الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أقباط مصر يخشون التهميش والإقصاء

4 سبتمبر 2012
القاهرة (رويترز) - يشعر كثير من المصريين المسيحيين بالخوف من المستقبل وتفكر أعداد منهم في الهجرة، بعد وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم. وبينما يثق عدد من المثقفين المسيحيين في انتصار وسطية الأزهر في النهاية، عبر كثير من الآباء عن مخاوفهم من الغد بالنسبة للشباب في إطار الحرية الشخصية والدينية، إلا أن الشباب كان مهتما بالجانب الاقتصادي فقط، ويرى أن المستقبل لن يتغير فيه شيء بالنسبة لحياتهم. وقال يوسف سيدهم رئيس تحرير صحيفة وطني المسيحية إن “المستقبل بالنسبة للأقباط لا يحمل شعورا بالتفاؤل. ومعظم الأقباط لديهم هواجس بشأن المستقبل إلى الدرجة التي لا يخفون معها رغبتهم في الهجرة. أنا أعتقد أنه تحد سيحسم قريبا ولن يستغرق أكثر من عام من الآن، لأن التحدي كله يكمن في كيفية كتابة الدستور الجديد لمصر”. وأضاف يوسف سيدهم “بعد الثورة ظهرت مجموعة الأخوان المسلمين بكل قوتها، وأيضا كان هناك ظهور مفاجئ للسلفيين. وهذه الجماعة وهذا التيار يمثل صعودا قويا للإسلام السياسي. ولذلك ما تشهده مصر الآن هو عملية مستمرة لمحاولة اختطاف الثورة في اتجاه الحكم الإسلامي وتأسيس دولة إسلامية، لكنني لست فزعا من هذا لأنني أراهن على أن الوسطية المصرية ووسطية الإسلام بقيادة الأزهر ستنتصر في النهاية”. وردا على سؤال من رويترز أجاب كميل بشارة (50 عاما) “سيؤثر بالطبع، أولا لأن الرئيس لن يستطيع خلع عباءة الإخوان. وبالتالي سيظل يستمع لهم وسيحاول إرضاءهم لأنهم من الممكن أن ينقلبوا عليه، ولو انقلبوا ستكون مشكلة”. ويخشى الآباء المسيحيون والأمهات على مستقبل أبنائهم. وتخشى مرجريت رمسيس من القيود التي ربما تفرضها دولة إسلامية على المسيحيين. وقالت مرجريت حول توقعاتها إن “المستقبل سيكون مخيفا خاصة للشباب، الكبار عاشوا حياتهم، الله أعلم كيف ستكون حياة الشباب”. لكن الشاب رفيق نبيل قال “ أنا لا أستطيع التنبؤ بالمستقبل ولم أر شيئاً من القادم بعد”. ولم تكن مخاوف نبيل مصبوغة بصبغة دينية بل كانت اقتصادية بحتة. وفي ظل ارتفاع معدلات البطالة حاليا في مصر يخشى كثير من الشبان المسيحيين أن يتعرضوا للتمييز في سوق العمل. وقال نبيل “لقد وصل إلى الحكم (محمد مرسي) منذ 3 أشهر ولم نر منه شيئا حتى الآن. قال إن المئة اليوم الأولى ستحل فيها بعض المشاكل لكن هذا لم يحدث. أنا أرى أن أشياءً كثيرة تدهورت جدا وأن الاقتصاد منهار. لقد أنهيت دراستي الجامعية العام الماضي ولم أعثر على عمل حتى الآن، وهذا ما يتعبني نفسيا جدا”. من جانبه، شدد عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة على أن كل الأطياف المصرية ممثلة في الجمعية التأسيسية. وقال إن “الكنيسة تشارك في صياغة الدستور والأزهر يشارك في صياغة الدستور، الكل يشارك، الليبراليون والإسلاميون والطوائف. هناك حالة توافقية حول كتابة الدستور المصري لم يسبق لها مثيل عند كتابة أي دستور مصري آخر. ويكفي للمصريين فخرا أنهم يكتبون الدستور بأنفسهم اليوم ولا يفرض عليهم. وأنا أعتقد أنه باكتمال كتابة الحقوق والحريات يجب أن يطمئن الجميع إلى أن الدستور يكفل كافة الحقوق والحريات للمواطنين المصريين على قدم المساواة”. وحول مخاوف المسيحيين قال إن “هذا تراث نظام مبارك الذي لعب على وتر الفتنة الطائفية. وأعتقد أن هذا التراث سيندثر مع مرور الوقت”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©