لن أندم على دراستي

إن هذه الجملة محزنة كثيراً قد تفتح أمام أعيننا الكثير وأمام تفكيرنا ما هو أكثر، لماذا لم نندم ولن نندم على الماضي، بالرغم من صعوبة تقبلها إلا أنها تمثل الواقع لنا، والجبان الذي لا يتقبلها أولا يعترف برسوخها بحياته· علينا أن نتقبل واقعنا كي نتقبل الحياة، يجب أن ننظر للبعد بقدراتنا وامكانياتنا وابداعاتنا طالما نحن واثقون من مواهبنا وعزيمتنا على تحدي قدراتنا وتحدي أنفسنا، فالعلم نور لمن اتقنه وعاش في أجوائه وتشبع بمعانيه ولغاته· إذاً لا نقول: إلا أن ذلك يحتاج إلى الابتعاد واغلاق باب الماضي وعدم الرجوع إليه الا للتذكر والنظر إلى أخطائنا التي ارتكبناها في دراستنا وفي فترة تعليمنا ونتعلم منها· ولم ولن نردد أونقول: لماذا لم نفعل ذلك؟ ولم نقم بهذا؟ ولماذا لم تكن لدينا تلك؟ ولكن علينا أن نسعد أنفسنا بأننا كنا واثقين من قدراتنا، وأن ما حدث حدث، وأن الله سبحانه وتعالى قد اختار لنا هذا· واعلموا أن الله يعلم إخلاص المرء لما يقدم عليه، وأننا أخلصنا في علمنا، ولكن ما زال الأمل ينير لنا طريقنا، يزيل من أمامنا كل الصعاب حتى نحقق آمالنا وطموحنا، قد نكون فقدنا ما تطلعنا إليه أثناء دراستنا الجامعية بأن تكون أسماؤنا قد وضعت في لوحة الشرف، ولكن تهتز القلوب لسماع ذلك، ولكن شاء الله ذلك· سيبقى الأمر مريراً، ولكن لن نستسلم طالما نمتلك العزيمة والإرادة في تحقيق الأفضل· انظروا إلى قدراتكم وامكانياتكم التي تؤهلهكم بتحقيق ما تصبون إليه، لذا أقولها بصدق العزيمة والإرادة وحب الأمل يحقق الكثير، تذكروا لا مستحيل بوجود الأمل والقدرة والعزيمة· رشديه المقبالي