أكد الزعيم الليبي معمر القذافي أن صحة عبدالباسط المقرحي الشخص الوحيد الذي أدين في اعتداء لوكربي «متدهورة جدا».
ونقلت وكالة الأنباء الجماهيرية الليبية عن الزعيم الليبي قوله «إن صحته متدهورة جدا ونأسف لأنهم لم يهتموا بصحته في السجن ولم يعرضوه على الفحص الدوري وتركوه سنوات من دون فحص طبي حتى تمكن منه السرطان».
وتابع القذافي «أتمنى له العمر الطويل، وهو بريء، وفي حال موته فإن عائلته ستطالب بمحاكمة الذين كان بين أيديهم ولم يهتموا بصحته ولم يعرضوه على الطبيب بشكل دوري». واعتبر أنه تم إطلاق سراحه «لأنهم اعتبروا أنه في عداد الموتى». وأضاف «أنا رأيته فور وصوله وبعدها لم أره».
من جانبه، قال مصدر مقرب من عائلة المقرحي لشبكة سكاى نيوز البريطانية أمس إن صحته تدهورت وأنه يتوقع وفاته في «أي لحظة». ويعاني المقرحي من مرض سرطان البروستاتا ويقول أقاربه إنه في غيبوبة ويعيش على أجهزة التنفس الاصطناعي منذ ما يقرب من أسبوع.
وقد أفرج القضاء في أسكتلندا عن المقرحي في أغسطس 2009 لأسباب صحية بعدما شخص أطباء إصابته بسرطان متقدم اعتبروا أنه لا يترك له سوى ثلاثة أشهر تقريبا على قيد الحياة، ما أثار استنكاراً شديداً في الولايات المتحدة.
وبعد مضي أكثر من عام لا يزال الليبي على قيد الحياة وهو المدان الوحيد في الاعتداء على طائرة شركة بانام الأميركية التي انفجرت فوق قرية لوكربي في أسكتلندا عام 1988 موقعة 270 قتيلاً، معظمهم أميركيون، ودائماً ما كان ينفي المقرحي مسؤوليته عن الحادث، ولكن قرار إطلاق سراحه أوجد توترات دبلوماسية عميقة بين بريطانيا والولايات المتحدة وأدانته عائلات الضحايا وكبار السياسيين الأميركيين، بمن في ذلك الرئيس باراك أوباما، لأن 189 من الضحايا كانوا أميركيين.
عدد اليوم
