بلدية مدينة أبوظبي تنظم محاضرات توعية حول مضار التدخين

نظمت بلدية مدينة أبوظبي بالتعاون مع هيئة صحة أبوظبي ومستشفى خليفة محاضرتين تثقيفيتين حول أخطار التدخين وذلك ضمن إطار خطة العمل والبرنامج الإرشادي والتثقيفي الذي تقوم به إدارة الصحة والسلامة والبيئة على نطاق موظفي البلدية والعملاء، وذلك في إطار رؤية البلدية لضمان مستوى الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان مدينة أبوظبي. وتحدث المهندس بلال إرشيد رئيس قسم تحليل وتدقيق الأنظمة بإدارة الصحة والسلامة والبيئة ببلدية مدينة أبوظبي عن أهمية نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة وأهمية وما يتطلبه من منهج متكامل بين كافة القضايا المتعلقة بحماية البيئة والمحافظة علي صحة الإنسان وسلامة العاملين بشكل عام ودمجها مع إدارة الأعمال والممارسات التشغيلية والتطويرية في نظام موحد وأهمية تفعيل السياسة العامة للصحة والسلامة والبيئة للارتقاء بمخرجات العمل في جميع أنشطتها وعملياتها والتي تسهم في تحقيق رؤية حكومة أبو ظبي 2030 للتنمية المستدامة. وفي المحاضرة الأولى تحدثت الدكتورة عفراء الراوي من مستشفى خليفة عن أخطار التدخين والمواد السامة التي يحتويها التبغ وكذلك تطرقت إلى أهم الطرق الوقائية التي تحد من انتشار هذه الظاهرة في المجتمع . وأكدت أن وباء التدخين لا يضر متعاطيه بل يؤثر سلبا في كافة أفراد المجتمع ويسهم في تدمير الكيان الصحي للأسرة ويتسبب في خسائر مادية وفي الأرواح التي لا تقدر بثمن. وأشارت إلى أن الحكومة أطلقت برنامجا شاملا لمكافحة ظاهرة انتشار التدخين بهدف إرساء أعلى المعايير الصحية التي توفر الأمن الصحي للمجتمع وتحمي أفراده من أخطار الأمراض والموت الذي يتسبب فيه التدخين على كافة أشكاله. وتناول الدكتور راجح الفحل من هيئة صحة أبوظبي في محاضرته أهم الأسس التي يجب أن ينطلق من خلالها المجتمع لمحاربة آفة التدخين مشيدا بالبرنامج الوطني الكبير الذي تتبناه الحكومة والهادف إلى محاصرة ظاهرة التدخين من خلال تفعيل القرار الخاص بمنع التدخين في كثير من الأماكن والمرافق العامة ووسائل النقل والأبنية المغلقة . كما تطرق إلى شروط وإجراءات الحماية التي ستكون حيز التطبيق قريبا والخاصة بإقامة المقاهي بحيث تؤمن الحماية للسكان من آثار التدخين . ودعا إلى أهمية تضافر الجهود الاجتماعية والأسرية والدوائر الحكومية ذات الصلة لمحاربة هذه الظاهرة بكافة أشكالها لما تمثله من ضرر على الصحة العامة وهدرا للأموال واستنزافا لطاقات الشباب وتدميرا للصحة. من جانبه، استعرض المهندس ناصر الزعابي رئيس قسم التفتيش والرقابة بإدارة الصحة والسلامة والبيئة ببلدية مدينة أبوظبي أهم الأسس والقيم التي تعمل بموجبها بلدية مدينة أبوظبي فيما يتعلق بتطبيق أنظمة الصحة والسلامة والبيئة. وأكد أن هذا البرنامج يأتي تجسيدا لقرار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رقم 42 والقاضي بأهمية تطبيق كافة معايير الصحة والسلامة والبيئة في كافة المرافق والمشاريع ويندرج كذلك ضمن إطار استراتيجية بلدية مدينة أبوظبي الهادفة إلى تطوير مفاهيم وتطبيقات معايير الصحة والسلامة والبيئة وحرصاً من البلدية على تثقيف الموظفين في هذا المجال لما له من أثر فعال في الارتقاء بمعايير الجودة المتكاملة. على الصعيد ذاته قام فريق طبي من مستشفى خليفة وشركة نوفارتس بإجراء فحوص طبية لموظفي البلدية وللعملاء شملت فحص نسبة أول أكسيد الكربون في الرئة سواء للمدخنين أو غير المدخنين وإعطاء تقرير دقيق لمدى الضرر الذي يحدثه التدخين والسموم المتراكمة التي تتضاعف مع الوقت للتحول إلى مواد قاتلة تدمر الصحة وتفقد الشخص أسمى نعم الله وهي الصحة. كما قامت إدارة الصحة والسلامة والبيئة ببلدية مدينة أبوظبي في ختام الفعاليات بتكريم المشاركين لدورهم في إنجاح فعاليات يوم الصحة والسلامة والبيئة وتقديراً لجهودهم في توطيد علاقات الشراكة والتكامل والتعاون بين بلدية مدينة أبوظبي وهيئة صحة أبوظبي.