وعثر على 8 ضحايا تم إعدامهم ميدانياً من قبل قوات النظام على حاجز الكيمياء القريب من مدينة عدرا بالريف الدمشقي بعد أن تمكن الجيش الحر المعارض من سحبهم، موثقاً بذلك لمجزرة جديدة يرتكبها النظام بحق أهالي دوما. واستمرت القوات النظامية في تصعيد عملياتها العسكرية الواسعة بشنها قصفاً جوياً ومدفعياً لمناطق ريف دمشق حيث تدور أيضاً اشتباكات عنيفة بينها وبين مجموعات مقاتلة معارضة أمس، بحسب ما ذكر المرصد الحقوقي. وأفاد المرصد في بيان مساء أمس عن مقتل 8 مواطنين هم 5 أطفال وسيدتان ورجل جراء القصف بالطيران الحربي على بلدة بالا بريف دمشق. كما قتل 4 أشخاص هم 3 مقاتلين ورجل مجهول الهوية باشتباكات مع القوات النظامية وقصف على مدينة دوما. وفي وقت سابق، لقي 4 مواطنين من عائلة واحدة بينهم امرأة وطفلان، مصرعهم جراء قصف على بلدة مديرا. وتعرضت مدينة حرستا ومحيط إدارة المركبات بين مدينتي حرستا وعربين للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار إلى اشتباكات في مدينة داريا التي تحاول القوات النظامية استكمال السيطرة عليها منذ أسابيع. وطالت الاشتباكات بين مقاتلي الجانبين أمس، كامل الطريق الذي يربط مدينة دمشق بالمطار الدولي. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر مسؤول قوله إنه «تم القضاء على عدد من (الإرهابيين) في مزارع العالية والعب وتل كردي بمنطقة دوما»، بينهم «متزعم مجموعة ضمن ما يسمى لواء الإسلام» بحسب الوكالة. وأشار المصدر نفسه، إلى أن القوات المسلحة «لاحقت مجموعات (إرهابية) في حجيرة والذيابية وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين» و«أعادت الأمن والاستقرار إلى المدخل الغربي لبلدة المليحة». وبحسب المرصد، وقعت اشتباكات أمس في محيط بلدات شبعا وبيت سحم وبساتين عقربا ناحية طريق مطار دمشق الدولي. وتعرض حي جوبر داخل دمشق لقصف من القوات النظامية. كما شهد حي دمر الراقي شمال غرب العاصمة انفجاراً أفادت مصادر أنه ناجم عن سيارة مفخخة قبل أن تعلن أنه نتج عن عبوة ناسفة. في محافظة الحسكة، استمرت أمس الاشتباكات بين مقاتلين معارضين ومسلحين أكراد في مدينة راس العين الحدودية مع تركيا، بحسب المرصد الذي أفاد عن نقل 9 جرحى من مسلحي المعارضة إلى مستشفى تركي. وكان المرصد أشار في وقت سابق، إلى مقتل ما لا يقل 56 مسلحاً من الجانبين في هذه الجولة من المعارك التي اندلعت في 16 يناير الحالي. ويسعى الأكراد إجمالاً موالين ومعارضين للنظام، إلى تحييد مناطقهم عن المعارك وإلى الاحتفاظ بالسيطرة عليها لأنفسهم، ويتهمون مجموعات مقاتلة قريبة من تركيا بدخول راس العين عبر الأراضي التركية وإعاثة الفوضى فيها. وناقش الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية الذي اجتمع خلال اليومين الماضيين في اسطنبول، أحداث راس العين وشكل لجنة «لحل أزمة المواجهات المؤسفة بين أبناء الشعب السوري في المدينة». في محافظة حلب، وقعت اشتباكات عنيفة بعد الظهر في منطقة الشيخ سعيد بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية مدعومة من مسلحين موالين لها، بحسب المرصد الذي أشار إلى «تدمير حاجز للمسلحين الموالين للنظام واعتقال عدد منهم، وانسحاب القوات النظامية من الشيخ سعيد. وفي حادث منفصل قتل 60 شخصاً على الأقل بينهم نساء وأطفال بانفجار سيارة مفخخة استهدفت مقراً لميليشيا مؤيدة للحكومة مساء أمس الأول في بلدة سلمية شرق مدينة حماة. ونقل بيان للمرصد في وقت سابق أمس، عن مصادر طبية وأهلية في مدينة سلمية قولها إن «عدد الذين لقوا مصرعهم إثر تفجير السيارة المفخخة في شارع حماة بسلمية أمام معمل السجاد القديم الذي يستخدم كمقر للجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام ارتفع إلى أكثر من 42 هم عناصر من اللجان الشعبية ومدنيون بينهم نساء وأطفال. وبث المرصد شريط فيديو التقط بعد الانفجار الذي نفذه انتحاري في سلمية يظهر فيه أشخاص تجمعوا حول المبنى المستهدف والذي دمر بشكل شبه كامل. وملأت الأنقاض الطريق الممتد أمام المبنى، بينما بدا الناس في حالة ذهول ووجوم. من جهتها، اتهمت دمشق تنظيم «القاعدة في سوريا» بتنفيذ التفجير الانتحاري في سلمية مجددة اتهام جارتها تركيا بفتح أبوابها «لكل إرهابيي العالم» لدخول سوريا «دون قيد أو شرط». وبحسب الخارجية فقد تم تدمير المشفى الوطني في سلمية وإخراجه عن الخدمة، فيما ذكر المرصد أن القتلى هم عناصر من اللجان الشعبية ومدنيون بينهم نساء وأطفال. إلى ذلك، نقل المرصد عن معلومات من مشفى حمص العسكري مقتل وجرح ما لا يقل عن 130 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في منطقة حمص خلال الأيام الثلاثة الفائتة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في وقت لاحق أنه تم التعرف على 23 من القتلى، إلا أنه رجح أن يكون عدد القتلى أكبر. وتتركز الاشتباكات بين القوات النظامية والمجموعات المقاتلة المعارضة في منطقتي السلطانية وجوبر، حيث استمرت المعارك أمس وأفيد عن مزيد من الضحايا. وقال عبد الرحمن إن «غرب حمص منطقة استراتيجية لأنها محاذية للطريق السريع الذي يربط دمشق بالساحل، وهي مفتاح الوصول إلى العاصمة، والحركة التجارية، والسلاح الداخل عبر البحر المتوسط».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©